ماكلّ بداية تؤدّي إلى النهاية المطلوبة !
ثمّة قول دارج ، قد يكون معروفاً : مَن يَبدأ الحرب ، وكيف تبدا .. ولكن غير معروف مَن ينهيها ، وكيف تنتهي !
هذا في مجال الحرب ، فما شأن المجالات الأخرى ؟
في المجال السياسي : المجال السياسي أكثر ضبطاً من المجال العسكري ، إلاّ ماكان منه مرتبطاً بعمل عسكري ، فتحكمه قواعد الحرب ، ومقتضياتها وآثارها ، وتفاعلاتها الآنية واللاحقة ، المرتبطة بها !
في مجال التخطيط : مجالات التخطيط كثيرة ، فهناك التخطيط الفردي .. والتخطيط الأسري .. والتخطيط القبلي ؛ إذا أدركت القبيلة قيمة التخطيط ، وباتت تخطّط لنفسها ، عبر المؤهّلين من أبنائها !
بيد أن مايهمّنا الوقوف عنده ، قليلاً ، هو:
خطّة الدولة : قد تضع الدولة ، عبر مؤسّساتها ، خطة خمسية ، تمتدّ خمس سنوات .. ثمّ تجد لديها أموراً: خارجية أو داخلية ، أو إجرائية .. تجعلها تغيّر بعض عناصر خطّتها ، الفرعية أو الأساسية .. لتلائم المستجدّات !
خطّة الحزب : قد يضع الحزب خطّة مرحلية ، لسنة أو سنتين أو ثلاث ، أو أكثر.. ثمّ يكتشف ، أن بعض عناصر خطته ، غير ملائمة ، للمرحلة التي هو فيها .. أو قد تجدّ أمور مهمّة ، تدفع المخططين في الحزب ، إلى إعادة النظر في خطتهم ، كلّها أو بعضها !
الخطط البحثية : قد يفكّر باحث في كتابة بحث ما، فيضع خطّة لبحثه ، يضطرّ إلى تعديلها، نظراً إلى مايكتشفه ، في ثنايا البحث ، من أمور تستدعي ذلك ! ومن ذلك : خطط الدراسات الجامعية ، ومنها : خطط البحوث لرسائل الماجستير، أو أطروحات الدكتوراه !
وسوم: العدد 924