سلاح الإرهاب... وأجهزة التوجيه الإلكتروني
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
لنفترض معاً ان الكلمه التي فازت باعلى تردد على السنة البشر وهي كلمة الإرهاب قد تم إختراعها في بدايات او اواسط القرن الماضي فما الذي كان سيحصل لدولنا العربيه التي كانت محتله من قبل دول إستعماريه أوربيه عديده؟
الجواب وبسرعة الإنترنت المتطور.. سنبقى لغاية اليوم محتلين. فأحمد عرابي وعبد الكريم الخطابي والأمير عبد القادر الجزائري وعمر المختار ورشيد عالي الكيلاني ويوسف العظمه وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو..وغيرهم وغيرهم كل هؤلاء هم بمنطق اليوم إرهابيون وكانوا سيحلون ضيوفاً على سجن غوانتنامو .. ويبقون فيه حتى يحين اجلهم فيرمون عندها في اعماق بحر كوبا دون ان يسمح لأحد أن يقرأ حتى الفاتحه على أرواحهم,ولكن الحمد لله فقد نفدت امتنا من هذا الإختراع. إلا أنه ومع الأسف نُصب لها فخاً من نوع آخر اشد وطأة وهو إختراع الديكتاتوريين العرب..الذين يعتبرون بجداره هم الإرهابيون الحقيقيون.
اعزائي القراء
انا لا أنفي بالمطلق عدم وجود إرهابيين حقيقيين بجانب الديكتاتورين العرب,ولكن اقول ان كل من يدافع عن وطنه لا يمكن ان يكون إرهابياً.. وليس كل من يربي لحيته يكون إرهابياً وإلا فإن علينا اليوم ان نعتقل كاسترو وغيفارا وغيرهما بهذه التهمه.وليس كل من يدافع عن مصلحة وطنه إذا تعارضت مع مصلحة الكبار إرهابياً.
ولكن وبكل وضوح ان توصيف الأرهاب ينطبق على الدول اكثر منه على الأفراد والهيئات والمنظمات. فماذا نعتبر إحتلال العراق وتدميره وقتل مئات الألوف من شعبه ؟ وماذا نعتبر بوش الثاني الذي كلمّه الله وأمره بإحتلال العراق؟..وماذا نعتبر تدمير الشيشان؟ وماذا نعتبر إحتلال جزء من أراضي جيورجيا من قبل الروس ؟ ,وماذا نعتبر تدمير سوريا وذبح شعبها وتهجيرهم وهو أحدث مثال يعيشه العالم اليوم ومازال فقهاء الدول الكبرى تعجز عن تسميه فقط تسمية بشار الأسد بالمجرم ناهيك عن محاكمته.
اعزائي القراء
سوريا خاليه من مرض الإرهاب فلا هو متأصل في تربتها ولا هو في مورثات أبنائها وكل ما أُشيع او يشاع يصب في مؤامرة تدعيم الأسد إشترك فيها الحلفاء المقنعون والأعداء المكشوفون . فوجود عشرات او حتى مئات من مقاتلين عرب لا يبرر وجود حاله إرهابيه في سوريا,وإلا فإن الجيشين الفرنسي والبريطاني في القرن الماضي يجب ان نطلق عليهما جيشي الإرهاب "وفي الحقيقه هما فعلاً كذلك" وذلك بسبب وجود الفرق الأجنبيه فيهما حيث كانتا تشكلان رأس حربة لقواتهما.
إخوتي وأخواتي
سوريا خالية من مرض الإرهاب وليست بحاجة لأن تأخذ دواءاً من اية دوله أجنبية كانت أم عربيه بشكل إستشاره او ورقة ضغط أو مساومه فالسقيم المختبئ بإحدى مدمرات العدو الروسي خوفاً من أن تناله سواعد الأصحاء والذي إستفحل مرضه حتى بلغ قمة الإجرام هو الذي سيأخذ الدواء ودواءه قريب جداً وبوصفة سورية كاملة الدسم
مع تحياتي