في ظلال السيرة النبوية
في ظلال السيرة النبوية
مصعب الشيخ ويس
أدركت يهود قوة الرأي العام فسعت للسيطرة على كل وسائل الاعلام.
تقوم تلك الوسائل بمهاجمة الاسلام الحقيقي والمسلمين صباح مساء دون كلل او ملل حتى اصبحت كلمة رجعي وارهابي ومتطرف وسلفي تطرق اسماعنا من حين وجودنا بعالم الأجنة الى دخولنا عالم البرزخ فأصبحنا نستخدمها ضد بعضنا دون ادراك ان هذه المسميات هي مصطلحات اشتغل عليها كثير من علماء النفس والاجتماع لشق المجتمعات الموحدة ........ وحتى لا تكون المقدمة طويلة اسمحوا لي ان القي جانب مضيئ من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقارنة تصرفه مع المنافقين وبين من يدعون انهم عالم حر وارباب الديمقراطية كيف عاملت من تصفهم بالمنافقين .
حادثة الأفك ليست بالقضية السهلة أبداً على مجتمع شرقي تحكمه قوانين صارمة لا تساهل بها .
تم الطعن بأخلاق زوجته العفيفة الطاهرة ابنة أعز وأحب رجل الى قلبه ابو بكر الصديق
كان تصرف الزعيم والقائد والحاكم والنبي المرسل غاية في التسامح الشخصي مع اؤلئك الأوغاد علماً ان القضية خاصة جداً
غض الطرف عن كبار المجرمين من المنافقين لكنه بنفس الوقت حريص على بعض
الصغار من ان يملأ السواد قلبهم فيهلكوا فترك سياط الجّلاد تؤدبهم
تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أردنا ان نقيسه بالتصرف الطبيعي لأي حاكم وزعيم دولة لا اتصور الا أ ن تعلق أعواد المشانق وتنصب رماح الخوازيق بالساحات العامة ......... لكنه أثبت لأعداءه المجرمين كما أثبت لليهود المتربصين أنه نبي الرحمة والملحمة .
بالمقابل لو نظرنا الى تصرف حقد المسيحين الأسبان حين هوى آخر علم اسلامي في الأندلس كيف اقيمت محاكم التفتيش تأخذ الناس على الظنة والشبهة لتكون تهمة (منافق )في قاموس تلك المحاكم الموت بأقسى أنواع التعذيب من قلع الأظافر مروراً بسمل العيون الى الموت على الخازوق طربا.
اليوم تتحدث وسائل الإعلام المأجورة من الأقلام الصغيرة العفنة الى كبار منظريهم الفجرة عن تطرف الاسلام المحدق بحرية الشعوب وظهرت في الآونة الأخيرة أصوات لبشر لم نعد نعرف هم في أي اتجاه سائرين حتى نستطيع تحديد المسار...... للعروبة ناصحين أم لعبد الناصر مخلصين وما أراهم الا على ايام مبارك متباكين .؟؟.
كما لا ننس الصورة النمطية للارهابي العربي التي رسمت عن طريق كثير من الاموال صرفت لشراء قلوب وذمم خبيثة رسمت خيالات زوراً وبهتانا
الان ننظر الى الساحة العربية عموماً نرى كيف عبثت الصهيوصفوية بها لنعلم يقيناً كم كانت الشعوب العربية فريسة أفكار وكلمات دخيلة علينا لكننا تشبثنا بها مدافعين عنها باعتبارها محور اساسي وما عداه الثانوي ......... الى متى يا صاحي ستيبقى نائماً وعدوك ساهر يقظان .