عملاء من نوع خاص جداً
أعزائي القراء..
الأساليب الدعائية الماكرة التي لعبها الغرب وإسرائيل لصالح نظام الجزارين حافظ الاسد ووريثه باسلوب مبتكر وبطريقة تحسبها أن الطرفين هما على طرفي نقيض بل لايمكن ان يلتقيا إطلاقا ! كان اسلوباً متطوراً في التغطية على العملاء ومتعوباً عليه .
إنه أسلوب مدروس لعب عليه الغرب واسرائيل طيلة اكثر من خمسين عاماً ، كانت الغاية منه إعطاء هذا النظام العميل الوجه الوطني لجمع كل الشعوب العربية والإسلامية واليسارية واليمينية حوله وحققوا من وراء هذا الأسلوب نجاحاً ملحوظاً معتمدين على ان العرب بالمجمل هم عاطفيون يقتنعون بأسلوب الكلام وبالدموع وباللهجة الخطابية ذات الطنين المرتفع .
وهذا يدل على قيمة هذه العصابة عند امريكا وإسرائيل و أوروبا وعلى رأسهم الماسونية العالمية بذراعيها الصهيوني والصفوي زاد من سلطتها الجزار بوتين .
تعالوا معاً إلى بعض الأمثلة : معركة سهل البقاع وتدمير سلاح الجو السوري .
في تلك الفترة إستطاع المجرم حافظ أسد أن يسيطر على قوات المشاة والبحرية والمخابرات بزرع عناصر من طائفته فيها ، وبقي عليه السيطرة الكاملة على القوى الجوية فهي بيضة القبان في القوات المسلحة والسيطرة عليها يعني سقوط الجيش بيده.
كانت المؤامرة تقتضي دفع نصف الطائرات السورية فوق لبنان في أكبر معركة جوية حصلت بالتاريخ بما فيها المعارك الجوية في الحرب العالمية الثانية فوقعت الطائرات السورية في كمين محكم ومرسوم بين رفين من طيران العدو الاسرائيلي، كما تم قطع التواصل بين الطيارين وبين قواعدهم الأرضية تحت حجج واهية، فوقعت أسراب الطيران السورية وعددها 170 طائرة في الكمائن دون دعم أرضي، فتم تدمير حوالي 90 طائرة سورية وعادت الطائرات الاسرائيلية إلى قواعدها سالمة .
ورغم تلك المؤامرة الشنيعة والمكشوفة بدأ الإعلام الدعائي يلعب دوره في كيل المديح "لبطل الصمود" من الغرب وإسرائيل معتبرين صموده وجرأته فوق لبنان حالت دون تدمير المقاومة الفلسطينية!!! وبدأت إسرائيل كالعادة تندب حظها العاثر عن طريق جنرالاتها في وسائل الإعلام بتضييعها تلك الفرصة ، وبدأ العرب بالتصفيق لبطولات "بطل الصمود"بينما كانت الغاية من المؤامرة الخيانية إنهاء وجود الطيارين السنة في القوى الجوية.وبطبيعة الحال المكون العربي المسلم يشكل 86٪ من مكونات الشعب السوري ، فلم يكن هناك اصلاً خللاً في تركيبة سلاح الجو ولا في تركيبة الجيش السوري، ولكنها المؤامرة الطائفية المدعومة من الغرب والشرق ،فاستشهد أكثر من مائة طيار وجرح العشرات وأقيل العشرات للتقاعد .وانتهى سلاح الجو السوري،و بدأ المتآمر بتنظيم سلاح القوى الجوية من جديد وفق أسس طائفية كما حصل في باقي أذرعة الجيش وذلك بقبول دفعات علوية، فتم السيطرة على سلاح الطيران، وبما أن المستوى العلمي لطائفة الأسد لايرقى لمستوى الثانوية العامة عند معظم أبناء الطائفة، فغير مبدأ القبول في الكلية الجوية لمستوى الشهادة الاعدادية لضم أكبر عدد ممكن من النصيرين، بينما كان عرب الخليج يدفعون للسوفييت ثمن الطائرات الجديدة تحت حجة تحديث الطيران السوري لاحداث (التوازن الاستراتيجي) وسط دعايات إسرائيلية وغربية تقول ان الرئيس حافظ الاسد "يستعد لمواجهة معنا قد لانستطيع التغلب عليه".فاذا بالطيران المستحدث والذي تم تحديثه يتوجه صوب حلب وحمص وحماة وادلب وحوران والسويداء واللاذقية وجبلة والرقة والدير وكل مناطق الثورة السورية ليدمرها ويدمر اهلها واطفالها ورجالها ونساءها.
أما المثال الثاني :
فكان عام ٢٠٠٦ عندما دمرت إسرائيل نصف لبنان بسبب مادعي بمقاومة حزب الله الطائفية والمصنعة بموافقة اسرائيلية والتي حلت محل المقاومة الفلسطينية بعد أن افناها المجرم أسد في تل الزعتر ، وبعد انتهاءالمعارك التي دمرت لبنان بكى جنرالات إسرائيل كالعادة على الأقنية الفضائية مدعين كذباً أن مقاومة حسن نصر الله قهرتهم وكاد أحدهم ان يزرف الدموع ولكن تماسك على نفسه .
أما مقابلة الرؤساء الامريكان لحافظ الاسد فكان يسبقها طنطنة أين منها لقاءاتهم مع القادة السوفييت .
فلقاءات كارتر ونيكسون وكلينتون مع " بطل الصمود " كان لها طعم خاص ، فتصريحات كيسنجر عن لقاءاته مع الأسد حسب مذكراته التي كتب فيها : لم أستطع ان أصمد أمام حجج الرئيس الاسد فكنت أضطر أن أتراجع أمامه عن الكثير من مطالبه!!! .
تصوروا إلى أين وصلت الخديعة الكبرى !!؟
وبعد ذلك نقول :
هل كان الجزاران حافظ أسد وصبيه عملاء عاديين لامريكا واسرائيل ؟
أثبتت البراهين على أن الجزار وصبيه هم عملاء من نوع خاص خدماتهم لا تعد ولاتحصى.
فمن أجل إعادة الكرامة للجيش والشعب الثورة يجب أن تستمر .
وسوم: العدد 1012