دنيا
عبد الله زنجير /سوريا
(عضو رابطة أدباء الشام)
في بيروت ليلة الجمعة 24/4/2009 م كانت ليلة من ألف ليلة وليلة ، فبتكلفة زادت عن 9 ملايين دولار ( فقط ) وبحضور أكثر من مائة طائرة خاصة لنقل المدعوين ، تم زفاف المطربة اللبنانية هيفاء وهبي ، على رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة . شارك في الحفل عشرات المطربين العرب والأجانب ، مع بعض الفرق الفنية العالمية مثل فرقة أناستازيا وفرقة كارمن الكترا ، واستغرق أسابيع طويلة من الإعداد والتجهيز
كذلك تم اختيار فستان الفرح من بين أشهر دور الأزياء في باريس ، وحمل مكللا بالعناية الإنسانية قبل الفرح بوقت قصير
وبطبيعة الحال حضر الحفل عدد من السياسيين والنواب والطبقة المخملية والضيوف العرب من الجنسين
ومن نافلة القول أن المطربة هيفاء وهبي ، مسلمة شيعية ، تجاوزت الأربعين عاما ، وهذا هو زواجها الرابع .. المعلن
من ناحية ثانية ، فازت الجمعية الشرعية في مصر بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1429 ه ( قيمتها 200 ألف دولار ) وقد عللت هيئة الجائزة اختيارها الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية ، للعمل الدؤوب منذ إنشائها قبل مائة عام تقريبا على ترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله بأن تكون خالصة لوجهه الكريم وبعيدة عن المطامع السياسية ، ولقيامها بمشروعات اجتماعية ومساعدة المحتاجين في مصر وغيرها ومعالجتها الطبية لعشرات ألوف المرضى من الفقراء والمعوزين
الجمعية الشرعية هي جمعية دعوية إصلاحية تتمسك بخط الوسطية في ضوء الكتاب والسنة ، أسسها الشيخ محمود خطاب السبكي عام 1912 م ، وتناوب على إمامتها الشيخ يوسف أمين محمود ، ثم الشيخ عبداللطيف مشتهري - رحمه الله وقد عرفناه نحن خارج مصر من خلال مقالاته التربوية في مجلة الإعتصام التي كانت تصدرها الجمعية - ثم الشيخ محمود فايد ، ثم الأستاذ محمود مخيمر .. ثم الرئيس الحالي الشيخ د. محمد المختار محمد المهدي ، الذي تبرع بقيمة الجائزة فورا لفلسطين الأسيرة ، أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز
هناك أنشطة كثيرة للجمعية الشرعية من حيث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإنشاء المساجد و دور الأيتام وإعداد الدعاة
والجمعية الشرعية لا تقبل التبرعات الخارجية ، مستندة للحديث الشريف ، بأن الزكاة تؤخذ من فقرائهم فترد على أغنيائهم ( من ذات البلد ) وفي أحداث غزة الأخيرة ساهمت بعشرات الشاحنات المحملة بالمواد التموينية المختلفة ، وهي تعمل بصمت وصبر وحكمة في سبيل الله ومن أجل المسلمين في هذا الزمن
إنهما نمطان مختلفان من أخبار الدنيا ، ذكراني بقول الله عز وجل : قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا .. الآية 84 الإسراء