محمد ليس بشراً عادياً ..

ماجد زاهد الشيباني

تمارَس ضدّه السفاهات ، باسم حرّية الرأي..!

ماجد زاهد الشيباني

إنه بشير العالمين ونذيرهم ، والرحمة المرسلة إليهم ، منذ بعثته ، إلى قيام الساعة !

1)    مننزلته ، وحبّه ، وإكرامه :

هو رحمة للعالَمين ، لا لعالَم واحد ، ولا للمؤمنين به وحدهم ، ولا للبشر وحدهم.. بل للثقـلَين معاً ؛ الإنس والجن .. وللملائكة .. وللدوابّ: ( نَهى عن تعذيب الحيوان ، حتى عند ذبحه للأكل .. وأخبَر عن المرأة التي دخلت النار، بسبب هرّة حبستها ، دون أن تطعمها ، أو تطلقها لتأكل من خشاش الأرض..!) بل نهى حتى عن قطع الشجر، إلاّ لأسباب تقتضي ذلك !

·        حبّه فرض على كل مؤمن به ، بل حبّه أكثر من حبّ الأبناء والآباء ، والأهل جميعاً،  ومن النفس ذاتها .. فرض على كل مؤمن به !

·        المساس به ، من قريب أو بعيد ، هو تعدّ صارخ ، على كل مؤمن به ؛ تعدّ على نفوس المؤمنين ، وعقولهم ، وقلوبهم ، وكراماتهم ! بل تعدّ على كل ذرّة ، في كيان كل منهم ! وهو تعدّ لايعدله التعدّي على حرمات الآباء والأمهات والأزواج ، وكل حرمة يصونها المؤمن ، ويدافع عنها ، ويفديها بدمه ، وبكل مايملك من مال أومتاع !

·        الدفاع عنه ليس نافلة يؤدّيها المؤمن ، ولا فرض كفاية ..! إنه فرض عين ، أهمّ من كل مايمارسه المؤمن من فروض ، لأن الفروض كلها نزلت عليه ، ليبلغها لأمّته ! فالمساس به ، يعني انتهاكاً للعقيدة ذاتها ، التي لاقيمة لفرض دون صحّتها ، ودون صيانة حرمتها !

·        أزواجه أمّهات للؤمنين به .. حرمتهن واجبة الصون !

·        حبّ آل بيته ، فرض على كل مؤمن به !

       2) العدوان عليه .. ودفع العدوان عنه :

 * إمّا أن يكون العدوان ، من كافرين به وبدينه ، في دولة غير مسلمة .. وهذا العدوان يجب دفعه :

 ـ مِن قِبل حكّام الدول الإسلامية ، لأنه عدوان على مقدّسات شعوبها ! والحاكم الذي لايدافع عن مقدّسات شعبه ، بأشدّ من دفاعه عن أمن كرسيّه ، وعن أمن بلاده واقتصادها وسيادتها.. هو ليس ناقص الشرعية ، فحسب ، بل هو مستهين بدين شعبه ، مفرط بأمانة حمايته وحماية مقدّساته !

 ومن أنواع ردّ العدوان ، من قبل الحكام : الاحتجاجات الدبلوماسية ، والمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية.. إذا اقتضى الأمر! ووضع الدولة المعتدية في خانة الأعداء ، والتعامل معها على هذا الأساس ، حتى ترفع العدوان ، الصادر من قبل بعض مواطنيها، على رسول الله .. وتعتذر، وتعاقب مَن صدر عنه العدوان ، حسب موقعه في الدولة ، بما يكافئ عدوانه !

ـ مِن قِبل الشعوب الإسلامية : كل شعب بما يستطيع فعله ! ويدخل في ذلك : التظاهرات والاعتصامات ، والاحتجاجات ، بأشكالها المختلفة ، وبوسائل الاتّصال المختلفة .. ومقاطعة البضائع .. كل ذلك ، بأساليب حضارية منظّمة ، دون فوضى ، أو تخريب ، أو إيذاء للآخرين !

ـ مِن قِبل الافراد المؤمنين به : كل فرد بما يستطيع فعله ، منفرداً ، أو مشتركاً مع أبناء شعبه .. دون فوضى ، أو تخريب ، أو إيذاء للآخرين !

* وإمّا أن يكون العدوان ، من كافرين به ، في دولة مسلمة : وهنا يجب على كل من الحاكم ، والشعب ، والأفراد .. القيام بواجبه :

  (1) الحاكم : يؤدّي واجبه ، في حماية مقدسات شعبه : بإنزال العقوبة التي يستحقّها المعتدي على رسول الله ، بما يتناسب مع طبيعة العدوان ! وتتدرّج العقوبات ، من أقساها إلى أدناها ، بتدرّج طبيعة الجريمة !

  (2) الشعب : يمارس واجبه ، تجاه المعتدي ، بأشكال مختلفة ، مثل : مقاطعته على كل صعيد ، و..!

  (3) الأفراد : كل منهم يؤدّي واجبه مع شعبه ، في التصدّي للعدوان ، بما يناسب طبيعة هذا العدوان !

 (4) إذا قصر الحاكم في معاقبة المجرم ، فيجب على الشعب ، القيام بما يستحقّه المجرم من ردع ! أمّا إذا قام الحاكم بحماية المجرم ، فواجب الشعب هو: الاحتجاج ، والتظاهر، والاعتصام ، وإبراز جريمة الحاكم ، في شتّى وسائل الإعلام ، وعلى أوسع نطاق ممكن،  حتى يؤدّي الحاكم ماعليه ، من واجب حماية العقيدة في بلاده !

(5) وسائل الإعلام ، التي يعتدَى فيها على رسول الله : يجب أن تنال ماتستحقّ ، من المقاطعة ، والاحتجاج ، والتوبيخ ، والمقاضاة أمام المحاكم .. سواء أكان المعتدي عاملاً في وسيلة الإعلام ، أم ضيفاً فيها ! ولا يـُقبل الاعتذار عن الجريمة ، حتى ينال المجرم عقوبته الرادعة التي يستحقّها !