هشيم الصحافة والإعلام

عبد الله عبد العزيز السبيعي

هشيم الصحافة والإعلام ...!!!

عبد الله عبد العزيز السبيعي

تأتي أهمية المنابر الإعلامية  دائما فهي الوسيلة المناط بها هذه المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهاا. يقول أحد المهتمين بالمجال الاعلامي والصحافة خاصة ( من المفارقات العجيبة أن رواد الصحافة يدّعون دائما احترام الآخرين وتقدير جهودهم وإسهاماتهم وفتح الباب للتواصل مع المخالف ومع الآخر ويعيبون على الإسلاميين تهميشهم للآخر وعدم تقبلهم للمخالف ولا تكاد تجد صحيفة أو قناة إلا وتصدح بمثل هذه الاتهامات للإسلاميين من الدعاة وأهل العلم ؛ بينما في المقابل فإنهم يغلقون الأبواب في وجه من يقصد إليهم طالبا نشر فكرة أو مقالة أو رد إذا كان هذا الرد يخالف التوجه العام للصحيفة ) . وكذلك فان هناك منهم من يعمل جهده في محاربة ومواجهة التوجهات الاسلامية الملتزمة والأنشطة والمؤسسات الخيرية دون ذكر الايجابيات والاعمال القيمة التي تؤديها هذه المؤسسات والجهات الاسلامية الخيرية .. ويقول هذا المتخصص أيضا وفقه الله (ان التوجه العام للصحافة هو النظام الشللي والحزبي القائم أساساً على قبول الموافق وطرح المخالف والتعصب للتيار دون اعتبار لمعايير الصواب أو الخطأ ولهذا يضيقون في الكثير من الأحيان بنشر المواد المتعارضة مع سياستهم وتوجهاتهم الفكرية ، وفي بعض الأحيان يقبلون - على مضض - بنشر بعض المواد لئلا يكثر انتقادهم . وقد تنامى هذا الأمر حتى أصبحت  هذه الوسائل حكرا على فئات معينة ... مثلاً خرج على الملأ من ينادي بإلغاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهناك من دعا إلى تغيير المناهج وحذف أبواب الجهاد والفتوحات وآيات الولاء والبراء وهناك من نادى بالسماح للمرأة بالقيادة وآخرون هاجموا الدعوة ا وهاجموا أئمتها , ومنهم من طالب بإلغاء حلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية..) وهم في الصحافة ينتقدون مبدأ اقصاء الآخرين لكنهم في نفس الوقت يُمارسونه كثيرا خاصة ممن يُخالف فكرهم ورأيهم وتوجهاتهم !!! فهناك من يشككون الناس في امور دينهم في هذه المنابر الاعلامية والصحفية , لذلك يتحتم على الجميع عدم الانصياع لما يبث من خلال الكتابات المختلفة في تلك المنابر الصحفية اووسائل اعلامهم المختلفة !!!  حتى لا يضلوا الناس بغير علم ولا بصيرة .. فقد قال جل وعلا : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " ... وهناك من يكتب عن بعض الامور الشرعية الهامة خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع. وللاسف فان من هؤلاء من يجانبون الصواب في كثير من ارائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون في طرق ليست مستقيمة ولا معبدة !! هدانا الله واياهم للطريق المستقيم ... وقد قال الله تعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولاتستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) سورة فصلت , وقال تعالى ايضاً (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) سورة النمل . فأصل الدعوة إلى اللهتبارك وتعالى على بصيرة والنصيحة الحكيمة التي يجب أن تصدر من قبل من يعتلون المنابر الصحفية ويجب ان يستقوا ذلك من هذا المنبع الصافي ألا وهو الكتاب الكريم والسنة الشريفة , وليس وفق معتقدات وأهواء غريبة ليست من الدين في شيء !!! فالبعض هدانا الله واياهم يكتب في غير مجاله وتخصصه  فيضع نفسه فقيها وعالما ومفتيا ليأتي بالعجائب !! حتى أنه يذكرآرآء ليست صحيحة......!!! البعض ممن يكتب في الصحف السيارة ويتحث في وسائل الاعلام المختلفة في بلادنا والبلاد الأخرى هدانا الله واياهم الى كل خير وصواب دائما وأبدا . لا يألون جهدهم  في  تقديم ما لديهم من آرآء مختلفة تسطرهاأقلامهم  في زواياهم بين الحين والآخر , فيتحفوننا  بهذا الرأي وذاك  الذي فيه من الانتقادات الكثيرة لمن يُخالف رأيهم وتوجها تهم الغريبة , وكان الأجدى بهم أن يتحد ث الواحد منهم عن أمور أخرى هي أنفع لهم وللقاريء الكريم  بل وللمجتمع عموما  , لكنهم يُصرون هدانا الله واياهم الى الحق الا أن يكونو مفتين يُشار لهم بالبنان  كأنهم أوكلوا هذه المهمة من قبل ولي الأمر  أو من قبل الناس !!! , وهم في مجال تخصصا تهم .  و للأسف الشديد يأبون الا أن يتحدثوا عن بعض الامور الشرعية الهامة خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع. فيأتون بالعجب العجاب  , ويصبحون ممن يجانبون الصواب في كثير من ارائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون في طرق ليست سالكة ولا معبدة !! هدانا الله واياهم للطريق المستقيم ... وقد قال الله تعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) سورة فصلت , وقال تعالى ايضاً (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) ... اخواننا  مرة يخرج أحدهم علينا   فهاما مخضرما ,  ومرة كاتبا  من الكتاب الكبار , ومرة  مصلحا اجتما عيا ,  أو ناقدا لبعض  الدعاة  كما يتضح ذلك من  خلال  ما يكتب ويطرح من أطروحات عجيبة...!! , وهم لا يأتون بآرآء  مؤصلة تأصيلا شرعيا من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة ! انما بما وافق العقل وليس النقل ...! كرأيهم في  جواز الاختلاط , وأن من يحرم الاختلاط ( مع أنه اخذه من الدليل الصريح ) لكنهم يرون أن صاحب هذه الفتوى والرأي من  العقول التي غطاها غبار التعنت والقول بالرأي  , فهم يُدندنون على هذا الموضوع ( الاختلاط ) أكثر من مرة  , و يكررونه في مقالاتهم - عجبي لا ينقض !!! ورأيهم في فتاوى كبار العلماء خاصة اذا خالف معتقدهم ومايسعون اليه من آرآء ليست من الدين في شيء!!! أ خواني الأعزاء ممن يُخالفون اجتماع الأمة والدليل الصحيح أحب أن أذكركم  بان الدين والاحكام الشرعية لا تؤخذ با لهوى... , و ان الشرع  ليس مجالا للإجتهادات او الأرآء الشخصية , ومن هذا المنطلق أحببت أن أنوه لأمر هام يتعلق بالأمور الشرعية المقررة في الدين أصلا, فإن هذه المعتقدات الشرعية في ديننا مأخوذة من كتابنا الكريم ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولامجال البتة لأحد من الناس ولايحق له أن يقول رأيه أو يأخذ رأي الآخرين فيها. لأنها من لدن الله سبحانه وتعالى وهي وحي منزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . لذا يجب التنبه لهذا الأمر وعدم الخوض فيه حتى لا يستهين الإنسان بأي امر من أمور الشرع المطهر دون علم او دراية ، فيحصل من وراء ذلك ما يحصل من تجاوزات مؤسفة بحق هذه المسلـّمات الشرعية ...