أمريكا تعلن الحرب على غزة
بايدن كما يبدو عازم على دفع "إسرائيل" لخوض الحرب البرية بأي ثمن ..باعلانه ان أمريكا تقف بكل حزم.. وبكل امكاناتها خلف إسرائيل.. وان كسر ظهر حماس أولوية قصوى..
وبايدن حين يظهر كل هذا التصميم على الحرب.. فإنه في الحقيقة يكشف امرين..أن الحرب في الحقيقة ليست حرب إسرائيل ..ولكنها حرب أمريكا كضامن لإسرائيل ... بالأمس واليوم كما في المستقبل.. وان أمريكا وهي تذهب هذا المذهب في الحرب فانها لا تستحضر ان غاية الحرب تقف عند حدود سعي إسرائيل للرد على حماس وتأمين تفوقها وردعها...ولكن تسحضر أيضا ان أمريكا لن تسمح بأي تغيير في الإقليم يكسر المعادلات والتوازنات التي بنتها ورعتها الادارات الامريكية المتعاقبة على مدى عقود طويلة. وهو ما بدا واضحا من تحذيره لأي دولة أو حزب او جهة تفكر بالاستثمار في المشهد..
وهذا يعني بعبارة حاسمة ..أن حماس لا تواجه هذه المرة إسرائيل بكل جبروتها ..ولكن من خلفها أمريكا بكل ثقلها.. وحضورها المادي المباشر في المعركة.. بارجات وعمل استخباري وإدارة وتمويل وتسليح بافق مفتوح.
ومن جهة اخرى يعني.. ان ترك حماس لوحدها في المواجهة.. لن تدفع ثمنه فلسطين وحدها..بل سيكون كارثة على أطراف كثيرة في الإقليم.. صديقة لحماس واخرى ربما لم تكن على ود مع حماس.
نحن بازاء مواجهة فاصلة ..اما ان تضع قضية فلسطين والاقليم على سكة صحيحة ..او اننا سنكون بعدها في الإقليم..خيالات هزيلة تعيش في ظل البسطار الاسرائيلي والقدم الامريكي..
الرسالة للشعب الفلسطيني ..في كل أماكن تواجده ..ولاصدقاء حماس دولا وكيانات ..وايضا لمبغضيها ممن يعيشون خوفهم طيلة الوقت.
وسوم: العدد 1053