لاريجاني: سقوط نظام بشار مقدمة لسقوط الكويت
بكل صراحة ووقاحة وبلا تحفظ أو تهيّب من دول الخليج أو أي تخوف من ردة فعل اثنتين وعشرين دولة عربية، لارجاني يقول: "سقوط نظام بشار الأسد مقدمة لسقوط الكويت، والكويت تشكل لإيران عمقًا استراتيجيًا لا يمكن أن تتنازل عنه، وعلى دول الخليج العربي (الفارسي كما يسميه الإيرانيون) على دول الخليج ألا تعرقل طموحات إيران الكبرى، وإلا فإن العرب سينحسرون إلى مكة كما كانوا قبل 1500 عام.
اسمعوا واقرأوا يا عرب هل بعد هذا التحدي والتجبر والأطماع يمكن أن نثق بإيران وبما تقوله في لقاءاتها مع العرب في المحافل الدولية، والتي تبدي فيها إيران عبر سياسة ناعمة أنها دولة مسالمة تنشد التعاون وتبادل المنافع مع جيرانها دول الخليج.
وفي الوقت الذي ينفي فيه سفير الكويت لدى جمهورية الملالي مجدي الظفيري، التصريح المنسوب إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، والذي نقلته محطة المنار اللبنانية، والمتضمن "إذا كانت الصهيونية الأمريكية تحاول أن تسقط الأسد فنقول لها بكل صراحة إذا سقطت سورية اليوم فذلك يعني سقوط الكويت غداً وافهموها كما شئتم"، الإعلام الكويتي لا يصدق هذا النفي كما يدعو الكويتيين إلى عدم تصديقه، لأسباب عدة توردها مقالة منشورة في صحيفة الوطن الكويتية، وجاء في المقال:
لا نصدق هذا النفي لأسباب عدة أهمها التدخل الإيراني المستمر في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية ومنها دولة الكويت، وإلقاء القبض على شبكة التجسس الإيرانية أخيرًا، وتهديدات القيادات السياسية والأمنية الإيرانية باستمرار بإغلاق مضيق هرمز، وقصف مواقع حيوية في بعض دول الخليج العربية في حالة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتدخل عسكري ضدها، محاولة إيران منذ الثمانينيات اغتيال الشيخ جابر الصباح رحمه الله، وتصدير ثورتها للكويت وإثارة الفوضى من خلال تفجيرات المقاهي وخطف الطائرات الكويتية من عناصر تابعين لحزب اللات الرافضي اللبناني، الذي يعتبر الذراع العسكرية للنظام الإيراني، سياسة النظام الإيراني استخدام (التقية) في أعماله فيبدي من الأقوال ما ينافي ما يخفيه من نوايا تترجم بأفعال بعد مرور بعض الوقت، وترى الصحف الكويتية أن "النظام الإيراني حاول تفجير الأماكن المقدسة في مكة أكثر من مرة منها استخدامه شبابًا كويتيين في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي كعناصر تخريبية لتنفيذ مخططات إجرامية"، وتبين الصحف الكويتية أن "نظام طهران يقمع شعبه خاصة السنة في إقليم بلوشستان وإقليم الأحواز، ويمنعهم من أداء شعائرهم الدينية بحرية، مثل ما فعل في عيد الفطر الماضي بمنعه علماء السنة هناك من إقامة شعائر صلاة العيد علنًا، في الوقت الذي يعلن فيه باستمرار أنه يدافع عن الدين الإسلامي"، وتقول صحيفة الوطن الكويتية: "النفي الإيراني لتصريحات لاريجاني لن يغيّر من شعور دول الخليج العربية حكومات وشعوبًا بعدم اطمئنانها بما تبديه إيران من أقوال تنافيها أفعالها دائمًا ".
وكانت وكالات الأنباء وصحف كويتية نقلت عن لاريجاني قوله: "سقوط نظام بشار الأسد مقدمة لسقوط الكويت، والكويت تشكل لإيران عمقاً استراتيجيًا لا يمكن أن تتنازل عنه، وعلى دول الخليج العربي (الفارسي كما يسمونه الإيرانيون) ألا تعرقل طموحات إيران الكبرى وإلا فإن العرب سينحسرون الى مكة كما كانوا قبل 1500 عام".
وبغض النظر عن التصريح تبقى إيران دولة محتلة للأحواز العربية ولجزر خليجية ومهددة لدوله، ومخالفة للقانون بعدم تمكين وكالة الطاقة من معرفة تفاصيل برنامجها النووي، وأن الأطماع بالكويت ستظل قائمة بغض النظر عن بقاء النظام الظالم المجرم في سورية أو زواله.
المصدر
*إيلاف-13/7/2023
وسوم: العدد 1041