"بشائر النصر" تهب من سوريا علي ليبيا
"بشائر النصر" تهب من سوريا علي ليبيا
أ.د. ناصر أحمد سنه - كاتب وأكاديمي من مصر
عذراً.. أخوتنا البواسل، ثوار ليبيا الشقيقة.
عذرا.. أحفاد "عمر المختار". أيها الأحرار الصائمون، الصابرون، الصامدون.
لم ننساكم أبداً..أرواحنا ونفوسنا معكم. سواعدنا وعقولنا وقلوبنا معكم.
همنا واحد،
هدفنا واحد،
صوتنا واحد،
دمنا واحد.
لكن جرحنا العميق في سوريا الحبيبة يدمي وينزف.
وقوافل الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال تتري وتتوالي في سوريا.
وأعداد اللاجئين والمشتتين والمعتقلين تزداد كل لحظة.
مصابنا كبير في اللاذقية وحمص وحماة وإدلب ودرعا وغيرها من محافظات ومدن وقري سوريا الشقيقة.
رحم الله تعالي شهداؤنا، وشفي الله جرحانا.
لقد هبت نسائم سوريا الأبية، نصراً مؤزراً في ليبيا الحرة.
كانت "بشائر النصر".. وجمعة (19 رمضان/ 19 أغسطس 2011م) خيراً ونصراً لأخوتكم في ليبيا المجاهدة.
فهاهي انتصارتهم تتوالي وزحفهم نحو طرابلس مستمر. وتحمل الأنباء (الأحد 21أغسطس) أخبار سيطرتهم علي أحياء تاجوراء وسوق الجمعة وعرادة والسبعة فى العاصمة طرابلس.
كما افادت مصادر الثوار في ليبيا أن عملية "فجر عروس البحر" الحاسمة لتحرير طرابلس انطلقت الليلة الماضية. وشهدت العاصمة عمليات، أبرزها في محيط سجن بوسليم المركزي وفي شارع النصر. وأعلن الثوار أنهم باتوا يسيطرون على مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غرب طرابلس. وسيطر الثوار على مستشفى المدينة الذي كان آخر مبنى كبير تتمركز فيه قوات القذافي. وهتف الثوار "الزاوية تحررت" بعد أن سيطروا على مستشفى المدينة الضخم الذي كان لا يزال يحمل الصور والأعلام الخضراء . وكان الثوار قد أعلنوا في وقت سابق سيطرتهم على مدينة "زليتن" الواقعة على بعد 150 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة طرابلس. وقال مسؤول في المركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة: "إن زليتن باتت تحت سيطرة المقاتلين".
علي جانب آخر.. هاهو المجلس الوطني الإنتقالي في اليمن ينتخب "باسندوه" رئيسا له. نراه يسير خطوات ثابتة نحو حسم الثورة اليمنية التي أيضاً عانت ما عانت، وقدمت ما قدمت من تضحيات.
فإلي الأمام أيتها الثورة العربية الكبري.
إلي الإمام نحو النصر.
الشعوب تبقي، والطغاة الظالمون المستبدون الفاسدون المُفسدون إلي زوال.
فالحمد لله هازم الأحزاب وحده.
قاهر الجبابرة والطغاة والمستبدين.
الحمد لله واهب النصر.
الحمد لله المُعز المُذل.
الحمد لله وكفي،
الحمد لله أولاً وآخرا.