ثقافة التشجيع في كأس العالم 2010

لم يكتب الله لمصر أن تصل إلى كأس العالم، وأيضا لم يكتب الله لأي فريق عربي أن يصل إليه؛ اللهم إلا منتخب الجزائر، ونحن الآن في مراسم الاحتفال بكأس العالم، ومعظم المصريين يتابعون مباريات الكأس بشغف، فمن نشجع من الدول، ومن نحب أن يفوز؟.

لدينا في كأس العالم 32 فريق، منهم خمس فرق أفريقية، ومنتخب عربي واحد وهو أفريقي أيضا هو منتخب الجزائر، أفنترك المنتخب العربي والمنتخبات الأفريقية ونذهب لنشجع منتخبات أخرى، لا تمد لنا بصلة، إلا بذكريات أليمة، فإذا لم يكتب لنا الله أن نكون ضمن المشاركين في الكأس، فعلينا أن نعرف من نشجع؟!!!.

يجب علينا أن يكون تشجيعنا لمنتخب الجزائر أولا، فنؤيده بقوة، ونشجعه، ثم يأتي بعده باقي المنتخبات الأفريقية وهي (جنوب أفريقيا ـ الكاميرون ـ نيجيريا ـ الساحل العاج ـ غانا)، وهي منتخبات تربطنا بها صلة قرابة من حيث الموقع والجغرافيا والتاريخ، فعلينا أن نؤيدها ونشجعها.

لنبين للعالم أننا بالفعل لدينا روح رياضية، وأننا تناسينا ما حدث أثناء تصفيات كأس العالم، ولنؤيد منتخب الجزائر باعتباره المنتخب العربي المسلم الوحيد داخل البطولة، لا نقول لقد فعلوا كذا وكذا، ويجب أن يهزموا ليعلموا مستواهم، فهذا كلام مغلوط لا يجب، فعلينا أن ننسى خلافاتنا، وأن نوحد صفوفنا ونشجع منتخب الجزائر حتى يصل إلى أفضل النتائج، وخصوصا في مثل هذه الظروف، حيث وقعت الجزائر في مجموعة تضم كل من إنجلترا والولايات المتحدة، والذين يعلنون معاداة الإسلام والعروبة في كل محافلهم، فلنجعل من الرياضة خير بداية للوحدة وإزالة الخلاف، فمن الغريب في الأمر إنك إذا سألت أغلبية المصريين وخاصة العوام ستجدهم يتمنون الهزيمة للمنتخب الجزائري وإذا سألتهم لما ذلك أجابوا لقد فعلوا كذا وكذا، وإذا قلت لهم أن وسائل الإعلام هي التي كبرت الموضوع، سوف يقولون لا إنهم يكرهوننا، بل ويذهبون في السباب لهم وكيل الاتهامات، وهذا ما يريده الآخرين لكي يبثوا روح البغضاء في قلوب الأشقاء، فلننزع البغضاء من قلوبنا، ولنشجع الفريق العربي المسلم الوحيد في كأس العالم، ومن وراءه باقي المنتخبات الأفريقية، والحمد لله لم يكتب الله للفرق الأفريقية أن تقع فرقتين أفريقيتين في نفس المجموعة، فكل فرقة في مجموعة غير الأخرى، وهناك فرص كبيرة لكي تحقق المنتخبات الأفريقية نتائج كبيرة داخل المونديال، فهيا فلنشجع الجزائر، ومن خلفها باقي المنتخبات الأفريقية.