إلَّا رفح؟!
عندما يُعمّي عٌرْب وعجم على المواطن العربي عن موطن الداء؛ فبصفون مرض غزة اليوم أنه سيُشفى إنْ لم تُقدِم إسرائيل اللعينة على مهاجمة "رفح"، أو أن تؤجل الموضوع قليلاً؛ فذلك ليس مجرد ذرٍّ للرماد في العيون، بل هو ذرٌّ للبنزين على النار المشتعلة أصلاً؛ منذ ما يزيد عن مئة وسبعين يوماً ساخناً.
وبموضوع المخالفة؛ هذا يعني لكل ذي لُبٍّ أن إحراق "القرارة وخان يونس ومجمع الشفاء الطبي وحي الزيتون والتفاح" وووو كلُّه حلال ... زلال، أما رفح فقضية فيها نظر؛ وهي .. هي اللعبة القذرة التي لعبوها أثناء تدمير المدن العربية أثناء الربيع العربي المسوَّد، في حلب والموصل وصنعاء والزَّنتان الخ..........
إن صناعة الدجل الإعلامي فنٌ يدير دفة سفينه يهود منذ قرون، والماكينة الإعلامية الغربية في تلفيق الأكاذيب تصُرف عليها المليارات سنويا، وتخدع مليارات من العُمي الصمِّ البُكم؛ الذين لا يعقلون. وفي دولة الكيان الغاصب نموذجان نضَّاخان بالفِرى (أدرعي وهيجاري) ، وغيرهما كثير ... وفي الفضائيات العربية غير الحرة ما ينوف عن مئةٍ من نموذجي هيجاري وأدرعي.
اكذبْ ... ثم اكذبْ ... ثم سيألف الناس كذبك ... ولقد دمروا 90% من غزة، ثم يتباكون على تأخير إحراق ما تبقى من مساحة فيها بعض أوكسجين يصلح لعيش أكثر من مليوني قلب بشري ... ثم إذا ما تم الإفراج عن الرهائن الصهاينة ستعود حليمة لعادتها القديمة في سياسات الأَراضي المحروقة؛ فهل من مدَّكر؟!
وسوم: العدد 1074