غاليتي مصر
غاليتي مصر
أنتي أمي ، وعقلي ، وكياني
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
سبحان من سجدت له الوجوه ، واعتنقت شرعته العقول والقلوب ، وأمنت به الألوف والألوف ، سبحانه وتعالى مذل أهل الذلة ومعز أهل العزة .
حمدا كثيرا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته ، وصلى الله على الحبيب المصطفى خير الأنام وعلى آله وصحبه الكرام ، وبعد .
هي الغالية ، في القلب عالية ، لها في الوجدان مكان ، عند رب البشر وكل الأنام ، حفظها الإله من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .
فسبحان الله عما يصفون .
وسنأتي بنبذات قالها رب العزة في هذا البلد الأمين وما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ليعرف الناس كم من تداعيات على مصر بالخصوص فيقول تعالى في فرعون :
" وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) " الزخرف .
وقال أيضا :
" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) " . يونس .
كما قال سبحانه : " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) " . يوسف
وقال تعالى : " وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) ". يوسف
وقال :
" فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) " يوسف .
ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيراً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يارسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة " .
وغير ذلك كثير من الحكم والعلامات ، من الفراعنه وحتى عصرنا هذا كثير جدا من المواقف التي شهد عليها التاريخ وكتبها بماء من ذهب .
فمن ماشطة بنت فرعون مرورا بالأنبياء يوسف عليه السلام وبناء مصر المؤمنة ، وموسى وحق اليهود الذي أتى به وكانت نهاية الفرعون الكبير في البحر وجعله لمن خلفه آية ، وكثير منهم تعذبوا لنشر التوحيد بين الناس وتمكنوا بفضل الله تعالى من هذا .
فإن الأحاديث الواردة في فضائل مصر وأهلها بعضها ثابت، وبعضها ضعيف، فمن الصحيح في ذلك: ما في صحيح مسلم مرفوعا: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا.
ومنه: ما في الحديث: الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله. أخرجه الطبراني، وصححه الألباني.
وقد تكرر ذكر مصر في عدة آيات قرآنية. وقد عد ابن الكندي ذلك من فضائلها في كتابه: فضائل مصرالمحروسة.
واليوم تعود إلينا وبطريقة غير عادية بيع البلاد رخيصة غير غالية عند بعض قادتها ولكنا نجد شعبها الأبي الطاهر العفيف وهويلقي بكلمة من نار على رءوس الفاسدين والخائنين وغيرهم الحاقدين ، فقد تجمعت كلمة الحق فهي عالية في عنان السماء الآن لتجد الدعوات تستجاب ولا بديل لغير ما يطلبون ويريدون فهم جميعا يطلبون الشرعية بكل أشكالها وألوانها .
فسيجزيهم الله ما يريدون .
هذا قليل من كثير ولكن ما كنت لأطيل عليكم ولكني أحببت الإيضاحفي إيجاز شديد وجزاكم الله خيرا .