حقيقة أبواق النظام السوري العربية

الشارع السوري يسأل

لماذا ينبحون ..؟

حقيقة أبواق النظام السوري العربية

إعداد :

اللجنة الوطنية لتوثيق أسماء أعداء الشعب السوري  .

لم تعط الثورتان التونسية والمصرية فرصة للمنافقين في تبرير أعمال النظامين الفاسدين , وذلك لانتهاء الأولى في شهر والثانية في ثمانية عشر يوما , ومع ذلك استطاع الأخوة المصريون أن يضعوا عددا من الذين دافعوا عن نظام مبارك تحت يافطة قائمة العار .

لقد كانت الثورات العربية كافية لسقوط ورقة التوت عن فئتين مهمتين في المجتمع العربي , الفئة الأولى فئة القوميين العرب الذين فضلوا الحاكم المستبد على تطلعات الشعوب , وفئة الإسلاميين من الطائفة الشيعية فقد فضلوا التحالف الطائفي على دماء الأبرياء , ومن ثم اجتمعت الفئتان في ولاء لإيران في تناقض عجيب , فالقوميون في الأردن ومصر باتوا في تحالف مع إيران وأذرعة النظام الصفوي في بغداد ودمشق والضاحية الجنوبية معللين إفلاسهم الأخلاقي بأن هذا المحور هو الداعم للمقاومة ..! متناسين ما حل بالنظام القومي في بغداد على يد العصابات الطائفية المدعومة إيرانيا , كذلك التغاضي عن احتلال إيران للأحواز العربية والجزر الإمارتية الثلاث وتقديم القومية الفارسية على بقية الشعوب التي تشكل إيران الحالية .

وكانت الثورة الليبية بفصولها المختلفة فرصة للمرتزقة ممن يوسمون كذبا بالكتاب والمثقفين والمحللين السياسيين فتصدر ذلك المشهد (المتلون المنافق) مشعان الجبوري عبر قناته التي تبث من دمشق – قناة الرأي – في الدفاع عن نظام القذافي مستضيفا عددا من المنتفعين كأمثال عبد الستار الجميلي وهو أحد العملاء الذين جاؤوا على ظهر الدبابة الأمريكية إلى العراق تحت اسم مستعار – أبو عمر- وقد سبق له أن أدعى أن القذافي طلب منه اغتيال العاهل السعودي الملك عبدالله  وعندما أدرك أن السعودية لم تعره اهتماما عاد يدافع عن نظام القذافي مقابل حفنة من المال وظل المدافعون عن نظام القذافي مجموعة من مرتزقة المال , والشعب الليبي يعرفهم فردا فردا وأين يسكنون بيتا بيتا وزنقة زنقة ...!

ولعل ما ميز الثورة السورية ليس طول المدة فقط , ولكن وضوح الرؤية عند كل مواطن سوري أن هذا النظام الذي يدعي المقاومة والممانعة ويرفع شعار الصمود والتصدي ما هو إلا نظام عميل بامتياز ويحرص على بقائه الصهاينة كما يحرص على بقائه الصفويون , فهو يتعامل مع كل القوى المعادية للعروبة والإسلام ومهمته تعطيل دور الشام الحضاري والإسلامي والعروبي .

جل الذين طبلوا للأنظمة التي اندلعت بها الثورات وقفوا ضد التيار وسقطت الأنظمة وسقطوا من أعين الناس ومع ذلك لم يتعظ البقية ..! ولكن الشيء المؤكد أن لكل ثورة رجالها وفي كل ثورة مجموعة من المنافقين يكشفون أقنعتهم في الوقت المناسب وهذه من حسنات الثورات العربية .

كانت الثورة السورية حلما يداعب مخيلة السوريين منذ زمن طويل , فسورية تحت حكم ديكتاتوري منذ انقلاب الثامن من آذار مارس 1963حكم  خرب الاقتصاد ودمر البيئة وباع الجولان وانتهى بحكم الأسرة بعد أن استغل الطائفة والمنتفعين .

حكم قلد الأغبياء أرفع المناصب وجعل اللصوصية سبيلا للوصول إليه , فعمت الرشوة وغدت قانونا وأصبح هدر المال العام وسرقته ديدن المدراء والوزراء .

أما الجيش فأصبح جيشا عقائديا يهتف بحياة الرئيس يقوده ضباط من الطائفة وزالت عنه صفة الوطنية بعد أن استسهل السرقة والولوغ بدم الأبرياء في سورية ولبنان وقام بمجازر متعددة كتل الزعتر وحماة وجسر الشغور وحلب وتدمر .

واستمر منهج التهميش والإقصاء والتغييب في المعتقلات في زمن الوريث بعد أن ظن ومن معه أن الشعب قد دجن وألف حياة الذل والتصفيق والهتافات .

وخلال كل تلك المدة الطويلة نشأت مجموعة من القطط السمان والطحالب ارتبط مصيرها بمصير النظام ففرخت موالين لها نمت أجسادهم على أكل مال الحرام واستعباد الناس .

مع بدء الثورة السورية سارع النظام لمنع وسائل الإعلام من تغطية الأحداث , وباتت عملية التغطية وقفا على تلفزيون النظام وقناة الدنيا المحسوبة عليه , ولم يمل النظام من الأكاذيب وتلفيق القصص عن المندسين والإرهابيين والسلفيين مطالبا العالم كله أن يصدق ما يرويه .

وفي غمرة هذه الأحداث برزت مجموعة من المحللين السياسيين السوريين لم يسمع عنهم المواطن السوري من قبل , وجاء في مقدمة هؤلاء شريف شحادة وهو من الطائفة وكان موظفا في قطاع الرياضة وكان يكتب في الصفحات الرياضية في صحف النظام وإذ به باحث ومحلل سياسي وربما سيخلع على نفسه قريبا صفة مفكر , بعد أن بات عضوا في مجلس الشعب أو كما بات يعرف بمجلس الشبيحة , ويعرف عن شريف هذا أنه كان يدير بيتا للدعارة في منطقة التجارة بدمشق يرتاده كبار ضباط المخابرات والأمن , ونزيلات هذا البيت من العراقيات واللبنانيات والإيرانيات من الطائفة الشيعية ,  وهو لا يمتاز بالكذب فقط وترديد روايات النظام مثل رواية أن الناس يوم الجمعة سيخرجون ولكن يخرجون للمتنزهات والسيران والترفيه عن النفس , بل زاد على ذلك وقاحة الأسلوب واللفظ حتى عُرف بين الناس بالشبيح الإعلامي وأضاف آخرون النبيح الشبيح شريف شحاطة - أجلكم الله –

كما ظهر نبيح آخر هو بسام أبو عبد الله كأكاديمي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق وهو معروف بأنه رجل أمن  وطائفي , وقد رسب في امتحان القبول , وتم تعيينه من قبل أجهزة الأمن وهو لا يقل عن السابق بقلة الأدب وسوء المنبت .

كذلك حال طالب إبراهيم وخالد العبود , وهنا يجب الإقرار بخبث النظام السوري حيث جعل من هؤلاء النبيحة  مصدرا للمعلومة والتضليل الإعلامي فيما أنزوى المسؤولون السوريون عن الظهور باستثناء ظهور وليد المعلم وفضائحه الإعلامية .

فأكاذيب النظام يتبناها هؤلاء ويسوقون لها , والنظام يعلم كذبها وزيفها وبالتالي لا يكون مسوقا لها مثال ذلك إدعاء خالد العبود أن العقيد رياض الأسعد في قبضة الأمن السوري , وأن عقاب صقر كان في حمص بزي امرأة وأكاذيب هؤلاء النبيحة تكاد لا تحصى ...!

ولعل عودة برنامج الاتجاه المعاكس إلى الظهور قد وفر فرصة معرفة هؤلاء النبيحة , وقد اختصر الدكتور فيصل وصف هؤلاء بلقاء الاتجاه المعاكس يوم 16-5-2012 أن هذه الأشكال التي تدافع عن النظام فمن أين يأتي بالبديل ..؟

ومع مرور الوقت بدأ عدد من النبيحة العرب يظهرون مدافعين عن النظام وغالبية هؤلاء من لبنان وهم على قسمين إما أنهم طائفيون يتبعون حزب الشيطان وحركة أمل أو هم من أتباع الجنرال الخرف ميشيل عون .

 فظهرت أسماء عديدة وعلى رأس هؤلاء فيصل عبد الساتر ووئام وهاب , ومن الأردن إبراهيم علوش , وفهد الريماوي الذي وجد في وقوفه مع النظام السوري فرصة لتمويل صحيفته المجد بعد أن غاب تمويل نظام صدام حسين عنها وباتت تمول من إيران , ومن مصر صحفي مغمور يدعى عادل الجوجري مع عدة أسماء مصرية كأشرف العشري وأشرف بيومي وأسماء أخرى ولكن نحاول أن نتوقف مع بعض هذه الأسماء ولماذا تقف مع النظام الطائفي في سورية ..؟ وسنتابع من خلال الرصد والتوثيق بقية الأسماء بعونه تعالى وهمة الشرفاء الذين يزودون اللجنة بحقائق هؤلاء النبيحة .

حين نتحدث عن نبيحة لبنان نقف أمام حقيقة الاصطفاف الطائفي وبالتالي فليس مهما البحث عن أسباب وقوف هؤلاء مع النظام ولكن حين نعلم أن وئام وهاب درزي والدروز في سورية ليسوا مع النظام , وكذلك موقف الزعيم وليد بك جنبلاط المؤيد للثورة السورية فهذا يترك أكثر من إشارة استفهام ..؟

يذكر بعض المقربين من اللواء غازي كنعان – الذي نحره النظام عام 2005- أن وئام صنيعة النظام السوري ليكون بديلا عن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ويشق صفوف الدروز , وقد تولى تربية هذا النبيح ضابط المخابرات المجرم رستم غزالة , ويقال إن غزالة لم يعمد إلى استمالة وئام وهاب بل كان يعرف عنه كل صغيرة وكبيرة وبالوثائق والصور وأن وئام وهاب مصاب بعلة جنسية ومعروف عنه الانحراف الجنسي (اللواط) وقد سهل هذا الأمر لرستم غزالة أن يجعل منه أداة طيعة بيد النظام ومن مناصري حزب الله .

أما فيما يخص الدكتور إبراهيم علوش فهو فلسطيني من الأردن و عُرف عنه دعم المقاومة وهذا ما رفع رصيده عربيا من خلال الإعلام الذي سلط الضوء عليه كثيرا خلال العقد الماضي , ولكن الذي غاب عن ذهن الكثيرين أن هذا الرجل كان مسيحيا متأثرا بخاله منير شفيق الذي تقلب في تيارات فكرية مختلفة وانتهى به المطاف إسلاميا متخليا عن مسيحيته ومن ثم بات إسلاميا شيعيا ..! وعلى دربه سار إبراهيم علوش والمتمعن الفطن يدرك أن الغاية هي تدمير الإسلام وليس الدفاع عنه , ولذلك اختارا الإسلام الشيعي وبشكل أدق الصفوي سبيلا لتخريب العقائد الإسلامية تحت ذريعة المقاومة .

ومن مصر عادل الجوجري فرغم قلة المعلومات عنه إلا أن المتاح منها يكفي لمعرفة هذه الشخصية وتتلخص بالآتي :

صحفي مصري ناصري عمل بعدة صحف مصرية مغمورة حتى أسس له علي السقاف دار مجد للصحافة والنشر بمنطقة شعبية في القاهرة , ثم آل المكتب له كان من المستفيدين من نظام صدام حسين والقذافي بالكتابة عنهما وبعد غزو العراق تقرب إلى العراقيين في مصر بغية الاستفادة من مشاريعهم الإعلامية وقد كان من المهاجمين لحكم المالكي وإيران وبعد حرب 2006 بدأ بالتقرب من حزب الله والكتابة عنه وعن النظام السوري وهو كما يصفه مقربون – كاتب تحت الطلب – أي لمن يدفع له أكثر له علاقات واسعة مع الحراك الجنوبي اليمني وقد كان من مناصري الثورة اليمنية على أساس انفصال الجنوب .

وفي بداية الثورة السورية تقرب من المعارضة السورية بغية أن يدفعوا له وأن يكون من المدافعين عنها ولكن المعارضة لم تدفع له , وهنا قرر الدفاع عن النظام السوري مقابل أن يدفع له النظام تكاليف إعادة مجلته الغد العربي المتوقفة عن الصدور لقلة التمويل وكذلك صحيفة الأنوار التي أسسها المرحوم محمد رفعت وتوقفت بعد وفاته وكان الجوجري رئيس تحريرها ,  وبعد تكرار ظهوره على قناة الدنيا والفضائية السورية والقنوات الطائفية الشيعية , أصبح من المطبلين لنظام المالكي في العراق , يصفه العارفون بأنه صاحب علاقات نسائية وقد كان له فضيحة مع سكرتيرة قبل سنوات انتهت بأن أخذت منه مبالغ كبيرة , ومن ثم استبدلها بأخرى .