الرّمّان
حكايات ونباتات –الحلقة الخامسة
فوزي ناصر
شجر متساقط الأوراق ، له أغصان طريّة شائكة ، أزهاره حمراء جميلة وثماره كرويّة
تحوي في داخلها بذوراً عصيرية لذيذة مختلفة الطعم باختلاف النّوع ، موطنه الأصلي
بلاد فارس . له فوائد طبية كثيرة !
ديونيسوس وزهر الرّمّان
كانت ( برسفونا ) فتاة صغيرة حين خبّأتها أمها الإلهة ( ديمتر ) في كهف ٍ يحرسه
ثعبانان كبيران ، كانت الإلهة تستخدمهما لجرّ عربتها الكبيرة .
دخل الإله ( زيوس ) الكهف متخفّيا ً بهيأة ثعبان ، داعب الفتاة الجميلة ،ضاجعها
وخرج دون أن تعرف الأم ما حصل .... حملت ( برسفونة ) وولدت في الكهف ابنها
( ديونيسوس ) ، وحين عرفت ذلك (هيرا ) زوجة الإله (زيوس ) أرادت التّخلّص من المولود من زوجها ،
فأرسلت له العمالقة ( التّيتان ) أبناء إله السماء ( أورانوس ) وإلهة الأرض ( جيا) للقضاء عليه لكن ّ الصغير، الذي كبر وأصبح شجاعا ً وذكيّا ً ، حوّل نفسه إلى أسد ثم حصان ثم إلى أفعى ذات قرون ثمّ نمر فثَور ! لكن، رغم ذلك لم يستطع التّخلّص من العمالقة الأشداء الذين أمسكوه ثوراً ، قطّعوا لحمه وأكلوه نيّئا ً!
وحيث تساقطت قطرات من دمه على الأرض نمت أشجار رمّان !
بقي قلب الصبي حيّاً بفضل الإلهة ( أثينا ) التي أخذته وسلّمته لوالده ( زيوس )
وبدورِهِ سلّمه لجدّته لتعيد له الحياة ، وقد انتقم الوالد بأن أرسل الصّواعق التي قضت بأن تعود إليه الحياة !
(من الميثولوجيا اليونانية)