إلى ضياء في ردهات مجده.. بعد تصحيح الأخطاء
معادلة واضحة الأبعاد، متكاملة الأطراف، متنامية ومتعاظمة، إنها معادلة ترفع الإنسان وتكرمه، بعد أن تذهب عنه الخوف والتوجس، وتجعله يطلق لسانه ويديه بغير حساب، يطلق لسانه في ذمهم فيتجاوز حده، ولا يكتفي بذلك، فالواجب يحتم عليه لعب دور اجتماعي مؤثر، فينهض ضياء ومن هم على شاكلته بهذا الدور الذي تقاعس عن القيام به نظام أبو مازن الذي يضيق أشد الضيق بمثل هذه التضحيات، فهو يخشى عقابيلها وينتظر في وجل الجوائح والخطوب من أسياده.. نحن هوان هذه الأمة التي أنجبت الكماة البهاليل منذ أمد طويل أكثر اتفاقا، وأشد التفافا، وأعظم اصطفافا بمثل هذه الملاحم التي تستدعي النقد والإنكار من شرذمة بات لها القدرة على التنامي.. فئات مأفونة تشهر سلاحها لتدمر الثقة بمقومات أمجادنا وعزتنا التي تؤكدها مثل هذه المقاطع التي تبرهن أن ذوي الشجاعة والشدة والبأس والإقدام من سهول فلسطين العصية ترفض الانحراف أو السكون مهما بلغ حجم القمع والتنكيل من العدو، أو الكبت والتخذيل من الشقيق، فلن يضيع حق وراءه مطالب. رحم الله شهداء الكرامة وأسكنهم أعالي جنانه وجنبنا نحن التفتت والتشرذم والارتطام مع المسلمات وستظل مثل هذه التضحيات والبطولات تعبر عن خصائص القضية التي ينشط جرذان التطبيع لدحضها فقد مضت أنماطهم جنوحا نحو هذا الاتجاه، وسيمضي السواد الأعظم من هذه الأمة نحو إحساسها المتراكم بالاستبداد حتى تنزع عنها هذا الجور المبني على الحقد الديني والغرور.