خط الدفاع الثاني
عبد الله السوري
الصفـويـة :
هي الفارسية الشوفونية المتعصبة بأقصى حدود التطرف للفرس ، والتي ترى أن الفرس سادة الأرض ، والعرب والكرد وغيرهم أقل شأناً منهم ....وقد نجحت الثورة الصفوية في إيران عام (1979) والمسماة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والإسلام بريء منها ...وطرحت تصدير الثورة أي توسع الامبراطوية الصفوية لتعود كما كانت أيام كســرى ....
ووقف لها بالمرصاد العراق الشقيق البطل ، خط الدفاع الأول ، وقف ثمان سنوات برجال العراق البواسل ، وأموال الخليج المباركة ، ودحرهم وألحق بهم هزيمة وصفها الخميني بقوله : إني أطلب وقف القتال كمن يتجرع السم ، وذلك بعد ثمان سنوات من الهزائم الصفوية الإيرانية والانتصارات العربية العراقية ، على الرغم من وقوف حافظ الأسد علناً جهاراً نهاراً مع الفرس الصفويين ضد العرب العراقيين البعثيين ...
ثــــم ..... كان الخطأ التاريخي ...
عندما غزا صدام الكويت ....وتحالفت عندئذ إيران الصفوية مع أمريكا الصهوينية وتم سحق العراق ، وقد اعترف ( خامئني ) بذلك عندما قال : لولا تعاوننا لم تستطع أمريكا أن تحتل العراق ولا أفغانستان ....
هكذا يعترف كبير الصفويين المعاصرين أنهم تعاونوا مع الأمريكان ( الشيطان الأكبر ) كما يتاجر بذلك الصفويون وحسن نصر الله ونظام المقاومة ألأسدي ، تعاونوا مع الشيطان الأكبر للقضاء على خط الدفاع الأول ( العراق الشقيق ) ...وكان ذلك عام (2003) ...
سوريا خط الدفاع الثانــي :
ثم طرح الصفويون هدفاً للهجوم اللاحق سموه ( الهلال الشيعي ) وخلاصته أن تشيع سوريا ( أو أن تتبع المعسكر الصفوي الإيراني ) وكذلك تتشيع لبنان أو تتبع المعسكر الإيراني ... بعد أن صارت إيران القوة الأكبر في العراق ... وهكذا تطوق إيران الجزيرة العربية من الشرق والشمال ، وهذا هو مدلول الهلال الشيعي ....
وقامت الثورة السورية بعد نصف قرن من الظلم والكبت والقهر والاستعباد من قبل النظام ألأسدي الصفوي .... وقدم الشباب السوري أرواحهم الطاهرة ، ودماءهم الزكية لاسترجاع الحرية التي سلبت منهم على مدى نصف قرن ، ووقفت إيران علناً فأرسلت المليارات وطائرات السلاح ، والجنود من الحرس الثوري الإيراني ، وقد شوهدوا عدة مرات في شوارع درعا وبانياس ، يتكلمون العربية الفصحى لأنهم لايتقنون العامية السورية ...وتـم أسر بعضهم في جسر الشغور ....
وكذلك أرسل حزب الله جنوده علناً للقتال مع النظام الأسدي الصفوي ضد الشعب السوري المقهور ، وسمعنا بملء الأذن جنود الفرقة الرابعة يصيحون ( اهلاً بجنود حزب الله ) ....
هؤلاء هم الصفويون يتكتلون علناً نهاراً جهاراً ضد العرب ، ومازالت بعض الحكومات العربية تساعد النظام الأسدي مع بالغ ألأسى والأسف ... فمتى يفيق العرب من نومهم وغفلتهم ، قبل أن يكتمل الهلال الشيعي ، حيث يعلن الصفويون أنهم يريدون تطهير مكة والمدينة من العرب ، ويريدون إخراج الشيخين رضي الله عنهما من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ...متى يفيق حكام العرب !!!؟؟؟ ويقفوا وراء الشعب السوري ، وراء خط الدفاع الثاني ، كما وقفوا مع خط الدفاع الأول ثمان سنوات ....متى يفيق حكام العرب ؟؟؟؟؟ عسى أن يكون ذلك قريباً والله على كل شيء قدير ...