عود على بدء في الشأن السياسي.. في الكشكول
وأصبحت أميل إلى التخفف من متابعة الشأن السياسي، السوري العام، والوطني الخاص، لأمور أهمها، حالة العبثية التي تضفيها صورة الائتلاف الوطني بمؤسساته المشتقة منه على المشهد السوري. أنا لا أحب الإساءة لأحد، وأحترم كل الناس. ولكن كثيرا ما تغلبني الأمثال البلدية التي تتحدث عن حال الناس عندما يكون "جعيص" هو الطباخ. وربما كان "جعيص" مظلوما ولكن الناس في هذا الزمان لا يكادون يشبعون المرق. ولا بد للناس من مشجب يعلقون عليه أسمالهم، وإن لم تكن ثياب...!!
ومساء الجمعة الماضية 13/ 5/ 2022 قامت ست طائرات الصهيونية (6 طائرات) بقصف مراكز في مصياف وميناء بانياس. باثنين وعشرين صاروخا. والحصيلة حسب الاعلام الأسدي خمسة ضحايا!! دعونا نصعد السلم معا هذه المرة فننكر على القاصف المعتدي، وعلى المقصوف الذليل؛ الذي ما زال يستخذي أمام كل أشكال العدوان!!
في الأخبار التي تستحق العناية والترقب أكثر، أنه وبعد زيارة بشار الأسد لطهران، وبعد تخوفه من انشغال الروس بحربهم في أوكرانيا عن دعمه، هناك ميل إلى العودة إلى استخدام البراميل المتفجرة، لإحداث أضرار بشرية أكبر في أوساط السوريين غير المتجانسين. وبعض المصادر توثق العودة إلى استخدام هذه البراميل في بعض المناطق من جديد، والخبر لا يزال في حاجة إلى المزيد.
وفي الأخبار أيضا..
إعادة انتشار للميليشيات الرافضية في مناطق شرق الفرات. فهل يمكن للروافض المتحالفين مع الأمريكان في العراق أن يمددوا تحالفهم إلى شرق الفرات؟؟!! هذه مادة صالحة للتفكير لمن يظل يصدق "لخمة" الاعتراض الأمريكي على الوجود الرافضي في سورية!! يا أخي كيف وأمريكا هي التي سلمت العراق للراوفض الذين يظلون يهتفون "الموت لإسرائيل" على طبق من ذهب!! لتصدق كذبة أن هناك معركة بين الروافض والأمريكان، عليك أن تصدق أن أمريكا قد تخلت بحق عن الكيان الصهيوني.
قتلى نبل من كيس خرو ولا عاش حدا فقير..!!
منذ صغرنا ونحن في الشمال السوري نعرف حكايات نبل والفوعة أيضا، كنا نقول في حلب "ما باكل العنب الفوعي و لو متت من جوعي" .لم يخطر ببال أحد منا قط أن أهل هاتين البلدتين يستحقون القتل أو التنكيل!! الضربة الأخيرة لعناصر الإجرام التي تحالفت مع أعداء الأمة والوطن ، كانت موجعة، ولعلها تكون مقنعة. وترسل رسالة لهؤلاء العجفاء، أن الإيرانيين غدا سيرحلون، وسيبقى الذين تشترون عداوتهم لحساب الآخرين!! حقيقة تعز على إدراك البسطاء الحاقدين..
المهم شخصيا عندما ألعب الشطرنج أحب أن ألعب على استراتيجية "كش شاه" ولعلكم عليّ تختلفون!!
في حديث السياسة السورية وما زلنا ..
قرار الإدارة الأمريكية بإعفاء بعض المناطق السورية، من إلزامات ما يسمى "قانون قيصر" له تداعيات عديدة، منها ما هو شديد السميّة، ولعله يحتاج إلى قراءة سياسية - جيوسياسية- اقتصادية، وشرح مستوفى لهذه التداعيات لجمهور الثورة، وبالتالي للقاطنين في المناطق المحررة، وتأثير كل ذلك على المناطق المحررة، وما يشار إليه بالعودة الطوعية. مع الأسف جمهور الثورة منصرف الآن بجملته إلى تحرير الخلاف في حكم الترحم على من فات..
ولا أحد يهتم، كيف تؤسس الولايات المتحدة للدولة "القسدية أو المسدية" على أعين العالم أجمع، والناس في خوضهم يعبثون!!
في الشأن السياسي أيضا خبر يقول...
مجموعة الاتصال حول سورية تجتمع للمرة الثالثة خلال شهرين..
مجموعة الاتصال حول سورية إحدى عشرة دولة عربية وغربية منها العربية السعودية ومصر والإمارات العربية والعراق والأردن ومنها تركية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا واليابان..
يجتمعون ثلاث مرات خلال شهرين من أجل حكاية لجوئنا وعودتنا، وكيف يمكن أن تكون...قراراتهم برنامج تنفذ علينا ونحن عنها غافلون؟؟
وأخيرا كان في الجعبة اليوم حديث عن القسيس المسيحي من مدينة اللاذقية الذي انتحر بثلاث طلقات كما جرت في بلادنا عادة كل المنتحرين..لغلها معجزة!!
القسيس المسيحي جورج رفيق حوش وجد في كنيسته في حي الشيخ ضاهر. تأملوا كم هو جميل هذا التعبير. كنيسة في حي الشيخ !! وهذه هي سورية. وجد القسيس منتحرا في كنيسته بثلاث رصاصات، في السادس من نيسان المنصرم!! الطبيبة الشرعية، وقعت على شهادة الانتحار، اعذروها فهي لو لم تفعل، كانت ستنتحر بخمس رصاصات...!!
سر الانتحار كما تقول التقارير المدبلجة مشاكل نفسية واضطرابات شخصية. يهمس صاحب الأذن الكبيرة: أن المغدور كان قد حذر من سرقة الآثار منذ عشر سنين..!!
وسوم: العدد 981