المرأة: تصور ومكانة

رضوان سلمان حمدان

[email protected]

الحديث عن الإنسان ، حديث عن الرجل والمرأة على حد سواء، ولعل من روائع العربية أن تقول عن الرجل: إنسان، وعن المرأة إنسان. إلاّ أن خصوصيات شرعية وحضارية واجتماعية تتطلب أن نفرد جانباً من الحديث عن الإنسان، للمرأة في خصوصيتها الإنسانية والشرعية والاجتماعية.

فوضع المرأة في عالمنا العربي تتغشاه ظلمات ثلاث من الإشكالات التي تجعله أكثر غموضاً وصعوبة من وضع أخيها الرجل :

الأولى: هي دوامة من المخططات العالمية المريبة ، تدور كالإعصار حول المرأة المسلمة ، لتقتلعها من جذورها ، وتلقي بها حطباً يابساً، وقوداً لتنوير مزعوم !.

والظلمة الثانية: وضع اجتماعي موروث ينال من الرجل كما أشرنا فيلقيه في حبالة التخلف والجهل ، ويكون أثره في حال المرأة أقوى وأبعد أثراً .

والظلمة الثالثة: نشأت من اختلاط المفاهيم والقيم الاجتماعية بالقيم الدينية ، وأخذها بعض قداستها ، بفعل عوامل من الفهم المغلوط لطبيعة العادات.

المعركة في موضوع المرأة متقدة على أكثر من محور، وعلى أكثر من صعيد ، ولذا فإن حديثنا عنها : (تصوراً ومكانة) في إطار مشروعنا الحضاري ربما يطول بعض الشيء ، ولكنه طول لا بد منه لرد الأمر في موضوع المرأة إلى نصابه الشرعي العام.