متطلبات ضرورية لطوفان الأقصى

للهيئات الخيرية والإنسانية ( رعاية الأيتام)

للقانونيين الشرفاء: توثيق الجرائم ورفع الدعاوى

للمؤرخين والكتاب: تسجيل المواقف والمعجزات

للمجاهدين: عاملوا الأسرى بالمثل

     ******************************                              

       ملحمة طوفان الأقصى ما زالت تتفاعل أصداؤها وآثارها وامتداداتها ..وستبقى تتفاعل إلى سنوات قادمة ...ولم تزل بعض تأثيراتها الكبرى تتفاعل في مخاضات شتى لا يعلم مداها إلا الله!

وأغلب الظن .. أن تلك الملحمة ستأخذ مكانها في التصنيف التاريخي .. بين الوقائع الكبرى التي أسهمت في تغيير التاريخ والتأثير على مساره..مثل حطين وعين جالوت واليرموك وملاذكرد وفتح القسطنطينية..وغيرها

   وما زال المعتدون المجرمون منذ 9 شهور يشنون حربا همجية عشوائية ضارية على قطاع غزة فاقت كل انواع الإجرام الذي لم يعرف له التاريخ أمثلة..

.وهاهم يصعدون الحرب – بأشكال ومستويات متعددة-في سائر أنحاء فلسطين الأخرى ضد أصحاب الأرض والحق ..حيث يوجدون !

ويجب أن يفهم اليهود وسائرالحاقدين المعتدين من شركائهم في العدوان ودعمه -بأي شيء..ومناصرته بأي شكل – أنهم يقدمون صورة تمهيدية .. عن مصير دولة العدوان وسائر مجرميها وأنصارها بدون استثناء..!!

وإن غدا لناظره قريب !! حيث سيترحمون على حماس وشركائها ويتمنون رحمتهم..وإنسانيتم ..التي انعدمت نهائيا لدى هؤلاء المعتدين الذين فقدوا كل ضمير وإنسانية وأخلاق وشرف(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)

.. بقي أن نقول ..إن هجوم 7/10/2023 – البطولي ليس عدوانا كما يصور الأعداء ويهولون ..إنما هو زيارة من أصحاب الأرض والوطن الأصلاء لجزء مغتصب منه وتطهير له من بعض الأوساخ التي طال أمدها عليه ..وآن أن يتطهرمنها نهائيا .. كما (آذن)الطوفان - المقدس!

فما على عقلائهم ومحبي الحياة إلا أن يعجلوا إلى الرحيل ..طلبا للسلامة والبقاء..فلن يبقى الحراس دائمين ولا المكبلون نائمين!

   لقد ترك إجرام الأعداء آثارا رهيبة لا تمحى- إلا بمحو المعتدين – ولو بعد حين-- ..ولا بد من معالجة بعض تلك الآثار ولو مع استمرارالعدوان لتخفيف بعضها – قدر الإمكان..ولذا نُذًكّر ببعض الأمور التي نرى إمكان إدراكها الآن بشكل أمثل:

1-           رعاية الأيتام في عنق المؤسسات الخيرية:

قضية الأيتام:.. ترك العدوان -المستمر – نحوا من (20) ألف يتيم ..ما بين يتيم بقي وحده وقد فني جميع أهله وربما بقي معه أخ أو أخت صغيران فهما يتيمان منقطعان...وإما يتيم فقد الأبوين ..أو أحدهما ..وقد قامت جهات عدة بجهود مشكورة مذكورة لرعاية بعض أؤلئك الأيتام ..ولكن بقي الكثير – وقد سمعنا أن بعض الجهات التكفيرية اختطفت بعضا منهم..!

فنحن ندعو المؤسسات الخيرية العربية والإسلامية ..إلى توحيد جهودها في لجان مشتركة تقوم بإحصاء اليتامى وتسجيلهم ومراجعة ما قدم لبعضهم واستكمال شؤون رعايته بما يفي ويليق..وإن استلزم الأمر إخراج بعهم كالحالات الصعبة من المصابين والمعاقين ومن في حكمهم..إلى الخارج مؤقتا مع وثائقهم اللازمة لضمان عودتهم.. ولا بأس أن يصنف أؤلك الأيتام فتعطى الأولوية لفاقد الأهل جميعا وفاقد الرعاية .. ثم ليتيم الأبوين ..ثم ليتيم أحدهما..والوطن العربي والإسلامي زاخر بالمحسنين وبتلك الجمعيات الفاضلة منها ما هو على المستوى العالمي كالهيئة الخيرية الهاشمية وجمعية فلسطينيي لبنان والأردن في الأردن والهيئة الخيرية العالمية في الكويت ..وغيرها كثير..ومنها ما هو شبه محلي ولكنه لم يتوقف عن بذل الجهد الممكن..وللكل جهود مشكورة لا بد من تنسيقها وتعميمها ..حتى لا يبقى يتيم من دون رعاية..وبالطبع لا بد أن يكون لأؤلئك الرعاة ممثلون معتمدون في الميدان ومراكز رعاية وحماية للأيتام حائزة على حماية دولية عالمية  ..وجهود مستمرة لآن الحرب مستمرة   ( والتيتيم) مستمر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ! ويقضي على المعتدين وجميع داعميهم !وما ذلك على الله بعزيز!

ولا تنسوا الحالات الصعبة من المعاقين من غير الأيتام والأطفال.

2-           للقانونيين الشرفاء – عربيا وعالميا: توثيق جرائم المعتدين .. ورفع دعاوى -خاصة وعامة – ضد الجناة – على جميع المستويات:

توثيق الوقائع الخاصة لرفع دعاوى محلية ودولية:      لانظن أن القانونيين الشرفاء – عربا كانوا أو غير عرب أو مسلمين ..وقفوا مكتوفي الأيدي امام مثل هذا الكم الهائل من الإجرام الحاقد المفرط الدنيء..والممزق لكل القوانين والأعراف والأخلاق والإنسانيات والأديان !

ويكفي أن نشير إلى القضايا الرئيسة التي أثيرت على مستوى المحاكم الدولية الجنائية ..ولا تزال تتفاعل ..

..ولكن هنالك كم هائل من العدوانات المفرطة والشاذة ..انتشر صيت كثير منها ..ولكن الكثرة الغالبة  لم تنشر ولا تكاد تذكر.. وتكاد تطوى – مع الزمن.. فعلى الجهات الحقوقية العربية ..والإسلامية .والشريفة أن توحد جهودها – على أنموذج ( حقوقيون بلا حدود) وترسل منها مندوبين معتمدين من عدة جنسيات ليوثقوا وقائع العدوان والإجرام ويجهزوا لرفع قضايا بها أو ببعضها ..وليبدأوا منذ الأن برفع قضايا – ولو مزدوجة خاصة وعامة – محلية ودولية- أمام المحاكم في البلاد التي تسمح بذلك.. وأمام المحاكم الجنائية الدولية ..للمطالبة بمعاقبة المعتدين – خصوصا- أو عموما ..والمطالبة بتغريمهم ثمن عدوانهم ..وتعويض الضحايا وذويهم.. ومن ذلك الأسر التي محيت من الوجود ..والمآسى التي لا تعد - التي تعرض لها الأطفال خاصة ..والمنكوبون عامة..

 نناشد الجهات القانونية الحرة في جميع أنحاء العالم أن تهب لنجدة المظلومين ..وتضاعف جهودها لاستصدار أحكام قاطعة لتساهم في كبح جماح الوحوش الوالغة في دماءغزة وغير غزة من فلسطين وما حولها

وإن كنا نعتقد أن الحقوقيين لم يقفوا متفرجين حتى الآن ويحاولون فعل شي..ولكن ليكثفوا جهودهم ويعمموها ويدوّلوها

..ولئن تركت تلك [ البهائم اليهودية المتوحشة] بدون عقاب فلن تتوقف حتى تبيد [ عرب ما بين الفرات والنيل] .وتقيم دولتها على أنقاضهم.. كما أعلن كثيرون منهم..ولم يعد سرا خافيا على بصير أو سميع!

للكتاب والموثقين:تسجيل الوقائع الغريبة والمعجزات:

3-           تسجيل الوقائع – خصوصا المأساوية والمغرقة في الإجرام والقسوة والغرابة – للتاريخ والتذكير ..وذلك على عاتق المؤرخين والمؤلفين والكتاب

4-           توثيق المعجزات والكرامات التي تكاثرت في وقائع وأحداث الطوفان -كما ألف البعض من قبل في آيات جهاد الأفغان - فهنالك أكثر من أخرس نطق- وهنالك فئة مجاهدة حُصِرت أكثرمن 20 يوما ثم خرجوا سالمين -وهنالك طفلة رضيعة وجدت سالمة ناضرة بعد أسبوع من تدمير منزل أهلها والقضاءعليهم..وأخرى اخرجت سليمة معافاة – بعد شهر من قصف منزل أهلها وإبادتهم ! - وهنالك من كانت رائحة المسك تفوح من جسده وقصده كثيرون ليتمتعوا بها ووقائع مثلها شهد بعض جنود اليهود عليها!- وهناك من نبتت تمرة من يده التي لم تتحلل بعد شهور حتى كشف الركام عنه ..وهناك من تابع جنديا يهويا في عمارة فارغة فاختبا اليهودي وراء باب ليكمن لملاحقه ويقتله ..فسمع الملاحِق صوتا يحذره أن المطارَد وراء الباب فقضى عليه! والولد الذي أسقط طائرة بحجر! وهناك .وهنالك ..الكثير الكثير..مما سمعناه ومما لم نسمعه

.. ذلك إلى ما تناقله كثير من الجنود اليهود .من أن كائنات لا يرونها تحاربهم !..واستنتاج بعض الحاخامات أن الله والملائكة يحاربون مع هؤلاء القوم!! وكل ذلك موثق مشهور.. وربما ..ما خفي أعظم! والله أعلم وأحكم ..

معاملة ألأسرى بالمثل:

5-           وهذا أمر آخر..لا يخفى على أحد ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون  - وخصوصا الغزاويون من تنكيل وتعذيب أوصل العشرات منهم إلى الموت ...ومنهم أطباء مشهورون كالدكتور عدنان.... رحمه الله وإخوانه. . مع ن أكثر المعذبين لا علاقة لهم بالمقاومة ..ويعذبون بالظنون وعلى هوى المجرمين ..حتى الأطباء اليهود[ الإنسانيون ] يشاركون في تعذيب المعتقلين!

.. فماذا يمنع المقاومة أن تنذر المجرمين ليغيروا أسلوبهم مع الأسرى والمعتقلين وإلا عاملوا أسراهم عندنا ( عند المجاهدين الغزاويين) بالمثل .. ولا مانع أن يبدأوا ببعض ما يفعله اليهود المعتدون .. فيعرضوا بعض الأسرى معصوبي الأعين ومكبلين ومجردين من الملابس ...إلخ ؟! إلى أن يكف اليهود عن الإساءة لأسرانا!

      *********

ملاحظة أخيرة: طوفان الأقصى كيوم الفرقان ..كشف نوره أشياء كثيرة -وفرق بين الحق والباطل- ..وما زال يكشف ..وسوف يكشف أعاجيب ينشَدِهُ بها المندهشون ..ويشيب لها آخرون..

 لقد كشف نور الأقصى كثيرا من الزيف والنفاق والمرض وفرق بين أعداء الله والوطن والحق ..وأنصارهم ... فما على المخلصين إلا تسجيل المواقف وأصحابها لله ولتاريخ .. ولحساب الدنيا والأخرة..

وليركزوا على الشجعان المخلصين خصوصا الذين صدعوا بكلمة الحق عند المنافقين والظالمين.. فلقي كثير منهم العنت والأذى..وما يزالون..

وفي بلادالغرب وغيرها نماذج كثيرة منهم كذلك ..لابد أن توثق مواقفهم الشريفة الإنسانية ..وكذلك مواقف [نقضائهم] الخسية الحاقدة !! فهيا هيا أيها المجاهدون بأقلامكم..

احصوا ووثقوا!! والله معكم ..ولن يتركم أعمالكم!

والله يقول الحق..وهو يهدي السبيل

وسوم: العدد 1085