الهباش والاسترخاء
لا يختلف إثنان على أن محمود الهباش شخصية إشكالية وطاردة للراحة والإستجمام
والإسترخاء، وهذا حصريا ما ظهر منه عندما بثت فضائيات عدة وصلته المستجدة في الردح على طريقة الفضائيات المصرية مطالبا بـ»تطهير قطاع غزة من حركة حماس».
خطبة الهباش، التي إحتفلت بها فضائية «القاهرة والناس» تواءمت مع المرض العضال ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدا أهالي غزة، الذي أصيبت به المؤسسة الإعلامية المصرية بوحي من إياهم.. جماعة «الإنقلاب».
بطبيعة الحال يجيد الرئيس الفلسطيني إستثمار الهباش، بإعتباره أولا إبن قطاع غزة وأكثر الشخصيات إثارة للكراهية والتأزيم والتوتر، وعندما يريد صاحبنا تطهير غزة من حماس يخطط بالضرورة لإن يجلس مكان المقاومين فيها نخبة من السماسرة ووكلاء التجارة والمنسقين الأمنيين، ومن يحملون بطاقة «في أي بي» ويبتسمون للمجندة الإسرائيلية وهم يغادرون الحاجز.
في الواقع إعتدنا على صمت وزراء الأوقاف العرب، وتحدثهم بين الحين والآخر لصالح السلطان ووجودهم في الأفراح والأتراح إلى جانب الرئيس أو الزعيم مع قليل الكلام في السياسة.. صديقنا الهباش يفتي في كل شيء وينافح عن المفاوضات وعباس والسلطة أكثر من السلطة نفسها.. لعله.