الأعذار المضحكة..
الأعذار المضحكة التي مرت علينا منذ استلام حزب البعث السلطة لتبرير الفشل المزري لحكمهم لم تخطر على بال أقذر المجتمعات تدنياً في الاخلاق .
فعندما احتلت العصابة الطائفية سوريا وازالت رفاق الامس من طريقها ، زادت شحنات الاعذار المضحكة من اجل الحفاظ على احتلالهم، فاخترعوا قانون الطعن بالوحدة الوطنية ، بحيث يمنع عليك انتقاد النظام الطائفي تحت محاكمتك عسكريا بتهمة تخريب الوحدة الوطنية ، وقد يصدر الحكم باعدامك اذا وصل انتقادك لمسامع مخابرات العصابة الحاكمة .
أما العذر الذي قدم لبيع الجولان وإنسحاب الجيش كيفياً باوامر من الخائن حافظ اسد ، فلم يكن اعترافاً بالخسارة بل كان ربحاً للحرب لأن الحزب مازال حاكماً وان غاية الاسرائيليين كانت في ازالة حكم البعث من السلطة فلم يتمكنوا من ذلك . واذكر في تلك الايام صديق كردي من عفرين روى لي القصة التالية، قال الصديق: امرونا بحفر الخنادق حول عفرين ، فقلت للضابط المشرف : سيدي يعني ممكن دمشق تسقط ، قال ممكن قلت له يعني ممكن حمص وحماة وادلب وحلب تسقط ايضاً ، قال نعم ولذلك نحفر الخنادق في عفرين احتياطاً لذلك. قلت له : اذا كانت كل هذه المحافظات راح تسقط .. هيك وهيك بعفرين وقفت الشغلة على عفرين خليها تسقط كمان .
وعندما قام الخائن حافظ اسد بانقلابه على رفاقه سمى حركته الحركة التصحيحية ، وتحت هذه التسمية قلب البلاد راساً على عقب مؤسسا ً للحكم الطائفي. وعندما استلم المجرم بشار اسد حكم البلد ، واجرم في حق سوريا وبلغت جرائمه كواكب المجموعة الشمسية قدم عذراً مضحكاً بانه يقاتل الارهابيين، بينما افرغ كل المدن من اهلها. ولما جاع الشعب جاء شبيحته لينصحونا بزراعة شجرة مثمرة امام بيوتنا ، بحيث ازرع امام بيتي شجرة زيتون ويزرع جاري شجرة برتقال ويزرع جاره بقدونس وبندوره وهيك بصير عند كل حارة بستان ولانحتاج للغير . ومن اعذارهم عن ازمة البنزين ووقوف السيارات بطابور طوله ٢ كم أمام محطات البنزين ، فهذه ميزة اذ جعل السائقين اصدقاء فانزلوا طاوله صغيرة وكراسي وبدأوا يلعبون الطرنيب بانتظار دورهم وهذه ميزة لجعل افراد الشعب يتعارفون على بعضهم البعض . ومن اعذارهم، ما اذاعه بالامس احد الإعلاميين الموالين للأسد وهو يستفز السوريين ويدعوهم للاقتداء بـزنوبيا والزير سالم والعيش دون كهرباء
اما حجة البهرزي عن عدم رد قواته على تفجير ميناء اللاذقية، فكانت من ان الهجوم الاسرائيلي تصادف مع هبوط طائره روسيه في حميميم، فامتنعت قواتنا عن القصف حتى ما نصيب طائرة الاصدقاء.
اعزائي القراء
خمسون عاماً والعصابة الحاكمة تتحفنا بهذه الاعذار بدون أدنى خجل ، وكم تمنيت ان يكون بيننا اليوم الممثلين شارلي شابلن و لوريل وهاردي ليمثلوا لنا هذه الاعذار الهزلية ويقلبوها لافلام باسلوبهم الضاحك لضمنت لهم ارباحاً لم يجنوها طيلة حياتهم .
ولسه يقول لك البعض : ليش مستعجلين ... والله كنا عايشين
وسوم: العدد 962