مشروع الخميني في العراق/ 1ـ 3

المقدمة

بلا أدنى شك ان جميع العراقيين المتفرسين قد خدموا ولاية الفقيه على حساب مصلحة العراق، وان كان عبد العزيز الحكيم سبق ان صرح بأن على العراق ان يدفع مائة مليار دولار تعويضا عن الحرب العراقية الايرانية، علما بأنه لم يصدر أي قرار عن مجلس الأمن يحدد من بدأ الحرب، فلكل طرف حججه، وحجة العراق هي الأقوى، لأنه أسر طيارا ايراني بعد إسقاط طائرته قبل إعلان الحرب رسميا من قبل ايران، لكن العراق بعد موت عبد العزيز الحكيم الأصفهاني عوض ايران أضعاف المبلغ الذي أعلنه الحكيم عبر عملائه من حكام العراق الشيعة، بل يمكن الجزم ان ميزانيات العراق الانفجارية قد انفقت على الحرس الثوري الايراني، وقوات انصار الله (الحوثيين) في اليمن، وحزب الله في لبنان، وشبيحة الأسد، والميليشيات الباكستانية والافغانية العاملة في الساحة السورية.

ان محمد باقر الحكيم، عبد العزيز الحكيم، ابو مهدي المهندس، هادي العامري، نوري المالكي، صالح الفياض، عمار الحكيم، عادل عبد المهدي، جلال الصغير، همام حمودي، ابو ولاء الولائي، ابو فدك، قيس الخزعلي، باقر صولاغ، فائق زيدان، هؤلاء هم قادة مشروع الخميني في العراق، وهم فرس لحد النخاع، ومسؤولون بشكل مباشر عن تدمير العراق وسرقة أمواله، وتهريب النفط، وترويج تجارة المخدرات وتشكيل الميليشيات الإرهابية، ويتبعهم زعماء الحكومات من نوري المالكي لغاية محمد شياع السوداني بلا أستثناء، هؤلاء عملوا لخدمة ايران بكل قوة، وفرطوا بمصلحة العراق. مثلا أكد رئيس تحالف الفتح والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري في 16/4/2019 في حديث امام مجموعه من البدريين داخل مقره " لقد قاتلت الجيش العراقي في حرب الثمانينات وقتلت الكثير من الجنود والضباط على يدي بما فيهم الذين وقعوا في الاسر ورفضوا الانصياع لمطالب الثورة الاسلامية، واكد " اني عقائدي الارتباط  وسأنفذ ما يطلبه منه الامام خامئني حتى اذا تطلب الامر اسقاط العاصمة بغداد خدمة لمشروع الثورة الاسلامية".

السؤال المطروح: لماذا التضحية بالعراق من أجل مشروع الخميني؟ وهل نجحت ما تسمى بالثورة الإسلامية في ايران في تحقيق أهداف الشعب الإيراني في التقدم والرفاه، حتى يمكن إعتبارها نموذجا صالحا وناجحا يمكن أن تقتدي به بقية الأمم؟ هذا السؤال مطروح على الزبابيك في العراق فقط، لأن العراقي الوطني الواعي الشريف يعرف الجواب سلفا.

السؤال الآخر: أليست التظاهرات العارمة التي تجتاح ايران (250) مدينة، والتي ستتزايد حتما خلال الحزم القادمة من العقوبات تمثل جوابا مفحما على فشل النظام وثورته البائسة؟ لقد أطلق الأيرانيون الثوار لقب (الدكتاتور) على الخامنئي، ومزقوا صوره، وصور الخميني والجنرال سليماني الحاكم الفعلي السابق للعراق، لحد قتله من قبل الأمريكان.

غالبا ما يردد عملاء ايران في العراق كلمات الولاء المخلص لإيران ووليها الفقيه بعبارات تثير الإشمئزاز لدى العراقيين الوطنيين الشرفاء، ومع كل العداءات التي يفرزها نظام ولاية الفقيه في العراق من حيث زرع الميليشيات الإرهابية في ربوعه، وسرقه نفطه عبر بدعة (الآبار المشتركة) و دفع املاح بزله الى جنوب العراق، وقطع نهر الكارون وتغيير مجراه بما يتنافى والقوانين الدولية، وإغراق العراق بالبضائع الإيرانية (ساخت ايران) رديئة الصنع ومنتهية الصلاحية سيما الغذاء والدواء، ومنع الحكومة من إعادة تعمير المؤسسات والمعامل لكي لا تنافس الصادرات الإيرانية للعراق، وإغراق البلد بالمخدرات، وتحول ايران الى ملاذ آمن وقبلة للفاسدين والمجرمين الهاربين من العراق وتأمين الحماية لهم، وسيطرتها على المؤسسات الأمنية وتوجهها بما يخدم أجندتها، وزرع الفتنة المذهبية ما بين شرائحه الإجتماعية، والتدخل السافر في شؤونه الداخلية، وفرض حكومة عراقية ذليلة تؤمن له غاياته ومطامعه، وتحول مشهد من مدينة مقدسة كما يزعموا الى مدينة للدعارة وإطفاء شهوات العراقيين وما يصاحبها من أمراض كالأيدز والسيلان وكوفيد وغيرها من الامراض الجنسية وغير الجنسية عبر ما يسمى بزواج المتعة وهو الزنى المبطن بغلاف ديني، علاوة على الكوارث التي صبها الولي الفقيه على شعبه والشعب العراقي وشعوب المنطقة، سيما لبنان وسوريا واليمن وغزة، وبصورة أخف في البحرين والكويت والسعودية.

في الوقت الذي يحرق الشعب الإيراني صور الولي الفقيه، ويدوسونها بأحذيتهم تعبيرا عن إحتقارهم له، فأن أقزامه في في جنوب ووسط العراق يرفعون صوره وصور سلفه الخميني خفاقة في الشوارع الرئيسة، ويطلقون اسمائهم على شوارع في البصرة والنجف وكربلاء. وفي الوقت الذي يصفه شعبه بالطاغية والمستبد، يرى فيه أقزامه نائب إمامهم المنتظر الذي سيحقق ما لم يتمكن النبي العربي من تحقيقه في نشر العدالة في جميع أنحاء المعمورة، بل لم يتمكن من إقناع إثنين من أعمامه وجميع عماته، واطلقوا على الخامنئي لقب (خليفة المسلمين) وهو نفس لقب الإرهابي ابو بكر البغدادي، كلاهما خليفة، وكلاهما طاغية، وكلاهم ثورته وتنظيمه يتمدد. في الوقت الذي فشل نظام الملالي في تحقيق الرفاهية والرخاء لشعبه فأقزامه في العراق يرونه المنقذ الحقيقي الذي سيقودهم الى تحقيق التنمية والإزدهار. وفي الوقت الذي يصفه شعبه بأنه صورة واقعية للظلم على الأرض، يرى أقزامه العراقيون انه ملهم نظريتهم في العدل الإلهي. مع كل هذا وغيره فغالبا ما يطلقون عبارة مبهمه تمر مرور الكرام على أذهان العراقيين دون تدقيقها وسبر أغوارها، وهي مشروع الخميني في العراق، وهو المشروع الذي لم يمت مع موت الخميني، فقد أبقى عليه الخامئني ولم يجيره لإسمه، الخميني يبقى ملهم ومنظر الثورة، ومصدرها الى العراق وغيرها من الدويلات، وله أنصاره في الكثير من البلدان، مثلا عندما وزع الرئيس الراحل صدام حسين أجهزة تلفاز على سكان أهوار العراق لغرض تعليمهم وتثقيفهم، كانوا يقولوا " نشكر الرئيس صدام، وزع علينا نلفزيونات لنشاهد الإمام الخميني"، وكان هذا قبل الحرب العراقية الايرانية، أما بعدها فأن نواب في البصرة رغبوا بإنشاء مزار في موقع تبول وتوضأ فيه الخميني، لعن الله العباد التي تخضع للإستبداد، وتتمرغل في وحل العبودية كالخنازير..

السؤال المطروح: هل نجحت ما تسمى بالثورة الإسلامية في ايران في تحقيق أهداف الشعب الإيراني حتى يمكن إعتبارها نموذجا صالحا وناجحا يمكن أن تقتدي به بقية الأمم؟ هذا السؤال مطروح على أقزام أيران في العراق فقط، لأن العراقي الوطني الواعي الشريف يعرف الجواب سلفا.

والسؤال الآخر: أليست التظاهرات العارمة التي تجتاح ايران والتي ستتزايد حتما خلال الحزمة الثانية من العقوبات تمثل جوابا مفحما على فشل نظام الملالي وثورتهم البائسة؟

الفئة الأولى من العملاء يفتخروا بعمالتهم بإيران وبكل صراحة، يل الى درجة الوقاحة، وانهم يعملون لتحقيق مشروع الخميني في العراق، ولكن هناك من يعمل في السر لخدمة النظام الايراني، ويجاهر بوطنيته الزائفة، ويستعير قول الخميني (لا شرقية ولا غربية)، وهذه هو الأكثر خطورة على العراق، لذا سنحاول ان ننزع عن وجهه القناع التنكري ونوضح حقيقته لمن جهل أمره، سيما انه يدعي الإصلاح، ولكن من تعود على الإنبطاح لا يتمكن من تحقيق الإصلاح، انه عنوان تخريب العراق، المؤشرات على الواقع من خلال مسيرته الخائبة منذ الغزو الغاشم للعراق تنفي وطنيه بل تكشف بوضوح عمالته لإيران، على الرغم من ان البعض من أنصاره وزعماء أهل السنة يحاولوا ان يزينوا أعماله بفرشاة عريضة، لكن سرعان ما يزول الطلاء ويتآكل، لأنه زائف ورخيص.

أول من أسس ميليشيا ارهابية في العراق هو مقتدى الصدر، وجيش المهدي كان القوة الرئيسة في اعلان الحرب الأهلية عامي 2006 ـ 2007، وبرقبته دماء الشهداء الأبرياء الذين قتلوا على الهوية، وهو الذي تآلف مع المالكي بتوجيه من ايران، بعد فضيحة مهلة (100) يوم، وكان مساهما في تولى عدد من الوزارات لحد الآن مع زعمه انه معتكف عن السياسة، وكان المشارك في اختيار رؤساء مجالس الوزارات الفاسدين، وهو صاحب المسرحيات الهزلية (اعتكاف ورجوع عن العمل السياسي)، كل الميليشيات العاملة في العراق خرجت من جلباب مقتدى الصدر، وهو من وأد ثورة نشرين من خلال الرعاع (أصحاب القبعات الزورق) واعتبرها (جرة إذن)، وهو بإعترافه كان وراء اغتيال المئات من النشطاء في البصرة عبر ما يسمى (البطة) وهي سيارات تستخدم لإغتيال الناشطين، وهو من سلم الإطار التنسيقي الايراني الحكم في العراق، مضحيا بمليون صوت إنتخابي دون وجه حق، بل جسد الدكتاتورية بأبشع معانيها، كل ما يحدث اليوم في العراق هو نتيجة تصرفات الصدر الطائشة، وهذا ليس غريب عنه، فمن يبيع عمامته للنظام الايراني، وينسى انهم من قتلوا أباه لا يؤتمن جانبه مطلقا. حتى شعاره (لا شرقية ولا غربية) هو شعار الخميني، ومرجعه الديني هو المعمم الفارسي الإرهابي الحائري صاحب فتاوي قتل العراقيين والتي عمل بموجبها الصدر بكل احتراف، من خلال جيش المهدي وسرايا السلام، ولا أعرف اي سلام تتسمى به ميليشيا ارهابية؟ الخلاصة هي ان مقتدر الصدر يزرع، ونوري المالكي يحصد، وهذه المعادلة من الصعب تفسيرها، لأنها تعبر أما عن جهل مدقع، او إتفاق وتواطأ، والإحتمال الأخير هو الأرجح، على إعتبار ان مصدر التوجيهات للطرفين هو الولي الفقيه.

تصريحات زعماء العراق عن مشروع الخميني:

ـ وصف رئيس مجلس القضاء الأعلى الولائي فائق زيدان في 21/1/2023 في كلمة القاها خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة مرور 20 سنة على مقتل محمد باقر الحكيم ، ان " أي مناسبة تقترن بأسم شهداء مشروع إمامنا خامنئي  لها وقع خاص عند القضاء العراقي، أي مناسبة تقترن باسم الشهداء ما بعد عام 2003 وخاصة الإمام سليماني التي نفذها الاستكبار العالمي ستكون نبراسا للقضاء العراقي".

ـ قال هادي العامري خلال مؤتمر المكتب التنظيمي ل‍منظمة بدر في20/11/2022 إن " تواجدنا في الدولة لتنفيذ مشروع الإمام خميني وخليفته خامنئي ، ولن نتراجع عن مشروع الثورة الإيرانية حتى تحقيقه في عموم المنطقة والعالم". وذكر ايضا في 12/5/2022، في كلمة له بيوم السجين السياسي العراقي" وقفنا ضد نظام الطغيان الصدامي وتطوعنا في الجيش الإيراني  لمقاتلة الجيش العراقي قبل 2003 لتحقيق مشروع الامام خميني. لن نتخلى عن ايران ومشروعها الثوري حتى لو استمرت بقطع المياه عن العراق". 

ـ أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض في 23/10/2021 خلال اجتماع عقده الفياض بحضور القيادي في ميليشيا كتائب حزب الله أبو فدك وقادة القواطع وآمري الألوية ومديري المديريات لاستعراض ابرز التطورات التي يشهدها البلد "وظيفة الحشد الشعبي ليس حماية نفسه وإنما حماية مشروع إمامنا خميني". 

ـ صرح رئيس كتلة الجناح السياسي لميليشيا العصائب عدنان فيحان في 21/3/2020 عدم امكانية التهاون والتجاوز على حقوق محور المقاومة الاسلامية  تحالف البناء، مبينا ان ميليشيات الحشد تعمل من أجل مشروع الامام خميني ولن نسمح ان نسلم رئاسة الوزراء لعميل أمريكي مثل الزرفي".

ـ أكد زعيم ميليشيا سرايا الخرساني في العراق، علي الياسري في 1/9/2019 في حديث  صحفي " ان المقاومة ليست دائرة عسكرية تحدد بزمان ومكان، وانما رجال احرار نذروا انفسهم للدفاع عن الاسلام وفق مشروع الامام خميني. ان البعد الجغرافي ما بين العراق واسرائيل ما ممكن ان يكون عائقا امام رد المقاومة، باعتبار جميع الجبهات المقاومة في سوريا والعراق ولبنان واليمن وايران والبحرين ترتبط بدائرة واحدة، فالمقاومة بالعراق في حال تعرضت لضربات اسرائيلية، المقاومة في لبنان ملزمة بالرد وبقوة. ان المقاومة لا تحدد بفواصل جغرافية او طبيعة معركة، ولا يصعب عليها شيء لانها تبحث عن تحقيق هدفها من اجل رفع رأس راية المشروع الاسلامي بزعامة الامام خامئني حاليا". كما ذكرالناطق الرسمي بإسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي (وزير التعليم العالي في حكومة شياع السوداني) في 1/9/2018، في تصريح صحفي " بالنسبة لايران نقول وبصوت عالي جدا نعم، فهي الداعم الرئيسي للعصائب، ولن نتخلى عن مشروع الامام خميني وسنبقى ندافع عن ايران حتى الاستشهاد".

ـ قال همام حمودي القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى في كلمة القاءها بمؤتمر (الباقرين الدولي)، في7/4/2018 " أنا قاتلت العراق في زمن صدام وسابقى جنديا وفيا لمشروع الامام خميني. وانا لا استحي ولا اخجل ابدا من انني كنت جنديا في حرب الثمانيات مع ايران ضد العراق لان المشروع العقائدي هو الذي يسبق ".

ـ اكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي في 9/4/2019 في تصريح  صحفي " ان تحالف الفتح يرفض كل مسؤول حكومي مناهض للمشروع الايراني، وذلك وفاء لدماء الشهداء والمضحين في سبيل مشروع الامام خميني".

ـ قال القيادي في حزب الدعوة محمد الصيهود، في حديث صحفي في30/3/2019 إن" المالكي وقف مع معسكر الحق ضد معسكر الباطل وسيبقى يدافع عن مشروع الامام خميني حتى الموت".

ـ اكد (ابو مهدي المهندس) نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي في 15/1/2019 خلال استضافته في الجلسة الحوارية التي نظمها مركز اتحاد الخبراء ‏الاستراتيجيين على" ‏ضرورة مجابهة صفحة جديدة وهي تعويم الحشد الشعبي، باموال العراق وسلاحه وبشبابه سندافع عن ايران ومشروعها الثوري في المنطقة".

ـ كشف القيادي في هيأة الحشد الشعبي ابو الاء الولائي في 15/9/2018 تفاصيل عمل قوات التعبئة التابعة للحشد في محافظة البصرة، وقال الامين العام لحركة كتائب سيد الشهداء المنضوية في الحشد الشعبي، ان " تشكيل التعبئة هي ضد التظاهرات التي تنادي برفض مشروع الامام خميني في العراق، ان الهدف من الاستعانة بهذه التشكيلات في محافظة البصرة هو ضد استهداف المقرات الايرانية في المحافظة".

ـ إستنكر عميل ايران (عادل عبد المهدي) رئيس الوزراء المخلوع منصبا شرفا ودينا وضميرا ووطنية في15/12/2019 القرارات الأميركية الأخيرة بمعاقبة بعض زعماء ميليشيات الحشد والذيل المتحالف مع إيران (خميس الخنجر) وقال عبد المهدي في بيان له " رفضنا واستنكارنا ادراج اسماء من زعماء مشروع المقاومة الاسلامية بقيادة الامام خامئني والداعم لهذا المشروع خميس الخنجر في قوائم عقوبات وممنوعات من قبل الولايات المتحدة. إن ايران بالنسبة لنا تمثل الرمز الالهي نموت تحت علمها في الدفاع عن  مشروع الامام خميني، وسنبقى نقاوم غطرسة الشيطان الأكبر أمريكا حتى الشهادة تحت لواء الحشد الشعبي".

هذه إعترافات واضحة من قبل زعماء العراق حول نظريتهم الأيديولجية لتحقيق ما يسمى بمشروع الخميني في العراق، وان نجح هذا المشروع سيطبق لاحقا في لبنان وسوريا واليمن وغزة.

سنكمل المشوار مع الجزء الثاني بعون الله.

وسوم: العدد 1024