سلسلة من أيامي 15.. حارس المرمى معمر
15تموز2021
معمر حبار
- اشترى صاحب الأسطر 15 كتابا من #معرض_الكتاب_بالشلف[1]. وهذا هو الكتاب الثّالث الذي يعرضه بعدما عرض الكتاب الأوّل[2]، والكتاب الثّاني[3]. وكتب عبر صفحته[4]منشورا يتعلّق بملاحظة وقف عليها في المعرض. ومن الكتب التي اشتراها صاحب الأسطر.
- Mehdi Cerbah « Mémoires d'un gardien de but», APIC éditions, Alger, Algérie, 2021, Contient 190 Pages.
- اندهش الشاب الذي كان يرافقني ونحن نجوب أجنحة المعرض، وسألني بغرابة: هل تشتري كتب كرة القدم؟ هل تقرأ هذا النوع من الكتب؟ خاصّة وأنّه رأى نوعية الكتب التي اشتريتها والتي كان معظمها حول الثّورة الجزائرية، وأسيادنا الشهداء، وسيّدنا الأمير عبد القادر، وسيّدنا طالب عبد الرحمن.
- شرحت له السّبب الرئيسي الذي دفعني لشراء هذا النوع من الكتب، ووعدته أن أفرد له أسطرا عبر سلسلة من أيامي، وهي التي الآن بين يدي القارئ الكريم، والتي يقول صاحبها:
- كنت في صغري أي في الابتدائي، والمتوسط وقبل زلزال الأصنام 10 أكتوبر 1980 حارس مرمى من الطينة العالية جدّا، وأملك كلّ مهارات حارس المرمى المتميّز، والمتفوّق.
- يكفي القول أنّي الوحيد من الصغار الذي كان يلعب مع فريق الكبار والذين يكبرونني بسنوات طوال لتمكني، وبراعتي في حراسة المرمى.
- أتذكّر جيّدا وقبل زلزال الأصنام 1980، ذهبت رفقة الأصدقاء للمشاركة في اختيار أفضل اللاّعبين لفريق ASOلفريق الأصنام يومها، والشلف حاليا والخاص بفئة الصغار بملعب سيّدنا الشهيد معمر ساحلي رحمة الله ورضوان الله عليه والمعروف بالفِيرٙمْ، وتحت إشراف المدرب ميمون رحمة الله عليه. وما هي إلاّ دقائق معدودات حتّى طرت في السّماء، وببراعة فائقة ألتقط الكرة وأمنعها من الدخول، وأحافظ بذلك على بياض الشباك.
- أعجب المدرّب أيّما إعجاب بهذه اللّقطة العجيبة التي لاينقصها إلاّ الصورة والتي كانت معدومة يومها، فطلب اسمي وسجّلني ضمن أحسن حارس. وكنت الوحيد -أقول الوحيد- الذي نال ودون أدنى منافسة شرف ضمان حراسة المرمى.
- أتذكّر جيّدا، أنّ مدربي يومها أي مدرب حي بن سونة السيد تٙڤٙارْ طار من الفرح بعدما أخبره الأصدقاء بروعة، وجمال طيراني في الهواء لالتقاط الكرة والتي اندهش له المدرب، والجميع. واستقبلني أهل الحي استقبال الفاتحين.
- كانوا يلقبونني بـ "سرباح" حارس الفريق الوطني الجزائري يومها، وللتشابه الكبير بيننا -وأنا الصغير- من حيث القامة، والسّرعة، والطيران في الهواء لالتقاط الكرة.
- وكانوا يلقبونني بـ "مٙيٙارْ" حارس الفريق الألماني، وحارس فريق البايرن، باعتبار "مٙيٙارْ" يومها كان أفضل الحرّاس في العالم.
- توقفت عن حراسة المرمى، ولعب كرة القدم سنة 1986 وهو العام الذي اجتزت فيه شهادة البكالوريا من ثانوية العقيد بوقرة بالشرفة، الشلف.
- عرضت علي عروض حين كنت طالبا بالجامعة بالعاصمة مع فرق عاصمية فامتنعت.
- رزقني الله تعالى بـ 4 أبناء: وليد، وأكرم، وملاك، وشمس الدين. اتّصلت بي بعض فرق كرة القدم لكي ينضم أبنائي إليهم فرفضت، وما زلت أرفض خاصّة بالنسبة لأكرم وشمس الدين. وكنت دائما أقول لهم: لاأعارض ممارستكم لكرة القدم كهواية، لكن أرفض بشدّة وقوّة انضمامكم لأيّ فريق، لأنّ ذلك سيكون على حساب تحصيلكم العلمي. والحمد لله ربّ العالمين.
- سهرت على تعليمهم السّباحة مذ كانوا في الرّابعة من أعمارهم، وهم الآن بارعون ومتفوّقون ومتميّزون في السّباحة.
[1] راجع من فضلك ماكتبه صاحب الأسطر عبر صفحته، وضمن 5 حلقات -لحدّ الآن- وهو يتطرّق للمعرض: #معرض_الكتاب_بالشلف
[2] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: " زواج المسلم والمسلمة بغير المسلمة والمسلم للأستاذ محمّد بن عبد الكريم"، وبتاريخ: الأربعاء 20 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 30 جوان 2021.
[3] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: " أبي لصديقي الأديب الكاتب طيب كرفاح"، وبتاريخ: الإثنين 24 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 4 جويلية 2021.
[4] راجع من فضلك منشورنا عبر صفحتنا بعنوان: #سيّدنا_الشهيد_ليس_بالغريب:
، وبتاريخ: الخميس 28 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 8 جويلية 2021
وسوم: العدد 937