انقلاب تونس

أعزائي القراء..

انقلاب تونس كان مدروسا بعناية داخلياً وخارجيا..   عربياً وغربياً ،  وتم تمريره على خطوات وإحدى هذه الخطوات الاخيرة لانقلاب تونس ارتكزت على كورونا ، حتى وصلت الدعايات الى القطب الشمالي والجنوبي  تقول : ايها الناس تونس تنهار  بسبب كورونا.. الحقوا تونس ... ، ثم اتحفنا احد مدراء المستشفيات  بتمثيلية البكاء كالطفل الصغير في ممر المستشفى  جالساً القرفصاء يظهر عجزه عن مكافحة كورونا .  هذا احد الفصول الاخيرة  فقط والتي ارتكز عليها الانقلاب ، فما علاقة الديموقراطية والديكتاتورية بكورونا؟ اذن هناك كما ذكرت وجود مخطط تم تنفيذه بالتدريج للقضاء على ديموقراطية تونس . ثم لماذا لم يحصل انقلاب في الهند واخبار إصاباتها بكورونا وصلت للمريخ  وحرق ضحاياهم بات مألوفًا حتى بالشوارع  ومظاهرات الهنود امتدت في كل مدن وقرى الهند ولم يخطر ببال احد بتغيير النظام وقلبه رأساً على عقب ؟

الجواب : لان ديموقراطية الهند  راسخة  رغم البلاوي التي فيها والدولة العميقة منتهية منذ عشرات السنين . 

اذن الموضوع واضح هو محاربة الامة العربية بكل الطرق لافشال تقدمها عن طريق الديموقراطية.  

في كل دولة تحدث اخطاء ولكن ان يتم استغلال الخطأ ولو كان بسيطاً بالنظام الديموقراطي للانقلاب عليه فوراً ومن من؟ من جهة فاسدة  ، ولكن يسمح بالاخطاء حتى بقرف عيشة المواطن بالدولة الديكتاتورية ثم تنسب ببساطة  هذه الاخطاء القاتلة  بالنظام الديكتاتوري الى الاعداء الامبرياليين والصهاينة فيصمت الشعب !؟ 

القضية باختصار  ممنوع عليك ان تسلك طريق الديموقراطية وتنهض بأمتك لتصبح منافساً لعدوك انسانياً  وحضارياً  وتكنولوجيا وان تصنع سلاحك بنفسك . 

وكمثال :

الدكتور  مرسي لم يمنح منذ اليوم الاول فرصة لتنفيذ برنامج اصلاحي واول البرامج جعل منطقة قناة السويس  اعظم منطقة سياحية و تجارية ومنطقة صيانة عالمي  لكل السفن في العالم (واطلعت على قسم من المخططات)، تصدى  على الفور للمشروع ابن زايد خشية انتهاء عمل ميناء مجمع جبل علي  . ثم بدأت الملايين تنهال على عملائهم ،  ولدي قريب مصري قال  لي بالحرف الواحد لقد كانوا يذهبون الى الأفران ويسألون اصحابها : كم تبيعون باليوم من الخبز فان كانوا يبيعون ب ١٥٠٠٠ جنيه يوميا يدفعون له ٢٠٠٠٠ جنيه كل يوم  ليغلق فرنه ، وكذلك فعلوا بمحطات البنزين والخدمات الاخرى ليخلقوا ازمات تسهل عليهم الانقلاب . حتى وصل اعداء مرسي للتبول على جدار القصر الجمهوري دون محاسبة؟ واذا حاسبهم قامت الدنيا ولم تقعد.

اخواني 

هناك دولة عميقة في بلداننا  واول نجاح .

خطوات الثورة انهاء الدولة العميقة  بكل الطرق لتثبيت الديموقراطية والسيسي والسعيد والبهرزي  هم ركائز هذه الدولة الديكتاتورية العميقة.  

واننا نهيب بالشعب التونسي رائد الديموقراطية بالعالم العربي محاربة هذا الانقلاب المكتمل الاركان  ، والا فانكم لاسمح الله ستبقون  آلة بلا روح  تعمل  بالروموت كونترول . ثم تهتفون : بالروح وبالدم نفديك يا سعيد..