إذا نُصِرَ الرأي ، بطل الهوى .. حكمة قديمة متجدّدة ، عبر الزمان والمكان !
هناك رأي تخصّصي ، في مسألة معيّنة: علمية أو أدبية أو فنية أو سياسية.. أو غير ذلك !
الرأي هو : الرأي المجرّد من الهوى .. وهو الرأي النابع من عقلٍ مؤهل لإصداره .. وهو الرأي النابع من عقل صاحبه ، لا الرأي الذي هو صدى لغيره !
فإذا كان الرأي ممزوجاً بالهوى :أيّاً كان الهوى ؛ سواء أكان حبّاً أم بغضاً ، أم محاباة لشخص ما ، أم غير ذلك .. خرج عن كونه رأياً ! وقد يكون الرأي ممزوجاً بشتيمة ، أو تهمة ، أو ادّعاء .. أو غير ذلك .. فعند هذا يبطل كونه رأياً ، لأنه خرج عن الحكمة المذكورة آنفاً ، في العنوان ، لأنه مشوب بشائبة ، تخرجه عن أن يكون رأياً مجرّداً !
الرأي النابع من عقلٍ مؤهّل لإصداره :
قد يبدي أحدهم رأياً ما ، وهو غير مؤهل لإبدائه أو إصداره ، بسبب جهل أو قصور في التفكير، فلا يُعتدّ برأيه ، ولا يقام له وزن ، وسواء أكان الرأي متعلقاّ بمسألة تخصّصية ، أم في شأن عامّ !
الرأي الخاصّ بالمسألة المطروحة للبحث :
لايكون الرأي رأياً ، إلاّ إذا كان متعلقاً ، بالمسألة المطروحة للبحث والدراسة ! فإذا لم يكن كذلك، كان مجرّد ثرثرة لاقيمة لها ! وقد يكون رأياً معتبراً ، في سياق مختلف ، حول مسألة أخرى ، أو موضوع آخر!
الرأي النابع من عقل صاحبه : إذا كان الرأي صدىً لرأي آخر، فلا يُعدّ رأياً ، بل يكون الرأيان بمثابة رأي واحد ؛ إنّما نطق به لسانان ! وهذا يمكن أن يكون في التصويت ، على أمر ما، فيقال: حصل الأمر الفلاني على صوتين ، أوحصل المرشّح الفلاني على صوتين!
وسوم: العدد 933