حسين الربابعة يعثر على نيزك

حسين الربابعة يعثر على نيزك

من صنو الحجر الأسود

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

الحمد لله الذي قال بحق نبيه الأمي ـ صلى الله عليه وسلم ـ"وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى "(سورة النجم53/3ـ4)،لما سأله الناس عن الحجر الأسود فقال عنه"  انه حجر نزل به ملك من السماء" ، مما حدا  بالجمعية الملكية للجغرافيين البريطانيين ، أن ترسل الضابط البريطاني ريتشارد فرانسيس برتون عام 1853م إلى الحجاز لفحص الحجر الأسود ، فتزيّا بزي حاج أفغاني، وتمكن من أن يسرق قطعة من الحجر الأسعد، في ما يسمى أحيانا ،ثم تم فحص العينة ، فكانت النتيجة انه ليس من حجارة الأرض، بل هو حجر من السماء ، ويبدو أن نتيجة الفحص تركت   أثرا في نفس ريتشارد  برتون، فتأكد من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعلن إسلامه ، لما قارن بين حديث الرسول الأكرم الذي لا ينطق عن هوى وهو النبي الأمي  ونتيجة الفحص التي أكدت ما قاله النبي الصدوق الأمين ـ صلى الله عليه وسلم ـ

أما المواطن حسين الربابعة من بلدة عيص في محافظة الطفيلة فقد عثر العام الماضي (2007م) على نيزك اسود،يعكس الضوء من جميع جوانبه ، ولا يمتصه ، يتراوح قطره بين 22,5 ملم إلى 5،24 ملم ، ووزنه 32,5غم،له خصائص كخصائص الحجر الأسعد ، وبعد فحصه من علماء جيولوجيين ، ، بإشراف الدكتور إياد عبود ، والدكتور فرجات من جامعة آل البيت في الأردن ، أكدوا ندرته ، وانه سقط على ماء يوم كانت جبال الطفيلة مغمورة بها منذ آلاف السنين ، وحجتهم بقاؤه ، بعد جفاف الماء،  وإلا  لو كان  سقط على يابسة لتحطم شظايا ، وانه سقط من السماء ، وانه يشبه الحجر الأسود في صفاته ، ولكن الفرق بينهما  آن الحجر الأسود نزل به ملك فلم يتحطم ، وآما النيزك فسقط على ماء، فلم يتشظَّ وكلاهما جيء به من السماء، و كلاهما ليسا من حجارة الأرض ، أما الأول فكما قال فيه النبي الأمي الذي علمه شديد القوى من لدن الله ما لم يعلمه، وأما الثاني فأثبته العلم الحديث ، وان كان الاثنان من مشكاة واحدة (انظر مقالة ماجد القرعان "جيولوجيون في معهد علوم الأرض في جامعة آل البيت يؤكدون ندرة حجر نيزك" تاريخ 28/5/2008م ).