لا حق لليهود في فلسطين

محمد هيثم عياش

[email protected]

ربما سمعتم او قرأتم ما  نقلته صحيفة / هآرتس / الصهيونية عن تصريحات لرئيس سلطة فتح محمود عباس لزعماء صهاينة في الولايات المتحدة الامريكية  قال فيها أنه لا أحد ابدا ينكر حق اليهود بالارض الفلسطينية لأن يهود وعلى حد زعمه عاشوا في فلسطين وكانت لهم دولة وان منظمة تحرير فلسطين اعترفت بحق / الكيان الصهيوني / بالوجود وان على الصهاينة الاعتراف بالحق الفلسطيني في الوجود في قطاع غزة والضفة العربية والقدس الشرقية . فاذا ما كانت تصريحات عباس صحيحة فعلى الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت زعامة ذلك الرجل ابداء رأيهم فيه فقد آن الأوان للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أن يصحو على نفسه من الخطر الذي يحدق به وهو ليس خطر الصهاينة بل خطر الذين يدعون بالوطنية .

ليس لليهود حق في فلسطين وهذا ما يؤيده التاريخ الاسلامي والغير الاسلامي وتاريخ الانسانية فالعرب هم سكان تلك الارض الاصليين واليهود غرباء . الم يقرأ عباس سورة البقرة من آية 346 وحتى آية 251 وآيات ما بين 20 وحتى 26 في سورة المائدة التي تخبر بأن  العرب كانوا سكان تلك الارض وان الله حرم الارض على اليهود اربعين عاما يتيهون في الصحراء ولم تقم لليهود دولة تامة على ارض فلسطين بعد ان دخلوها بعد موت موسى عليه السلام بأزمنة كثيرة ، فان كانوا قد عاشوا في فلسطين فهم كانوا غزاة محتلين وقد تعرضت مملكتهم في فلسطين عدة مرات  للتدمير تماما  فقد سباهم ملك بابل نبوخذ نصر ودمر مملتكهم التي يدعون بأنها مملكة يهودا ولم تقم لهم قائمة منذ ذلك الحين وكلما ارادوا العودة الى فلسطين سخر الله لهم من يذلهم وذلك بتأكيد من الله عز وجل في سورة الاعراف / وإذ تأذّنَ رَبُكَ ليبعثنَّ عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب – 167 /  كان لهؤلاء صولة في عهد الرومان الا ان الرومان بعد اعتناقهم المسيحية وتبين لهم افتراء اليهود على المسيح وأمه عليهما السلام أذاقوهم سوء العذاب ، ولعلكم تعرفون العهدة العمرية لبيت المقدس وشروط تسليم القدس لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن لا يسكن في القدس يهودي . فان قيل بأن الله وعد سيدنا ابراهيم عليه السلام بأن تكون فلسطين وخاصة القدس خاصة لذريته عليه السلام فنحن من ذريته ونحن الذين وعدنا الله تعالى بامتلاكنا الارض المقدسة ، قال الله تعالى / ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون – الانبياء 105 / وأكد الله تعالى بأننا أولى بإبراهيم من اليهود والصهاينة  / ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي – سيدنا محمد -  والذين آمنوا  - اي نحن ان شاء الله تعالى - والله ولي المؤمنين – آل عمران 68 / وان قيل أن سليمان عليه السلام اسس مملكة يهودية  في القدس فقد كذب فقد أثبت التاريخ ان القدس لم تكن عاصمة لسليمان عليه السلام كما انه عليه السلام لم يكن يهوديا ، قال الله تعالى مخبرا عن ملكة سبأ / قالت يا أيها الملأُ أنه ألقي اليَّ كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ألاَّ تعلوا عليَّ وأتوني مسلمين – النمل 29 - 31 / ولم يقل لهم وأتوني يهودا .  لا يوجد لليهود اي  حق في القدس ولا في فلسطين قاطبة  ودعواهم بأن فلسطين لهم كذب وافتراء واليهود مشهورون بالكذب فقد افتروا على الله تعالى قبل أن يفتروا على التاريخ فقد وصفوه بأبشع الصفات البخل والجبن / وقالت اليهود يد الله مغلولة  غلت أيديهم بل يداه مبسوطتان ينفق حيث يشاء / وقالوا / ان الله فقير ونحن أغنياء / ووصفوه بالابوة فزعموا / أن عزيرا ابن الله / كما زعموا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط  كانوا يهودا . وقد أكد الله تعالى بأن اليهود قوم غدر وأشد الناس عداوة لنا  نحن المسلمين والذين آمنوا / لتجدنَّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا- المائدة 82 / .

ان اغتصاب فلسطين جريمة تمت في وضح النهار وهي جريمة أشد خطرا على المسيحيين والمسلمين على حد سواء جريمة تتمثل في حرص العدو على طمس معالم هذه الجريمة عن طريق تشويه وتزييف تاريخ الانسانية جمعاء . وقد تساءل صاحب تاريخ الحصارة  وليام دورانت عن اسفار اليهود متى كتبت واين كانت  وكيفية كتابتها ، لأن جميعها كذب وافتراء .

لا حق لليهود في فلسطين فان زعموا ان في توراتهم تأكيدات على حقهم في ذلك البلد فقد كذبوا فانهم قاموا بتحريف التوراة مرات عديدة ، وادعاءات عباس تأتي لجهله بالتاريخ الانساني والتاريخ الاسلامي وجهله ايضا بالقرآن الكريم وتفسيره وجهله بالتوراة والانجيل  وهو يقوم ان كانت صحيفة / هآرتس / صادقة بترويج المؤامرة على فلسطين والقدس .

ان الكثير من ابناء المسلمين العرب بشكل خاص خاص منهم سلموا لليهود بزعمهم في ادعاءاتهم  بأنهم ورثة الانبياء وهذا من الاخطاء التاريخية الكبرى وقاموا بتسليمهم الارض المقدسة طوعا وليس كرها وهي ملك للمسلمين وهذه جريمة كبرى يجب معاقبتهم عليها  ومن يدعي بأن لليهود حق في فلسطين وانهم عاشوا فيها فيجب على العقلاء من ومحبي فلسطين من منظمة فتح قطع لسانه .