العقوبات الوهمية على النظام السوري والتأسيس لاولومبياد التطبيع

أعزائي القراء…

بدأ التأسيس لاولمبياد جديد خاص بمسابقة الجري يشترك فيها أولاً حكام العرب، يلحق بهم حكام آخرين للحصول على كأس  الفوز بتطبيع العلاقات مع النظام السوري قبل الآخرين .

هذا الاولمبياد لم يكن لينشأ لولا أخذ موافقة عليا من:

 - الولايات المتحدة الامريكية. 

- من الأمم المتحدة والدوائر الاممية التابعة لها .

- من الدول الاوروبية. 

هذه الموافقات نقلت الى جامعة الحكام العرب للتنفيذ .

فإذا عدنا بذاكرتنا لتاريخ 27  تشرين الثاني / نوفمبر  2011 لعثرنا  على قرار بإجماع عربي  بغرض عقوبات إقتصادية هي الاشد وطأة ضد نظام الاسد .حيث قرر وزراء خارجية الجامعة العربية تعليق جميع التعاملات مع البنك المركزي والمصرف التجاري السوري بالاضافة إلى وقف التعاملات المالية والاتفاقات التجارية مع سوريا. ومن صدق  على هذه القرارات هم انفسهم من يشترك  اليوم بمسابقة الجري للوصول قبل الآخرين لمصافحة القاتل .علماً انه لم يحصل اي تغيير في سياسة القاتل تجاه إستراتيجية القتل والذبح والحرق والتهجير والتجويع. 

- أما عن الولايات المتحدة صاحبة الضوء الاخضر لمسابقة الجري ، فلقد فرضت عقوبات متتالية على نظام الاسد  منها ماكان قبل الثورة السورية ومنها ما اتخذته بعد الثورة  ، ومن أهم هذه العقوبات تلك التي يشملها قانون قيصر  وكان آخرها قانون الكبتاجون والذي لم ينفذ حتى الآن .

ومن العقوبات الأخرى التي أصدرتها الولايات المتحدة : 

 -عقوبات على جهاز المخابرات السوري واثنين من أقارب الاسد. 

-وعقوبات تجميد للاصول وحظر للتعاملات التجارية الامريكية.

- وفي 18 أيار/ مايو  2011 اضافت واشنطن الاسد إلى قائمة العقوبات للضغط عليه لينفذ اصلاحات سياسية وعد بها. واستهدفت تلك العقوبات أيضا نائب الرئيس ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات العسكرية ومدير فرع الامن السياسي.

- وفي 29 حزيران ذكرت وزارة الخزانة الامريكية أنها ستفرض عقوبات على الافرع الرئيسية الاربعة لقوات الامن السورية وستجمد أي أصول تقع تحت السلطة القضائية الامريكية وحظرت على الامريكيين أي تعامل مع تلك الافرع.

- وسعت الوزارة نطاق العقوبات ضد حكومة الأسد ، حيث أضافت المصرف التجاري السوري والمصرف التجاري السوري اللبناني التابع له في بيروت الى قائمة سوداء تضم شركات جمدت أصولها. كما شملت عقوبات الخزانة الامريكية شركة سيريتل للهاتف المحمول.

- أدرجت وزارة الخزانة الامريكية اسم محمد مخلوف خال الرئيس الأسد وأوس اصلان على قائمة السوداء. وحددت أيضا مؤسسة الاسكان العسكرية باعتبارها شركة تسيطر عليها الحكومة السورية وتمول النظام وايضا المصرف العقاري الذي قالت الوزارة انه يدير عمليات اقتراض للحكومة.

واذا عددت لكم قوائم العقوبات الامريكية على النظام السوري لاحتجت لثلاثين صفحة اخرى ، جميع هذه العقوبات كانت حبراً على ورق ، ويمكن إعتبار الولايات المتحدة هي وراء الانظمة العربية للتطبيع مع نظام أسد، حيث يكفي زيارة مساعدة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة العربية ومناقشة موضوع التطبيع واعطاء النصائح لهولاء الحكام حيث قالت لهم: فقط عليكم ان تدرسوا نتائج خطواتكم، بمعنى اخر : نحن موافقون ولكن اتخذوا قراراتكم بانفسكم  بعيداً عنا.

أعزائي القراء ..

لم يكن لدى الشعب السوري أدنى شك من ان الداعم الأول لنظام الأسد هي الولايات المتحدة ، وعلى الشعب السوري إعادة إستراتيجيته بتشكيل قيادة سياسية و عسكرية جديدة موحدة ، بناءاً على التغيرات الدراماتيكية  تجاه ثورة الشعب السوري .  فالتغيرات الدولية والعربية تحتاج لتغيرات في إستراتيجية  الشعب السوري تسليحاً وسياسة .

وسوم: العدد 1026