جهاز قياس درجة الخجل وتطبيقاته على النظام السوري
من مقالات عام 2013
أعزائي القراء…
في نهاية عام ٢٠٠٨ شنت إسرائيل حرباً على سكان غزة فدمرت كل عناصر الحياة فيها وسط صمت عربي مطبق سوى من دعوات فارغة لمجلس جامعتهم الموقر يتبادلون فيها الخطب ثم يتناولون طعام العشاء وينامون في فندق العشر نجوم ثم في اليوم التالي بطائراتهم الخاصة إلى عاصمتهم يسافرون.
في ذلك الوقت أيها الأعزاء إعتبرت أن حالة حكام العرب وصلت إلى درجة اللا خجل المطلق,لكن تبين لي لاحقاً أن ما إستنتجته كان خاطئاَ، حيث تبين أن لكل حاكم درجة خجل خاصة به , إلا ان هذا الخطأ حفزني لتصنيع جهاز بإمكانه أن يقيس درجة الخجل دون حدوث أخطاء تذكر.
.الفكرة بسيطة قلت لنفسي:
مادام هناك مقياساً للحرارة .. ومقياساً للضغط ..ومقياساَ للرطوبة..ومقياساً للوزن..حتى الكذب له مقياس.. فلماذا لا يكون للخجل مقياس؟ لا نلوم العلماء المتخصصين في صناعة المقاييس لتقصيرهم في إبتكار هكذا مقياس , والسبب أننا لم نكن بحاجة إليه في العهود السابقة فلقد كانت حمرة الخجل على وجنتي الحاكم هي المقياس المعتمد في الحكم على الخجل وهي صفة جينيه زرعها الله في طبيعة تكويننا وهي نعمة منه سبحانه وتعالى.ولكن عندما يكون هناك خلل أخلاقي و انساني ووطني خطير عند مخلوق ما بحيث لاتظهر حمرة خجله على وجنتيه بعد إرتكابه لجرائم العصر فكيف إذن يمكننا قياس درجة الخجل عنده؟
بناءاً على ذلك كان تصميمي لهذا الجهاز الفريد من نوعه والذي تَعرّض إلى اقسى التجارب على مخلوقات مخبرية تتصف بأحط درجات الرذيلة والإنحراف قبل طرحه بالأسواق فإجتاز الجهاز هذه التجارب بنجاح.
أعزائي القراء…
هذا الجهاز مدرج من ناقص عشرة وهي درجة اللاخجل المطلق إلى درجة زائد عشره وهي اقصى درجات الخجل..كنت اعتبر ان جهازي الذي إخترعته صالح لكل زمان ومكان إلا أني اكتشفت خطأً بالتصميم بعد تطبيقه على النظام السوري..فأرجو المعذرة... فعندما تدور دبابات النظام القذر في محافظات القطر مئات المرات حتى الآن وهي تطلق حممها على كل ساكن ومتحرك وأمام كاميرات العالم وأكثر من ذلك على مرأى من الأقمار الصناعية لمختلف الدول ثم ينفون وجود دباباتهم في مدننا فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل .وعندما تلاحق طائرات النظام القذر كل طفل ينتظر رغيف الخبز أمام الفرن لتنهال عليه بصواريخها .فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل..وعندما تُحشى البراميل ب ١٢٠٠ كغ من مواد شديدة الإنفجار ثم يشعلون فتيلها ويصورون أنفسهم من الهليكوبتر وهم يقهقهون لينزل فوق أحد مستشفاياتنا ومدارسنا ثم يتهمون ارهابيين من الأطباء والمعلمين بتفجيرها ..فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل ..وعندما ُتطلق الصواريخ من قواعدها قرب دمشق لتسقط في كل محافظات الشمال.فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.وعندما يُدلق الكيميائي فوق رؤوس سكان أربع محافظات حتى الآن ثم يطالب النظام القذر من أسياده الروس ان يتولوا مهمة التحقيق ...فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.وعندما تُدنس عناصر من حزب اللات أرض الشام الطاهرة ليقتلوا أبناءنا واطفالنا بحجة حماية مسمار جحا .فإن مقياس درجة الخجل يرفض أن يعمل.
وعندما يستعمل النظام القذر كل أسلحة الدمار الشامل ضد الشعب السوري ولا يُعتبر ذلك خطاً أحمراً.فإن مقياس درجة الخجل يرفض أن يعمل. وعندما يتخطى النظام القذر الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس أوباما بنفسه ويستعمل الكيمياوي ضد أربع محافظات ويتغافل أوباما عن تحطيم خطه الأحمر ويلجأ بدلاً عن ذلك إلى هرش شعر رأسه فإن مقياس درجة الخجل يرفض ان يعمل.
الإخوه والأخوات
يكفي هذا النظام ذلاً انه لا يوجد مقياس يقيس درجة الخجل على مقاسه..
وسوم: العدد 1061