جناية وزارة التربية الفرنسية على الطفولة البريئة بنزع لباسها عنها في الفصول لتري ذكورها وإناثها عورات بعضهم
جناية وزارة التربية الفرنسية على الطفولة البريئة بنزع لباسها عنها في الفصول لتري ذكورها وإناثها عورات بعضهم البعض فيما تعتبره تلقينها حصصا جنسية
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو على نطاق واسع، يظهر فيه شخص فرنسي يحكي قصة أب طفل فرنسي صغير جرد من ثيابه، هو وزميلة له في مثل سنه ، وطُلب منهما أن يلمس كل واحد منهما بأصابعه العضو التناسلي للآخر في محاكة لعملية جنسية . ولما أخبر الطفل والده بذلك، انطلق به بسرعة على متن سيارته، وهو يزبد ويرغي ، وقد بلع به الغضب مبلغه ، إلى درجة كسره مكتب المسؤول عن المؤسسة التي وقعت فيها الحادثة ، وربما يكون قد تعرض للمتابعة بسبب ذلك .
ولا شك أن الطفل والطفلة البريئين، كانا في أوائل المستويات الدراسية التي تكون في الرياض ، وعلينا أن نتصور الآثار النفسية السيئة التي خلفها نزع لباسهما أمام أقرانهم ، علما بأن هؤلاء بدورهم سينالهم نصيبهم من تلك الآثار المدمرة لنفسيتهم .
وفرنسا التي أقامت الدنيا مؤخرا، ولم تقعدها ،وبزعامة رئيسها بسبب ما صار يعرف بقضية العباءة التي تلبسها بعض المسلمات ، والتي تعتبر عنده تهديدا مباشرا لعلمانية الدولة الفرنسية ، قد قررت إدراج ما سمته حصصا جنسيا في برامجها التعليمية ، وهي عبارة عن سلوكات شاذة مثيرة للاشمئزاز، وقد استنكرها مواطنون فرنسيون ، كما شهدت على ذلك فيديوهات تناقلتها أيضا وسائل التواصل الاجتماعي على أوسع نطاق ، و ربما نقلتها كذلك برامج تلفزية من خلال موائد مستديرة .
وهكذا وبمثل هذه الوقاحة، تعتدي فرنسا العلمانية على براءة الأطفال ، وهو ما يعتبر تحرشا وتحريشا جنسا ،كما أنه أيضا مما صار يعرف بالبيدوفيليا باعتبار من يشرف على التحريش فيما بينهم جنسا. وفرنسا تعيد بهذا أقبح ما فعله الشيطان الرجيم حين نزع عن آدم وحواء عليهما السلام لباسهما، ليريهما سوءاتهما كما قص ذلك على البشرية الله تعالى في آخر رسالة إليها، محذرا من تكرار الفعل الشنيع للملعون مع ذريتهما . وها هي فرنسا اليوم تتولى النيابة عنه لعنها الله في العبث بكرامة صبية صغار أبرياء ، وقد ولدوا على الفطرة النقية السليمة .
والمشكل أن بعض أبواق العلمانية عندنا، وهم أجراء عندها، قد لا يترددون، وهم يقتفون أثر فرنسا شبرا بشبر في انحرافاتها عن أخلاق الفطرة السليمة في المطالبة بنقل جريمة الاعتداء الصارخ على براءة الطفولة ، علما بأن وزير التربية عندنا مشكورا ، قد نفى نفيا قاطعا، وبأسلوب لا يخلو من صرامة أن يصل إلى مؤسساتنا التربوية شيء مما يدورفي المؤسسات التربوية الفرنسية من قبيل إشاعة الفواحش بين الطفولة البرئئة لتشب على ذلك ، تحقيقا لرغبة العلمانية في تفكيك المجتمعات البشرية من خلال استهداف نواتها الصلبة، التي هي الأسرة ، والتي تعتبر المرأة والطولة عنصريها الرئيسيين المستهدفين بشكل مباشر .
وعلى أولياء الأمور عندنا أن يكونوا في منتهى اليقظة، احترازا من أن تستهدف فلذات أكبادهم من خلال نقل الأدمغة العفنة لبعض العلمانيين عندنا ما تعاني منه فرنسا وغيرها من الدول الغربية العلمانية من انحلال أخلاقي ،وتفسخ ، واستهتار ، وتهتك ... وكل ذلك يتذرع له بذريعة الدفاع عن حرية الأجساد ، وهي في حقيقة أمرها، دعوة لنشر وتفشي أنواع قذرة من الشذوذ الجنسي من مثلية ، ورضائية ... وغيرهما ، وكلها جرائم ضد كرامة الإنسانية .
وإذا كانت هذه الأنواع من الشذوذ الجنسي الممقوت تلقن للطفولة البريئة منذ نعومة أظافرها ، فكيف سيكون حالها حين نضجها الجنسي ؟
وفي الختام أشير إلى فيديو آخر لأحد الفرنسيين، وهو يحتج على تلقين الأطفال الجنس في فرنسا ، في الوقت الذي تدنت فيه مستويات المتعلمين عندها في مواد دراسية كالرياضيات على سبيل المثال مقارنة مع التفوق فيها لدى أقرانهم في بلدان غربية وأسيوية .
و أخيرا نقول : تكفي هذه الفيديوهات الشاهدة على رفض ما فعلته فرنسا بالطفولة البرييئة ، والشهادة من أهلها أصح وأوثق على أن اقتفاء خطواتها في برامجها التعليمية، ينذر بالويل والثبور وعواقب الأمور.
وسوم: العدد 1049