لابد من حفظ للنسل حتى لا صيبنا الانقراض
لابد من حفظ للنسل حتى لا صيبنا الانقراض
كما حصل للديناصورات من قبل
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
في أعماق نفسي
في كياني كله, شعور بسؤال قديم وحديث محير
يشغل عقلي يتألم منه ضميري الحي ووجداني
إن كنت حيا مع أنني لاأعرف هل أنا ,حي في قالب ميت أم أنني ميت في قالب حي
مالفرق بين الإنسان والحيوان؟
يقولون إن الإنسان حيوان ناطق
بينما الحقيقة , أن الإنسان يفكر ويجد نتاج تفكيره في عمل أداه ليصل لفكرته تلك
بينما الحيوان لايفكر وهو ناطق يصدر أصواتا , ويتفاهم مع جنسه
يبحث عن طعامه , يأكل ويتناسل وينام , مهمته في الخلق هي تلك
لاأمانة يحملها في عنقه , ولا شيء من هذا القبيل
السؤال المحير بحد ذاته
كمواطن بين المحيط والخليج , مسلم وعربي ومنا الكردي والتركماني والعربي , وغيرهم الكثير. او أي ملة أخرى
من أنا ..........؟
من أكون.....؟
سوف أدعك تدخل في أعماق نفسي
وقل لاتحتاج لتلك المنة مني أيها المواطن
فاسمح لنفسك في الدخول بأعماقك لمرحلة تمسح جميع شرايينك والشعيرات الدموية والخلايا العصبية
ماذا ستجد ؟
تجد دائما سؤالا محيرا هو:
من أكون ؟
ولماذا كنت , وما هو الهدف من كوني موجود فوق هذه الأرض؟
لو عرضت قصتي , يرد علي بعض الأحباب يوصيني بالصبر ويقول.. لك الله ياأخي
وكأنه هو علم يخفق ويرفرف خفاقا فوق الغيوم
ويجد الأسئلة المتراكمة في نفسه تلك
توحدت الأمة بتلك المشاكل
من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال
حقائق مزهلة , وحقائق محيرة , مع تلك الحقائق تولدت الهموم وتكاثرت بمتوالية هندسية
فلم تكن النظرية التراكمية للعناصر المعدنية الثقيلة بعيدة عن حالنا
فالزئبق يستقر في أجسام الأسماك لينتقل إلى الإنسان ويتراكم عند المتناول ,ليورثه لنسله بصفة التراكم , لتكون النتيجة فناء المجتمع البشري بالتسمم التراكمي للزئبق
ونحن كأمة ورثنا من أبائنا الحدث , الهزيمة والظلم والقهر
وورثنا منهم الخنوع للظلم والقهر والفتك , ونورثها لأبنائنا
وسوف تكون النتيجة :
نتيجة حتمية للتسمم التراكمي من القهر والطغيان والفساد والذل والهوان
آباؤنا أكلوا سمكا طازجا بسموم من الرصاص
وانتقلت تلك الثروة لأجسامنا فزادنا الرصاص والجلاد محبة , وصار الشخص منا يساوي رصاصة من بندقية أو مسدس , وهو أغلى الأثمان وأسهلها, ولكنه لم يكتف بذلك فقبله لابد من وجبات الدواليب والعصا والكرباج والدهاليز
هل صحيح نحن وجدنا لنكون طعاما لتلك الأشياء الجامدة ؟
أم أننا , وجدنا لنكون صانعين لها وهي لنا خدما وحشما في كل وقت
أصبح الشغل الشاغل للمواطن السوري والعربي الإفريقي , والعراقي والأردني واليمني
إنني أبحث عن وطن يؤيني
إنني أبحث في أعماق الوحل والطين
يقول رجب طيب أردوغان في خطابه الأخير(أصبحت الشعوب الإسلامية شعوب هدفها الشحادة )
وهي الحقيقة المرة مع أن أموال المجتمع الإسلامي الموجودة في البنوك الغربية, لو وزع عشرها على المجتمع الإسلامي لكفته شر الحاجة والفاقة والجوع
السؤال المحير , وقل التساؤل الذي لاأجد له جوابا
بما أن الدول العربية تعتبر كتلة كبيرة في الأمم المتحدة , والناس تهرب منها وتلجأ لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة , وتقوم المفوضية بتأمين بلد لهم يحقق لهم الأمان
لماذا لاتلبي أي دولة عربية طلب لجوء شخص مرفوع اسمه من منظمة الأمم المتحدة ؟
والحقيقة المرة والقاسية , أننا نتوسط العالم , ونمتلك الثروات الهائلة , ونهرب من بلادنا طلبا للحياة في مكان آخر ,وكأننا خلقنا للتسمين , الناصح وذو الفكر والمخترع , ثمين يربى ليؤكل عند الغرب بتسليم من قبضة الحكم في بلادنا
والضعاف مركونون في زوايا الجحور ليس لهم هدف ولا رغبات سوى القليل القليل من الرماد في العيون
إننا منقرضون , وربما يأتي زمن ما, وقد توصلوا للإستنساخ فحتما لن يتم استنساخنا
كل الذي علينا الآن هو مقاومة الإنقراض والفناء
لعلنا بتلك المقاومة نستطيع زرع غرس قوي يملأ الأجواء عطرا وثمرا ونخيلا
وعندها القهر والتضليل يبقى بعيدا في جحور الأفاعي يهرب من الناس الأحرار لاالأحرار يهربون منهم في كل بقاع.