شذرات من أساطين الدهاة في فنون إسقاط الطغاة 2

شذرات من أساطين الدهاة في فنون إسقاط الطغاة

(العناوين الجاذبة و المضامين الكاذبة 2)

Arabs Leader

بسم الله الرحمن الرحيم

مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون .

صدق الله العظيم

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أما بعد

...

أطلت عليكم ..؟؟...نعم وبالتأكيد وفي نفس يعقوب قد نجد الغاية...!!...بسبب من أسباب الـتأخير قد يكون ان اطبق على الاقل انا ما تكلمنا عنه في أجزاء سابقة...وقد يكون السبب هوأهمية هذا الجزء...وقد يكون أنه يصادف نهاية هذا العام العظيم في أمتنا وتاريخنا وقد يكون السبب هو أن ذكرى وفاة مفجر الثورات العربية البوعزيزي شديد الارتباط بهذا الجزء بشكل غريب...!!!....بكل الاحوال الاسباب طويلة حقيقة ولكن بالـتأكيد ثقوا أن الكسل ليس أحدها..:)....باذن الله...والان لنبدأ فورا ودون تأخير...

الجزء الأهم من الشذرات...

...

نكمل الان النصف الثاني من الاية الكريمة بعد أن تحدثنا عن  الايقاد ....للنار...

فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم...وتركهم في ظلمات لا يبصرون!!...

نتيجة ايقاد النار كما تحدثنا  سابقا...ليست منكرة بحد ذاتها ...ولكن الذي يختلف هو الهدف منايقادها والاهم المختلف ايضا هو ..النية...!!....

النية أمر اساسي  في ايقاد النار ....كل امرء قد يستصغر نارا ...بظاهرها ....ان لم يعلم نيتها .....سيفاجأ بأثر تلك النية!!..

لندرس بعمق معنى ان الالاف يموتون الان دون أن نرى أثرا.....يوازي ....موت رجل واحد هو البوعزيزي!!!..

لنفهم الفكرة التي وراء هذا السر لرجلا فجر كل هذا ....اأول ما يتبادر للذهن ..هو ارادة الله طبعا...برسالة ان العدد لا يهم وانما النية ...وثانيا هناك التوقيت الالهي الحاسم لتلك اللحظة التي وبشكل ما وحقيقة يمكن ان نسميها ايقاد البوعزيزي لناره.!!

اوليس هو قد استوقد نارا...؟؟..هذه النار قد فجرت نورا في صدور العديدين ....هو موجود أصلا ولكنه كان خافتا ينتظراللحظة..الحاسمة......اذا اولا ارادة الله ثانيا التوقيت..وثالثا النية..للبوعزيزي...كيف بدا لنا احراقه لنفسه..؟؟..

رابعا مكان التوقيت... هي مقياس ومقدار الظلم لهذا التوقيت......ان شرارة البوعزيزي التي لم تعجب ولم يأخذ بها بن علي....قد أحرقت فعلا بن علي والقذافي ومبارك...ووو...وقد نرى انها حقيقة ستحرق العالم.....!!!...

ان هذه النار التي اوقدت بشكل ما ايقظت وافرجت وحررت نورا عظيم من غلاله التي رزح تحتها ردها من الزمن..ولكن هذا النور اليوم نجده في خطر........ان يذهب الله بنورهم .....!!!....خطرعظيم ....حين نفقد السبب الاساس لنارنا التي نشعل سواء أكانت ثورة

او غيرها.....اليوم نجد بعضنا قد مل..!!.....والبعض قد تعب!!....والبعض الآخر قد يئس!!....أجل وهذا الذي يحدث الان ما هو الا ذهاب بنور الله من هؤلاء ...الذين لم يدركوا ان لكل امر توقيت ..ولكل شيء اعداد.....ليس التأخير في النتيجة هو غضب من الله ..او هو عنوان خسارة...ان النصر الحقيقي يتحقق حين تستمر أركانه بالبناء....!!....لكل نص أركان ....ثورتنا السورية العظيمة بشعبنا الشامخ الان  هي أركان تثبت لنامدى قوة النتيجة التي سنحصدها باذن الله...هل نقول وا نتوهم كما يتقد البعض ان بلدنا هي تحتضر؟؟.!!...او مثلا في طريقها لعراق آخر!!....هذه كلها اضغاث احلام في معتقديها ....ان البركة دوما وابدا في شامنا..ولكن أصلا ..هل انتهت باعتقادكم أحبتي ثورة ليبا مثلا؟؟....او ثورة مصر هل انتهت؟؟....او حتى تونس.؟؟؟.....مخطئ جدا من يعتقد أننا متأخرون بنتائج ثورتنا ان حسب البعض ان النتيجة تختزل في اسقاط طاغية!!...هذا أصلا ان صدقت معكم اننا نحارب فعلا طاغية واحد .....!!..فانا أجزم ان عدد الطغاة الذين نسقطهم الان بكلماتنا وثورتنا يفوق عدد طغاة هذا الوطن العربي...نحن بفضل الله علينا ..ندكهم دكا....نزلزل عروشهم كل يوم....ان الرعب الذي عشناه قرونا وعاشه آباؤنا نرده الان لهم ..فهل تستكثرون علينا اننذيقهم بفضل الله علينا وبلا حول اوقوة منا ...هذا البأس؟؟!!...

أعزائي ان كنا تكلمنا وعرفنا..حقيقة معنى النار التي أوقدنا ....فعلينا الان هم وعبء اكبر..هو معرفة النور ..حقيقة النور الذي نسعى له...حقيقة النور الذي أطلقناه من قمقمه..:)...

هو شيء عظيم ..لست أدري كيف لا نستشعر....كلمة .....الله أكبر....الله أكبر....الله أكبر...

هذه الكلمة في كل لحظة تنطلق تفصح عن امور واحداث اكبر  واكبر واكبر...

اننا كبشر في ظل عيشنا السابق تحت نير الطغاة ..كنا كمن صنع الهه هواه وبفضل الله اولا تخلصنا من هذه الاصنام التي كانت تجثم على صدورنا...ونحطمها..ان كلمة النور........هذه هي عنوان لهذا النور ....الله أكبر...

علينا ان ندرك تمام الادراك ان الثورة الان قد تحققت لكل الناس بأمر أول هو قول الكلمة الحق......الكلمة الحق التي كانت حبيسة أفكارنا وحناجرنا...تكاد تختنق....وثاني نتائج النار او الثورة التي حدثت...أننا بدأنا نستعد..هل يخفى على أحدنا اليوم مدى تفجر مواهب الشباب السوري اليوم ..بعد الثورة..!!.؟؟.. هذه الامكانات الهائلة والافكار الرائعة التي تنطلق كل يوم....هذه القدرات الرهيبة لشباب بضعة شباب يجابهون بها نظام من أعتى الانظمة ويحققون النصر تلو الاخر.....كل يوم نحن نرتفع وبالمقابل النظام يخسر..كل يوم كل لحظة.....ولكن الان ما يصيب بعضنا ....من ملل او تعب اويأس هو حقيقة سببه انه مازال ينظر للنار...!!!

ويعمل عليها مع أن الاوان الان هو أوان النور..!!!أجل أحبتي هذه هي الحقيقة....النور هو الاستعداد ..لما بعد الثورة....

وحين ندرك اننا  نسعى خلف النور سنرى ان الوقت يداهمنا ..بعد أن كنا نرى ان الوقت قد طال بنا!!....

النار ....الان باتت عنوان جاذب لمضمون كاذب...!!!

النور هو حقيقة سعينا....أخوتي...ما الذي ننتظره لنحقق تواصل أكبر..بين الشعوب العربية والمسلمة .؟؟؟مع ان الاوان مناسب جدا...؟؟

ان النار لكي تستمر وتشتد ....ليست في ايقادها ....فهي موقدة فعلا وتتضرم ....لكن الان فعالية هذه النار ..هو في النور ...الذي نسعى له..هل نسعى لبناء بلدنا ؟؟...أم لخرابها؟؟..

هل نسعى لثورة كاملة ...أم أشلاء ثورة ..تمزقنا أكثر مما تجمعنا؟؟

ان النور الذي أعنيه ....أعزائي انما هو النور الذي فينا...هذه النار الان قد اوقدت وحررت نورنا..هل ننتظر الى ان تنطفئ هذه النار لنخرج نورنا ولسنا ندري قد يذهب الله بذاك النور؟؟

فلندرك جميعا ومنذ البداية نحن لسنا أكثر من متفرجين لقدرة الله العظيمة...لكي ندرك فرقا بسيطا بين النور والنار سأضرب مثالا عميقا أخوتي .....مثلا اتمناه في الصميم

النار  الآن ....مثلا...هي أننا نسعى...لنوقف نهر الدم الذي يسفكه هذا النظام المجرم....

ولكن النور....هو في العبرة التي يريدنا الله ان نعيها ونتألم بها..هي أن المسلمين يموتون في أصقاع الارض وبلا معين.....من الصين الى روسيا ...روسيا هذه التي سنرى بها أمورا عظيمة قريبا باذن الله...!!

...هذا مثل بسيط ....لنرى الفرق بين من ينظر من السهل ومن برتقي الجبال ليرى كما الحكمة الافريقية تقول...

النور....هو المستقبل....من يعمل على المستقبل...سأخبركم  برؤيتي الخاصة..وخاصة بالنسبة للثورة..او النار...باختصار.. ....

النار لا تخشوا عليها ...فاني أراها مستمرة جدا ....وجدا ...وستتسع أكثر....الفرصة الان لرجال النور...

أستذكر حديثا لرسول الله عليه الصلاة والسلام......مداد العلماء خير من دماء الشهداء...

الان هو أوان مداد العلماء....وبالأصح ..الكلمة....ها قد عدنا لها مرة أخرى..الكلمة...هانحن كل منا يجاهد في هذه الثورة بنوره الذي يحمل...منا بكلمة ومنا بعلم ومنا بعمل..كلنا نعمل...لا نحسبن لحظة اننا لا نقوم بشيء..مهما صغر..وهل نيتنا أصلا الا نيل رضى الله سبحانه.....؟؟!!....لا يستسخفن أحد بعمل ولو ضعيف مع نية صادقة

....

يقول الشيخ الغزالي....ان الله يقبل نصف الجهاد في سبيله ولكنه لا يقبل نصف النية!!..

ومالك بن نبي ..يقول انها شريعة السماء ..غير نفسك تغير التاريخ...!!

أعلم ..أنني لم أتكلم بعناوين جاذبة كثيرة في هذا الجزء.....ولكني أراه عنوان مهم جدا....النور.....أوان لنا أن ننتبه أن النور..الان يقوينا...علينا ان نعمل له .....لاسلام لم يكن يوما وراثة...او جاها او وجاهة....الاسلام نور....وعلم...وكم كثر الجهل اليوم...

...ثورتنا ..هي ثورة لمثقفينا..ليدركوا ان الضياع السابق بربط الثقافة بالغرب ...بقصد او بدون قصد هو نوع من الجهل..!!

ثورتنا هي ثورة لنسائنا  شقائق الرجال..أن يعيدوا دراسة كل أمرفي هذا الاسلام العظيم ...لماذا كان..وما الهدف منه؟؟

قال لي صديق في نقاش أخير..ان آخر الزمان سيموت الرجال ويكثر النساء..كان يتكلم عن هدف موت الرجال...ولكنني رأيت في حديث رسول الله هذا اشارة عظيمة ....أجل..وجدت انه اشارة ان النساء هن من سيحملن راية الاسلام بقوة في هذا الزمان....!!والله أعلم.....

ان ثورتنا الان هي ثورة كلمة...تنتفض بها هذه الأمة .....هي فرصة لنا ان ندرك نورنا الذي أوجده الله فينا  في كل منا قبل ان تذهب  النار....بنور بعض منا ....قبل أن يدرك هذا النور حتى...!!...........

ما زال عنوان العناوين الجاذبة والمضامين الكاذبة يحوي الكثير لنا في جعبته..:).....لنا لقاء قريب باذن الله...وكل منا قد اكتشف نوره....ووضعه في الفعل

...^_^

وسأبدا من نفسي..

أضع هذه الكلمات بنية صادقة لوجه الله تعالى عسى ان  يتقبلها.....

وفي الختام  لكم مني أنور سلام... ...