صالح أحمد
[email protected]
طيني على خَدّي
....
ومِن بَلَدي..
لَحمي أُوُرِّثُهُ..
وَلَدي..
ولَدُ وَلَدي.
***
وفجأةً... لا... لَيسَ فجأةً... بل ذاتَ تَنَبُّهٍ لِوُجودي؛ ولِحاجَتي
للوُجودِ! وَرغمَ كُلِّ ما هو حاصلٌ ومَوجودٌ... وَجَدتُني أقودُ نِعاجي
العَجفاءَ، العَطشى
الخِماصَ، إلى مَواقِع الزّبَدِ... أو... وتَوَخِّيًا للدِّقَةِ... إلى حَيثُ
انطَفَأَ الزّبَدُ أَمامَ
ناظِرَيّ... ظانًا أنْ سَأجِدُ مَرعًى لأغنامي... ومَوطِئًا لأقدامي... وظِلاً
لِرَأسِيَ المحمومِ
.
لا عَيشَ في مَواطِنِ الزَّبَدِ
...
لا عَيشَ...
فُقاعاتُ الزَّبَدِ؛ لا تَترُكُ سِوى المِلحِ؛
الّذي لا يَصلُحُ لِصُنعِ العَيشِ.
يا حَسرَتا
!!
تلفّتُّ ذاتَ اليَمينِ، وذات الشمال،
عَلّي أعثُرُ على رَجُلٍ... أو شَبَحِ رَجُلٍ؛ يَنفَعُ، أو يَصلُحُ لأَن أصيحَ
مُنادِيًا إياهُ بِـ "يا عَمُ، أو
يا خالُ"!!
صَوتُ النِّعاجِ الثّاغِيَةِ، ورائِحَةُ أصوافِها وهي تَحتَكُّ بي...
تَتَمَسَّحُ،
أو... رُبَّما... أظُنُّها تَتَمَتَّعُ!! مَن يَدري!! فالاحتِكاكُ يُوَلِّدُ
المتعَةَ
.
وما
لِنِعاجي لا تُمارِسُ المتعَةَ والتَّمَتُّعُ؛ في زَمَنٍ طُوِيَت فيهِ «الانتربولوجيا»
في الكتب، وأُطلِقَت عَبرَ الأثيرِ ألوانٌ وَصُوَرٌ وأخيِلَةٌ... أظنُّ أنَّ
للمُتعَةِ نَصيبُ الأسَدِ فيها
.
وَيحي
...
طينٌ على كَفّي
...
والماءُ من عَرَقي
حُبًا سأَطبَعُهُ...
أمَلا على شَفَقي