القسمة الضيزى في الشراكة على الجمل السوري وأذنه..

ولا عصمة لسورية المنهكة إلا بيد أبنائها القابضين

على جمر وجودها ووحدتها وحريتها ومستقبل أجيالها..

فهؤلاء السوريون وحدهم، هم الذين لا يجلسون على موائد المقامرة على سورية اليوم ولا الغد.. ولا يخدون الأخاديد على وجنتي الوطن الجميلتين، ولا يقبلون الوعود المموهة، ولا الأعطيات المشبوهة، ولا ينامون بين قبور الآخرين، ولا يحلمون بأحلام موتاهم..

وعندما ساهم نبي الله يونس على الفلك الذي أبق إليه، هو وحده، الذي كان من المدحضين، وهكذا وفي الوقت الذي يحاول الشركاءُ الذين لا حق لهم في المركب، وبعض الذين لا يملكون من الجمل السوري غير أذنه، أن يستهموا على سورية، وعلى السوريين أيضا، فيشتغل كل فريق "مزيتا" عند الآخر، ربما يبقى السوريون الحقيقيون وحدهم، من بين أصحاب المآرب الرخيصة أو القريبة، وحدهم وحدهم وحدهم، هم المستعصمين..

لا يعجبك ولا يعجبني أيضا، أن نرى بعضهم مبهوتين، أو سادرين، أو غير قادرين على ملاحقة التسارعات على خطا غلمان أشعب، وقد سمعوا بخبر الوليمة الكذوب..

منذ زمن غير قصير ظل لافروف وزير خارجية بوتين، صاحب تصريح "لن نسمح لأبناء سورية الحقيقيين أن يحكموها" هل تذكرون التصريح، هو قال ما هو أصرح من هذا !! تذكروا، أدعوكم إلى تنشيط ذاكرتكم، وأن تعودوا إلى عام ٢٠١٢ وما تلاه..

بوتين الذي أكد في ذلك التصريح أنه من الخطر أن يحكم من سماهم "أهل السنة" سورية، كان يدرك ما. يقول، وما يزال متمسكا بما قال، لم نسمعه يوما اعتذر عما قال، ولم نسمعه ارتد عما قال!! رسالة لافروف تلك هي رسالة بوتين ورسالة البطرك كيرل، ورسالة الولايات المتحدة ومديري بيتها الأبيض أجمعين..

وخلال يومين أرسل لافروف رسالتين جديدتين، الأولى أنه ورئيسه وحكومته، ما زالا يزيتان مسننات إعادة تأهيل بشار الأسد على كل المستويات، إلا على مستوى الإفراج عن مئات الآلاف من المعتقلين السوريين. فلافروف وبوتين وريثا نظام ستالين الذي وقع على حكم إعدام الناس بالملايين، وهو يتابع فيلم سهرة كئيب...

لافروف يعد بمزيد من التسهيلات والدعم للإحاطة بطريقة أكثر تضييقا على سوريي الداخل والخارج، في مشروعات إعادة التأهيل المريب.. ويعتبر نفسه واسطة عقد اللقاء: التركي- الأسدي الموعود

وفي الوقت نفسه لا ينسى لافروف أن يقدم باقة من البرسيم المريب للنائمين في المخدع الأمريكي ممن يصفون أنفسهم بأنهم سوريون، وما هم بسوريين، يقول لافروف في تصريح له بالأمس للغارقين في الحضن الأمريكي احذروا.. وهلموا..

احذروا أن يجري عليكم مثل الذي جرى على عملاء الأمريكان في بلاد خراسان..

هكذا كان اسمها في التاريخ!!

فيدعوهم إلى مخدعه، قبل فوات الأوان...

حتى نظرية وحدة المخدع أو وحدة المخادع، الروسي- والإيراني- والأسدي...

وللنقاط الأخيرة دلالات وليس دلالة واحدة، للذين يتأملون...

نظرية وحدة المخادع باتت تعصف بها رياح الصدق تهب من جنوب بلاد الشام من غزة هاشم ولا ريب، فتكاد تعصف بالسحب الجهام الكذوب..

عصمة سورية، لمن تهمه عصمة سورية، لن تكون إلا بيد أبنائها الحقيقين، أبناؤها الذين يخاف منهم بوتين ولافروف والأشرار أجمعون

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1093