مهرجان الفرقان
إهداء إلى مصر الحبيبة
محمد عميرة – القدس
شهر رمضان المبارك من أجمل الشهور وخاصة هذا العام الذي نسأل الله أن يكون عاما فيه يـُغاث الناس وفيه يعصرون .
فسطاط أهل الحق خرجوا إلى الميادين للمطالبة بعودة الشرعية المتمثلة في الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي ، وشاء الله أن يكون ميدان رابعة العدوية الصوفية المتجردة لله تعالى هو مكان تجمع فسطاط الإيمان الذين تجردوا لله ضد من تمردوا في فسطاط النفاق والدجل في ميدان التحرير والتخريب ، ولم يبق منهم سوى شرذمة تحت بضعة خيم يختبئون تحتها مع خيبتهم ومعاصيهم وحقدهم على أهل الإيمان والحق .
وكلما طالت مدة الإعتصامات والمظاهرات ازدادت فضيحة امريكا ومدعي الحرية والديمقراطية وانكشفت عورتهم وكذبهم للعوام والخواص ، ومن جهة أخرى اتضح للعالم من هم المسلمون الشرفاء الصائمين الصابرين الصادقين القائمين في ميدان رابعة العدوية وغيره من أماكن أخرى كثيرة لا تصورها وسائل الإعلام ، وأنهم ليسوا ارهابيين بل هم أرقى الأمم دينا وحضارة وأخلاقا .
وحين ترى هذه الملايين المحتشدة أثناء قيام الليل يُصلون وكأن على رؤوسهم الطير بعد تعب الهتافات المنادية بإظهار الحق وإسقاط السيسي الخائن وزمرته – تشعر وكأن السكينة تجللهم بل وتهيمن كذلك على الحجر والشجر وكأنما تربّت عليهم وعلى كل الميدان يد الألطاف الإلهية وتحسّ بأن الله لن يردهم مخذولين ، فقد خرجوا إلى الميادين غيرة لله وبسبب الظلم الفاحش الذي وقع عليهم وقد قال الله تعالى ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .
أما حجر الشطرنج السيسي الذي انقلب على رئيسه وخانه ونكث فإنما انقلب على نفسه ومكر بها ونكث عليها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
وأخيرا ما زال باب التوبة مفتوحا للإنقلابيين فعليهم التوجه إلى ميدان رابعة العدوية لإعلان توبتهم قبل أن يغلق الباب وقبل أن تشرق شمس الحرية والعدالة من قصر الرئيس محمد مرسي على مصر وغيرها .