زاوية علمية: بسم الله الرحمن الرحيم* وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ* صدق الله العظيم
اعزائي القراء
لست من علماء الدين والافتاء ولكن اقرأ لهم واستفيد ، كما ان بعض علماء الدين والافتاء على مر العصور ليس بمقدورهم تفسير ايات فيها ظواهر علمية قد لا تتحقق في زمانهم وهم معذورون فيفسرون هذه الايات حسب ايامهم وزمانهم ، وتفسيرهم يبقى صحيحا بمقدار العلم الذي منح لهم في تلك الايام ، ونقر جميعا ان القرآن الكريم هو كتاب هداية قبل كل شيء فان اورد الله سبحانه وتعالى ايات فيها اشارات علمية فهي لتأكيد قوله تعالى :
*قل سيروا في الارض ثم انظروا ...* والتي وردت بهذه الصيغة في القرآن الكريم اربع مرات منها قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم :
*قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأة الاخرة إن الله على كل شيء قدير*
صدق الله العظيم
اعزائي القراء
عندما يقول الله سبحانه وتعالى : وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ، فالله سبحانه وتعالى يكني عن القوة اللانهائية التى اختص بها بالايد لانها اقرب الى مفهوم الانسان وهي كنايات استخدمها الله وسبحانه وتعالى في كتابه العزيز في ايات عديدة وهذا قول يتفق معه كل المفسرين . و اما قوله تعالى وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ*
فهي تدل على الاعجاز العلمي والذي اقر به العلماء والذين يعملون في علم الفيزياء والفلك والذين يؤكدون ان كوننا ( وهناك اكوان قبل كوننا لانهائية لان التوسع يليه تجاذب جديد ثم انفجار كوني جديد ) قد بدأ نتيجة انفجار كوني هائل ثم بدأ بالتوسع وخضع للتغيرات العلمية حتى استقر على وضعه الحالي ولكن هل هناك تغيرات كونية لا نلاحظها او يلاحظها العلماء باجهزتهم الحديثة؟
الجواب : نعم
فالكون مازال يتمدد ويتوسع حتى ايامنا هذه نتيجة للانفجار الهائل ، حيث تقدم نظرية الانفجار العظيم شرحاً وافياً لمجموعة واسعة من الظواهر المرئية التي تشاهد وترصد بتلسكوبات ضخمة وتلسكوبات فضائية مختلفة، حيث لوحظ ان المسافة بين المجرات تزداد يوميًا، فبالتالي كانت المجرات في الماضي أقرب إلى بعضها البعض وقد لوحظ ان ابعد نجم استطعنا رصده يبعد عنا حوالي ١٣ مليار مليار سنة ضوئية * ومازال في مرحلة التباعد ..
وبالتالي، فإن حالة الكون في اللحظات الأولى للانفجار العظيم مبهمة وغير مفهومة وهي في علم الله ، ولكن العلم يتفق مع القران الكريم في تفسير نشأة وتطور الكون منذ تلك اللحظة الأولى بعد الانفجار الذي ولد التوسع ؛ وبهذا الانفجار يبدأ ظهور الزمان والمكان.
فسبحان الله الذي علم الانسان ما لم يعلم.
ملاحظة : السنة الضوئية وهي وحدة مسافة وتعادل :
٣٠٠٠٠٠x٦٠x٦٠x٢٤x٣٦٥
كيلومتر
وعليه اضربوا هذا الرقم ب١٣ مليار لتحسبوا المسافة بيننا وبين ابعد نجم تم ملاحظته ومازال في مرحلة التباعد .
وسوم: العدد 942