التغذية المسمومة أو المسمّمة

وهي في هذا الزمان غذاء عام لأكثر أبناء الأمة، على مدارج المنقلة المائة والثمانين؛ إلا من رحم ربي.

التغذية المسممة..

وكل العشبيات في البرية تعرف من الأعشاب ما يحبطها. وحبطت الدابة إذا رعت من العشب ما لا يلائمها فانتفخت بطونها، وأصابها ما يقتلها أو يضعفها..

راجع تفسير. (أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)

التغذية المسمومة أو المسممة…

هي التي تدور بنا في مدارات الهلكة..

إن الانتهاض للأمر العظيم الذي ضُرب على الأمة يحتاج إلى الحكماء الفطناء الألباء أصحاب الهمم من أولى العقول والحجا وأولي العزم، الذين لا تدور بهم دوامات الأهواء ولا يدورون بها، كما يدور الحمار برحاه…

ويكتب إلى جمهوره الذي يقول بقوله، ويهتدي بهديه: "ولا يجوز لنا أن نعقد معهم صلحا إلا أن نخيرهم بين: إسلام أو جزية أو حرب.."

وأخشى أن يسمعوا منه هذا فيعتدوه، فيقلبوه علينا. وأخشى أن يسمع وجمهوره مني هذا فيشير إليّ بالسبف…

اللهم اعزم لأمة نبيك أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويخذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر. اللهم أنر لأمة نبيك معالم طريق الحق في كل عصر..

اهد الدعاة إلى الحق واهدنا بهديهم. وجنبنا دعاة الباطل وجنبنا حصائد جناياتهم..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1102