اليهود والقرابين البشرية
من كتاب اليهودية في العراء بين الوهم والحقيقة
محسن الخزندار
وفي روسيا عام 1911 استنزف اليهود الروس دم الغلام الروسي المسيحي جوثنكسي من اجل عيد الفصح اعتقل الفاعل و اعترف على شركائه من اليهود الروس و أفاد أن الحاخام أمره بذلك ([1]) و في اليونان عام 1912 في جزيرة (كورنو ) ذبح اليهود اليونانيون ثلاثة أطفال مسيحيين يونانيين و أخذوا دماؤهم من أجل فطير العيد و اعتقلت الشرطة اليونانية الفاعلين اليهود و أعدمتهم ([2]) .
و في عام 1964 في أمريكا ذبح عدد من الأطفال في جمهورية كولومبيا في أمريكا اللاتينية و نشرت مجلة المصور هذا الحدث في عددها تاريخ 14/2/1964 و لجهل تلك المنطقة بطقوس أعياد اليهود فقد استطاع اليهود أن يغطوا تلك الجريمة حيث اعتقلت الشرطة الأمريكية المجرم و هو يهودي أمريكي و أفاد انه ذبح الأطفال من اجل مص دمائهم([3])و قد أُثيرت تلك الجريمة على أنها قصة مصاص دماء أي انه مجرم معتوه ومن اجل تضليل الرأي العام قام اليهود الاميريكيون في السبعينات بكتابة قصة مصاصي الدماء و مثلوه فلماً صرفوا عليه ملايين الدولارات من اجل ترويج فكرة تقول أن هناك أشخاصاً معتوهين يقومون بمص الدماء البشرية إيماناً بالخلود من خلال هذا العمل .
والواقع وما قد أوردناه يكشف حقيقة مصاص الدماء على انه تضليل واضح للعدالة الأمريكية و الشعب الأمريكي و أن الأمر في حقيقته هو فطائر عيد الفصح المقدس اليهودي
هذا ما كان قد تم التحقيق به حوالي ( 700) جريمة فيما بين عيد البوريم الأسود و عيد الفصح أما الذي لم يتم التحقيق به بعد الشكل الرسمي و القانوني ليكشف الحقيقة التي يعرفها اليهود كما يعرف أولادهم , فهي الجريمة النكراء التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1983 في ولاية اطلنتا حيث أوردت جريدة الاتحاد الصادرة في أبو ظبي([4]) خبرا مفاده أن ثلاثة عشر طفلا في ولاية اطلنتا قد اختفوا و أن الشرطة الأمريكية تقوم بالبحث عنهم , و قد كان ورود الخبر ملازما لوقت عيد الفصح المقدس للتابعين للديانة اليهودية ثم وردت أخبار أن الشرطة الأمريكية في تلك الولاية اعتبرت أن الأولاد من المفقودين أو المشردين و أُقفل التحقيق و انتهى الأمر، لقد كانت أعمار الأولاد المفقودين بين 8 سنوات إلى 13 سنة و كلهم من المسيحيين الأمريكيين .
و تنطبق عليهم كافة الشروط المذكورة و المطلوبة لأخذ دمائهم من اجل فطيرة عيد الفصح المقدس .
والسؤال هل يعقل أن الشرطة الأمريكية و قوتها ليس باستطاعتها أن تجد هؤلاء الأطفال؟؟
في الواقع جرى تعتيم كبير حول الموضوع و لم يصح العالم على أن العصابات اليهودية المجرمة قامت بهذا العمل الإجرامي و ذلك للأسباب التالية :
1 أن عدد الأطفال كان ثلاثة عشر طفلا أي أنه يمثل عدد المسيح و تلاميذه بما فيهم يهوذا الاسخريوطي و هذا يمثل قربانا كاملا لعيد الفصح اليهودي الذي تزامن مع الاختفاء.
2 منذ أن كان المسيح و حتى الآن هم يحاولون القضاء على الدين المسيحي وقتل وتشريد التابعين لهذا الدين ولان هذا العمل فيه مكافأة من إلههم يهوه لهم و المذابح التي وقعت في روما و طرابلس و الغرب و أماكن أخرى في العالم هي الشاهد الماثل حتى الآن أمام الله و التاريخ .
ولما كان عدد الأولاد المسيحيين القرابين المقدمة ليهوه تمثل العدد (13) فكان ذلك عيداً تاريخياً لهم جسدوا فيه حقدهم التاريخي و اعتبروا أنهم حققوا ما يريده يهوه و أمنّوا لأنفسهم الخلاص الأبدي من الهلاك ([5]) .
وبناء على ذلك فعلى الشرطة الأمريكية في ولاية اطلنتا أن تطمس الآن و فوراً كل الأدلة و التحقيقات التي جرت بشأن هؤلاء الأطفال الثلاثة عشر كي يرضى عنهم اللوبي الصهيوني في مجلس الكونغرس الأمريكي و إلا كان نصيب هؤلاء الشرطة القتل أو الطرد أو النفي و لن تجرؤ الشرطة الأمريكية على إعادة التحقيق في هذه الجريمة لأن ذلك سيكشف حقيقتها للشعب الأمريكي و سيظهر واضحا أن الأطفال كانوا القرابين البشرية التي قدمت لعيد الفطر المقدس .
هذه الجريمة ما زال العالم لا يعرف حقيقتها و أهل الأطفال أنفسهم لا يعرفون إلا أن أولادهم فُقدوا أو تشردوا في تلك الولاية .
و بعد أن انتشر الخبر في العالم بواسطة الصحف شعر الحاخامات بالحرج من جراء ما قد أُثير من ضجة حول اختفاء هؤلاء الأولاد الأبرياء و خوفاً من أن يكشف العالم أمرهم في مرة قادمة – لأن هذا الإجرام مطلوب كل عام و بتعدد الأعياد و تعدد الكنيس يجب أن يتوفر قرابين – فبدءوا يفكرون كيف يمكنهم إرضاء يهوه بدم مسيحي ممزوج مع الفطائر في أعيادهم دون أن يعرف العالم كله بما يصنعون و كي لا يقال عن كيانهم المصطنع أنهم قتلة سفاكو دماء بريئة لا ذنب لها إلا أنها مسيحية ..؟! فتفتق خبثهم و مكرهم و حقدهم و خضرمتهم بالإجرام بالفكرة التالية :
أن هناك أطفالاً مسيحيين يولدون من أب و أم فقيرين و بالتالي فيمكن شراء هؤلاء الأطفال بالمال على أن هؤلاء الأطفال سيعيشون عيشة سعيدة لدى عائلات مسيحية ليس لها أولاد و بالتالي فتبدوا الأمور في غاية الإنسانية و خصوصا أن الدين المسيحي يسمح بالتبني و لكن يشترط بعدم الإخلال بالشروط التي يجب توافرها و المذكورة سابقا يمكن شراء هؤلاء الأطفال الرضع عن طريق الممرضات أو عن طريق مؤسسات إنسانية منشأة بأموال يهودية أو عن طرق الخطف من قبل عصابات موزعة في العالم و هي آخر ما يلجئون إليه في حالة عدم توفر الدم للفطير و حينما يكون الطفل رضيعاً فانه لا يعرف أهله من ناحية و تتغير ملامحه بسرعة و هذا يجعل من الصعب جدا على رجال الشرطة التحقيق في الموضوع الذي يمكن أيضاً طمسه بكل سهولة و من ناحية أخرى لن يعرف أهله الأصليين و إنما يظن أن القائمين على رعايته هم أهله و بالتالي يكون هؤلاء الحاخامات قد حصلوا على قرابينهم بهدوء وبشكل مسالم ورائع وفي غاية الإنسانية أمام العالم .
بعد إتمام هذا العمل ينقل الأطفال الرضع إلى فلسطين المحتلة ليوضعوا في أماكن خاصة و يقوم على تربيتهم و تسمينهم بواسطة تقديم الأغذية الكاملة لهم أشخاص مختصون يراعون الشروط المطلوبة لقربان يهوه حتى إذا أصبح الطفل في سن معينة يؤخذ ليستنـزف دمه حسب الطريقة المشروحة سابقا و بالتالي فليس هناك من يسأل وتموت كل الأدلة و يحيا الحاخامات و إلههم يهوه راضياً عنهم بما فعلوه ويباركهم.؟!
آخر الأخبار في هذا الصدد والتي كشفتها و كالات الأنباء عام 1988([6]) هو استرجاع طفلة برازيلية خطفها اليهود من البرازيل إلى فلسطين المحتلة و هي رضيعة عمرها ستة أشهر و بعد عام و نصف من البحث و التحري من قبل أهلها دون كلل أو ملل و بإلحاح تمكنوا من استرجاعها و عمرها عامين و أيضاً إنتهى الموضوع على أنه جريمة عادية لا أكثر و يبدو أن الطريقة المتبعة حالياً من أجل الحصول على القرابين هي كطريقة المدجنة حيث يؤتى بالصوص و يربى بالطريقة المطلوبة ثم يذبح حين الطلب عندما يصبح سمينا و موافقا للعيد بالشروط المطلوبة.
فهل سمعتهم بان الشرطة قامت بالتحقيق مع شخص ذبح دجاجة طالما أن اليهود يعتبرون كل البشر حيوانات ؟؟!! ([7])
لقد كتب الروسي فيدور دستويفسكي مقالا في عام 1877 أي منذ أكثر من مائة عام و قد ورد فيه أن بعض اليهود عاتبوه على هجومه عليهم بسبب جرائمهم وأنهم ما عادوا يؤمنون بالخرافات ( التلمود ) التي تؤمن بها العصابات الحاخامية وما عادوا يمارسون الطقوس الدينية المتبعة عن هؤلاء ( أي قتل الأطفال ) و أكثر من ذلك ما عادوا يؤمنون بالله ؟!
ليت فيدور حيا ليرى جرائم القرن العشرين الفظيعة و يرى الخداع و الخبث والإجرام المستمر على مر الزمن ([8])
والفت الانتباه إلى أن أبناء يهوه ([9]) هؤلاء الحاخامات ينتقون ضحيتهم من بين اعز أصدقائهم والمتعاطفين معهم وذلك من اجل أن لا يكون للدم أي اثر عدواني سابق حتى امتزاجه مع دمائهم عن طرق الأكل و هذا يبدو للعيان في الجريمتين الآنفتي الذكر في أمريكا أما ما لم يكتشف منها فسأترك ذلك للشرطة الأمريكية في البحث عنها ؟؟!!
ويبدو أن السبب المباشر لهذه القرابين البشرية هو أن حاخاماتهم أبناء يهوه ([10])على اختلاف جنسياتهم في العالم يقومون بهذا الإجرام لبغضهم و حقدهم على المسيحيين و حاجتهم لدمهم من أجل الحاخامات الذين يخشون أن يكون يسوع ابن مريم هو المسيح الحقيقي فإذا أكلوا دم أتباعه فإنهم يضمنون لنفوسهم الخلاص من الهلاك الأبدي ([11])فهم يعتقدون أن المسيح يهودي و لكن حين خالفهم في جرائمهم التي ينسبوها ليهوه اتهموه انه ابن زنى و كذبوه و طاردوا أتباعه و هذا ما سأتحدث عنه في مقال آخر.
والشيء المذهل أن من يسجن من اليهود بسبب هذه الجرائم فهو يسجل بطلا في سجلاتهم و يدفعون الأموال الطائلة لإطلاق سراحه أما من يعدم بسببها فان يهوه يكتب له الخلود لأنه شارك في تقديم القرابين له ([12]) .
وكل ما ورد كان من الوقائع أما في التطبيق القانوني :
1منذ عام 1144و حتى عام 1948 :
حينما كان تابعو الديانة اليهودية في بلادهم أي اليهودي الانكليزي في انكلترا والألماني في ألمانيا واليهودي الأمريكي في أمريكا واليهودي الروسي في روسيا واليهودي العربي في بلاد العرب وهكذا كانت تطبق عليهم القوانين الجزائية بالمساواة مع أي شخص آخر في تلك البلاد إذا اقترفت يداه جريمة وذلك لأنهم مواطنون لتلك الدول ولا فرق بين يهودي أو مسيحي أو مسلم أو بوذي آو ملحد في تطبيق القانون و ذلك حسب مبدأ المساواة أمام القانون كمبدأ للعدالة و كما رأينا طبقت بحقهم عقوبات مختلفة و نالوا جزاء إجرامهم كلٌ في موطنه.
2من عام 1948 حتى عام 1983 :
اختلفت الأمور حيث أن المجرمين ينفذون جرائمهم ثم يهربون إلى فلسطين المحتلة ليحموا أنفسهم من العقاب ضمن الكيان المصطنع إسرائيل مثال ذلك إذا ذبح يهودي انكليزي طفلاً مسيحياً انكليزياً وصنع حاخاماته من دم الطفل فطير العيد المقدس وحين اكتشفت الشرطة الانكليزية جريمته هرب إلى معقل العصابات اليهودية في فلسطين المحتلة فهل تستطيع انكلترا و قوتها العظيمة أن تطبق القانون الجنائي عليه بسب جريمته؟؟
في الواقع لا تستطيع لا انكلترا ولا حتى أمريكا و قوتها و عظمتها أن توقع أي عقوبة على هذا المجرم والسبب أن الشرطة البريطانية ستطالب به على أنه مجرم انكليزي فار من وجه العدالة و مدان بجريمة قتل من الدرجة الأولى ( العمد ) و لكن العصابات الحاخامية المجرمة لن تسلمه لان هذا المجرم غير معاقب عليه في نظامهم لإختلاف الوصف القانوني من جهة و تنازع القوانين من جهة ثانية و على العكس فانه عمل يكافئ عليه يهوه وبالتالي فهو ليس بجريمة لكن يمكن تطبيق القانون إذا تمكنت الشرطة من القبض على المجرم قبل الهرب و إن تم ذلك فان المال اليهودي و الضغط السياسي يتدخل للإفراج عنه و يصبح القانون مسرحية هزلية أو تضليل للعدالة لإبعاد موضوع فطير العيد الممزوج بالدماء كما حصل في قضية مصاص الدماء في كولومبيا و اعتبر معتوهاً .
ليس هناك أي اتفاق دولي بين العصابات الحاخامية و أي دولة أخرى على تسليم المجرمين (لان هذا لا يتعارض مع تعاليم التلمود فلا يجوز تسليم اليهود مطلقاً )
3بعد عام 1983:
أصبح الأمر بسيطاً جدا لأن وقوع جرائم الذبح سيكون في فلسطين المحتلة حيث تجلب القرابين من أوروبا و أمريكا و توضع في المدجنة حسب ما بينا ([13]) مؤخراً في طريقة الحصول على القرابين بشكل إنساني ثم تذبح و يوزع الدم ([14]) المسيحي مرة أخرى لكل كنيس يهودي إن كان في فلسطين المحتلة أو في بلدان العالم المختلفة و بالتالي فلن يعرف أحد في العالم متى و في أي مذبح ستكون الجرائم .
وقد إنفضحت جريمة القربان الكامل في الشهر الخامس عام 1998 عندما القي القبض على عائلة أمريكية يهودية تحتوي ( 13) طفلاً و قد اكتشفت الشرطة الأمريكية الأمر حينما كانت تلك العائلة تحاول تزوير جوازات سفر للأطفال لنقلهم إلى فلسطين وقد اعترفوا أثناء التحقيق أنهم اشتروا الأطفال من الممرضات ومن عائلات فقيرة وأنهم سوف يأخذونهم إلى فلسطين لكي يتم تبنيهم من قبل عائلات يهودية غنية ليس لديها أطفال ، هذه الطريقة الخبيثة للحصول على دم المسيحيين من أجل القرابين البشرية هو احتفال كامل تام (13)طفل بمناسبة مرور خمسين عاما على قيام دولة ( الشر ) إسرائيل وبناءً عليه من يفقد طفلاً عليه أن يبحث عنه في بطون حاخامات اليهود لأنه سيجده هناك يقبع و يدعو باللعنة على كل من ساعد هؤلاء المجرمين الهراطقة [15].
ومن تعاليمهم السرية في كتبهم تقديم ذبيحة أو أضحية بشرية في أعيادهم حيث يخلط الدم البشري المستنزف بطريقة بشعة مع عجين الفطير الذي يؤكل في عيد الفصح (عيد الفصح: اسم عبري معناه (عبور)، ويعرف أيضاً باسم (عيد الفطير)، ويبدأ العيد مساء الرابع عشر من شهر ابيب (المعروف بعد السبي بشهر نيسان)، وهو من أعظم أعياد اليهود وأجلّها، حيث يعيدون ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون، ويأكلون فطيراً غير مختمر وجدياً مشوياً وأعشاب مُرّة) ([16])، وذلك من أشنع وأفظع ما يرتكبه أحبارهم باسم الدين ، وقد افتضح اليهود في عدد من حوادث الإختطاف والقتل لذلك الغرض البشع المشين([17]).
تلك إشارات موجزة ولمحات خاطفة عن بعض انحرافات اليهود وأفكارهم الخبيثة وعقائدهم الفاسدة التي نتجت عن التوراة المحرفة وما يتبعها من أسفارهم الأخرى المبدّلة ومن إيمانهم بالتلمود المكذوب ومن إتباعهم لأحبارهم وحاخاماتهم فيما يأمرونهم به من التحليل والتحريم، فاليهودية ديانة كهنوتية بمعنى أن الحاخامات والكهنة هم الذين يضعون لليهود شرائعهم كشأن الديانة النصرانية، ومن هنا جاء تقديس الحاخامات ورجال الدين اليهودي واعتقاد عصمتهم، ومجمع أحبارهم يسمى (السنهدرين) ويسمى الآن (الكهيلا) له دور كبير في حياة اليهود الدينية والاجتماعية والسياسية.
ومن ذلك المجمع الكهنوتي لحاخامات اليهود المتمسكين بتعاليم التوراة المحرفة والتلمود الخبيث انبثقت أخطر وأخبث خطة عرفها العقل البشري للاستيلاء على العالم والتحكم فيه وإفساد الدين والأخلاق وهو ما يعرف بـ(برتوكولات حكماء صهيون) وعنها انبثقت المؤسسات والمنظمات والنوادي اليهودية الصهيونية السرية التي عاثت في الأرض فساداً كالماسونية ، والروتاري، واللّيونزكِلَبْ (نوادي الأسود)، وجمعية بنايْ بِرْث (أبناء العهد) وغيرها مما تتنوع فيها الأسماء ولكن يبقى المضمون والهدف واحد وهو خدمة الأهداف الصهيونية اليهودية الرئيسة وهي على ثلاث مراحل :
الأولى : تجميع اليهود وإقامة دولة ووطن لهم في فلسطين، وقد نجحوا في ذلك بتعاون مع القوى الاستعمارية الصليبية الحاقدة.
الثانية : توسيع دولة إسرائيل لتصبح (إسرائيل الكبرى) لتشمل الأراضي الواقعة بين النيل والفرات وتشمل المدينة المنورة وخيبر.
الثالثة : المملكة اليهودية العالمية، حيث يخضع العالم لسيطرة اليهود وتكون أورشليم عاصمة المملكة العالمية التي يحكمها ملك يهودي.
ومن انحرافاتهم في الشريعة أيضاً مزاولتهم للسحر ، حيث يزاول أحبارهم ورؤساؤهم أعمال السحر والدجل مما هو مدون في كتابهم (الكابالا) أحد كتبهم السرية التلمودية، وقد عُرف اليهود بمزاولة السحر والشعوذة قديماً وحديثاً.
قال تعالى: وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إنَّما نحن فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُر فَيَتَعَلَّمونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَين المَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُم بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بإِذْنِ الله وَيَتَعَلَّمونَ مَا يَضُرُّهُم ولا يَنْفَعُهُم وَلَقَدْ عَلِمُوا لمَنِ اشْتَراهُ مَا لَهُ في الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُم لَو كَانُوا يَعْلَمُون ([18]) ، و في السنة النبوية أن لبيد بن الأعصم اليهودي قد سحر النبي صلى الله عليه وسلم في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر، وشفاه الله عز وجل من السحر بالمعوذتين([19]).
والتلمود يمتلئ بطقوس السحر والشعوذة والعرافة ، فيقول الحاخام راوهنا: كل منا يوجد عن شماله ألف ( من العفاريت )، ويوجد عن يمينه عشرة آلاف .
وقال ربَّا : إن الازدحام أثناء الموعظة بالكنيس بسببهم (العفاريت)، واستهلاك ملابس الحاخام ( الإبلاء ) بسبب احتكاكهم بها ، والأقدام المكسورة بسببهم . ثم يصف الحاخام بعض الطرق السحرية لمن أراد مشاهدة العفاريت([20]).
ولا يزال اليهود يمارسون السحر إلى يومنا هذا ، بل تتميز ظاهرة الشعوذة لدى اليهود بأن الأشخاص الذين يمارسونها في الأساس هم رجال دين من الحاخامات، أما جمهورهم فهو من مختلف قطاعات الشعب وعلى جميع المستويات .
تلك بعض نتائج وآثار الانحرافات العقدية والتشريعية عند اليهود ، وتأثيرها في علاقتهم مع الآخرين ، بل خطر اليهود على الآخرين .
ويتخذ اليهود جميع الوسائل والطرق في إثارة الفتن والحروب ونشر الفساد الأخلاقي والدعوة إلى الإباحية والإجهاض والزنا وإشاعة الربا والفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والديني في سبيل تحقيق أهدافهم وأحلامهم وهم في حقيقتهم أحقر وأجبن وأضعف من أن يحققوا شيئاً من ذلك ولكنهم انتهازيون يستفيدون من الأحداث والاضطرابات والفتن في تحقيق أهدافهم ولا يتناهون عن منكر في سبيل ذلك قال الله عز وجل: ُعِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ([21]) .
فكان عقاب الله عز وجل عليهم بقوله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذّلّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوَاْ إِلاّ بِحَبْلٍ مّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مّنَ النّاسِ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ([22]) .
وقد يقول قائل : إنهم الآن أصحاب عز وملك وسلطان بعد أن أصبح لهم كيان دولي بإنشاء ( دولة إسرائيل) .
والجواب أنهم مع قيام هذه الدولة يعيشون تحت حماية غيرهم من دول الكفر الكبرى ، فهي التي تحميهم ، وتمدهم بأسباب الحياة والقوة، فينطبق على هذه الحالة أيضاً أنها بحبل من الناس . فاليهود لا سلطان لهم ، ولا عزة تكمن في نفوسهم ، ولكنهم مأمورون مسخرون أن يعيشوا في تلك البقعة من الأرض، لتكون مركزاً لتلك الأمم التي تعهدت بحمايتهم ليقفزوا منه إلى محاربة المسلمين ، إذا أتيحت لهم فرصة . ولو أن المسلمين غيروا ما بأنفسهم ، وتمسكوا بشريعتهم ، واجتمعت قلوبهم ، وتوحدت أهدافهم لكانت تلك الدولة ومن يحميها في رعب من المسلمين . والأمل في الله ، أن يتنبه المسلمون إلى ما يحيط بهم من أخطار فيدفعوها ، ويعتصموا بحبل الله لتعود لهم قوتهم وهيبتهم ([23]) .
[1] بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود، تأليف شوقي عبد الناصر –ط1دمشقسوريادار الرشيد للطباعة 1988
[2] الذبائح التلمودية: الأستاذ حبيب فارس شرح وتعليق الأستاذ عبد العاطي جلال عدد 184 سلسلة كتب قومية.
[3] جريدة أخبار فلسطين تاريخ 21/5/1963.
[4] "جريدة الاتحاد "جريدة يومية تصدر في الإمارات العربية المتحدة مدينة أبوظبي.
[5] ندرة اليازجي :" رد على التوراة" –دمشق 1972 ص37.
[6] وكالة الأنباء المصورة 1988.
[7] بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود، تأليف شوقي عبد الناصر –ط1دمشقسوريادار الرشيد للطباعة 1988.
[8] جريدة تشرين تاريخ 8/7/1985سوريا.
[9] الكتاب المقدسسفر التكوين 6/2
وثيقة الصهيونية في العهد القديم الدكتور جورجي كنعان سوريا.
[10] دراسة سريانية مقالات بقلم المطران اسحاق ساكا دمشق 1986 ص10.
[11] المجلة البطريركية السنة السابعة عدد كانون الثاني عام 1933.
[12] بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود، تأليف شوقي عبد الناصر –ط1دمشقسوريادار الرشيد للطباعة 1988.
[13] جريدة الحرية الجمعة 9/10/1992 تونس.
[14] وكالة الأنباء المصورة سوريا البحرين MBC الشهر الخامس عام 1998 مساءاً.
[15] عبد العاطي جلال :" الذبائح البشرية التلمودية "–المؤسسة المصرية العامة للطباعة –القاهرة 1962
[16] نظر: قاموس الكتاب المقدس ص678،679.
[17] انظر في ذلك قصة حادثة قتل الأب توما وخادمه في سوريا وغيرها من قصص الذبائح البشرية عند اليهود في المراجع الآتية:
نجيب الكيلاني: " دم لفطير صهيون"دار النفائس
عبد الله التل :"خطر الصهيونية العالمية على الإسلام والمسيحية" – ط المكتب الإسلامي (الثالثة) الأردن 1979
مصطفى السعدني : "أضواء على اليهود" القاهرة 1969
كتاب شارل لوران في حادثة قتل الأب توما وخادمه (ملحق بالكنز المرصود)
رسالة (إظهار سِرِّ الدم المكنون) للحاخام ناوفيطوس.(ملحق بالكنز المرصود)
[18] قرآن كريم سورة البقرة آية 102.
[19] فتح الباري 10/221
[20] ظفر الإسلام :"" التلمود تاريخه وتعاليمه" دار النفائس 1989 ص76.
[21] قرآن كريم – سورة المائدة آية 79.
[22] قرآن كريم سورة آل عمران آية 112.
[23] د. محمد سيد طنطاوي:" بنو إسرائيل في القرآن والسنة" –دار الشروقط22000 م ص675677.