أجندات مطلبية على هامش ثورة الحق والحرية
لن أسمي الأطراف بأسمائها.. فالمشهد غني عن ذلك..
وأرجو ممن يتابع ما أكتب أن يكون متابعا للشأن السوري، ليومي على كل الجغرافيا والديمغرافيا السورية..
وكانت هذه الثورة منذ اليوم الأول، وكما أرادها المخلصون من أبنائها، ثورة الحق والحرية لكل مواطن سوري على السواء، مهما تكن خلفية ظلامته وعمقها أو طولها وعرضها، أرادوا وأردنا معهم وطنا ينتفي منه وعنه الظلم بكل ألوانه وأشكاله وأبعاده ...
ما من شك أن فريقا قد وجدوا في الثورة ظرفا أو مركبا لأغراضهم، وأن قوما أرادوها استبدالا لظالم بظالم، وأن قوما انتهزوها وأن قوما ابتزوها ..
وما من شك أن فريقا قد حشرهم الخذلان إلى زاوية نفسي ..نفسي فأبعدوا النجعة..
وأن فريقا ثالثا أو رابعا قد أهمتهم في سياق هذه الثورة أنفسهم، فيظل أحدهم ينظر ببعد أرنبة أنفه إلى موقع قدميه..
وأسألني كيف موقفنا من كل هؤلاء، مع حرصنا على الوفاء ...؟؟؟؟
فأقول نحن مع كل رافض للظلم، لا يريد من ورائه احتلال موقع الظالم..
نحن مغ كل طالب حق جزئي أو كلي لا يريد من ورائه انتقاص حقوق الآخرين. نحن مع عبد المطلب بن هاشم حين يطالب أبرهة بإبله لأنه ربها، ولسنا معه حين تخلى عن البيت الذي يعظم بدعوى أن للبيت ربا يحميه ..
نعم نحن مع كل سوري يطالب بحق عام أو خاص، وضد كل من يسعى إلى توظيف مطالبته بحقه الخاص، ذريعة للتفريط بحقوق سورية أو بحقوق الآخرين...
أصعب شيء أن يقول لي أحدهم : ما فهمنا شيئا، وكلامي كالصبح الأبلج المنير.
وسوم: العدد 990