من الذي أسقط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا ...ولماذا ...؟

من الذي أسقط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا

ولماذا ...؟

أبو الشمقمق

كانت الطائرة تضم 298 راكباً بينهم أكثر من 155 راكباً هولاندياً جلهم من الأطفال والنساء وحوالي مئة عالم وطبيب متخصص بالإيدز لحضور مؤتمر في أوستراليا ، وهولندا كما هو معلوم دولة متقدمة جداً ، صغيرة مسالمة تسهم في تغذية الحضارة الإنسانية في شتى المجالات منذ أيام فان كوخ وبول غويغين ورامبرانت وعالم الفلك تيكو براهي وعالم الذرة نيلز بور . ولا تنتج هولاندا إلا مئات الأطنان من الورود والزهور والزنابق فتغمر العالم الحزين بالفرح والتفاؤل والجمال ، كما أنها تقدم للعالم وجهها الرياضي بفريق كرة القدم الشهير .

بالمقابل الروس الأغبياء يقدمون للعالم الموت والدمار ويقفون وراء الكوارث في العالم  ويبيعون الأسلحة لمن هب ودب دون حساب لكل مجرم يقتل شعبه والشعوب الأخرى ، وتتحكم بهم أحقر مافيات العالم منذ أيام ستالين وحتى الآن ، ولاهمّ لهم إلا شرب الفودكا والتهام الكارتوشكا ومعاقرة البروستتيوتكا ، إنهم كالأنعام وأضل سبيلا ....

اتصل الامبراطورالقزم قاطع الطريق بوتين برئيس وزراء ماليزيا معزياً بسقوط الطائرة  ، ثم راحت الآلة إلاعلامية الروسية الغبية تتهم أوكرانيا بإسقاط الطائرة ..الأقمار الصناعية للأمريكان والروس والصينيين والهنود واليهود رؤوا بوضوح من أسقط الطائرة .

ثم بدأ الروس يخترعون الرواية تلو الأخرى ، فقالوا إن طائرة بوتين القادمة من أمريكا الجنوبية كانت قريبة من الطائرة المنكوبة فاسقطتها المقاتلات الأوكرانية خطأً ً لأنها كانت تقصد بوتين . وكل رادرارت أوروبا أكدت ماقالته أوكرانيا أنه لم يكن لديها أي طيران في الجو ذلك اليوم ...وهم نفسهم الروس الذين مازالوا إلى اليوم يصرون أن المعارضة السورية هي من قتلت الآلاف بالأسلحة الكيماوية .

الطائرة الماليزية كانت تطير على ارتفاع 11كم أي خارج أي تاثير لأي منظومة صواريخ أرض – جو ...إلا الذي تملكه روسيا ...!! ثم اخترع الروس رواية ثانية تلمح أن الانفصاليين شرق أوكرنيا ربما كان لهم دور في ذلك ...! والانفصاليون ( جواسيس الروس ) يملكون بلاشك صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف أو منظومات أخرى   من طرازات ( أوسا – بيتشورا – كوادرات – أبارونا ...) ولاتصل مداها إلى أكثر من 2-3 كم في الارتفاع .

إن منظومات الدفاع الجوي التي تتعامل على ارتفاع 11كم حتى 50 كم لا يملكها الأوكرانيون ولا الانفصاليون لأنها كل منظومة تتألف من أقسام كثيرة تتموضع على الأرض من رادارات استطلاع ووسائط اتصال ومنصات إطلاق وأجهزة كشف وتوجيه ومحركات تغذية وغير ذلك ..والمنظومة معقدة ولاتتوفر إلا في منظومات الروسية س300 أو  س 400 ....

المجرم معروف وواضح إذن ..أما لماذا تعمد الروس إسقاط الطائرة فهذا سؤال سهل جداً الإجابة عليه ، ويعرفه من عمل مع الروس وأجهزتهم ....

إن الاستهتار بحياة البشر سمة من سمات الأنظمة الشيوعية وأنظمة المافيا ، فلايهمهم قتل الألوف ومئات الألوف وحتى الملايين .هذه ثقافة ستالينية موروثة . واستهتار العاملين على إطلاق الصواريخ مبرر ، فأغلبهم سكارى لم يدققوا بالحركة الجوية وراداراتهم أشبه بهم ، وأجهزتهم كذلك ، لأنه لايوجد طائرة تقصف هدفاً من ارتفاع 11 كم ، حتى القنابل النووية لاتلقى على هذا الارتفاع .

من يتذكر رادرات الروس في حرب تشرين التحريكية أو من كان يعمل عليها ، يفهم ما أعني . لقد خرجت من العمل بعد دقائق من المعركة ( حرب 67 – حرب 1973- حرب لبنان 1982 ) ولم تستطع توجية عشرات الطائرات في الجو فتاهت الطائرات وهي تنتظر الأوامر وأُسقطت كما تتساقط الفراشات في النار من قبل طيران اسرائيل الذي كان يراها ولاتراه  ...وفي حرب التحريك عام 1973 تم قيادة الطيران السوري بشاشة الرادار الفرنسي في مطار دمشق المدني ...!!

إن أغلب الخسائر بالطائرات منذ عام 1965 وحتى عام 1985 كانت بسبب فقدان الاتصال اللاسلكي بين الطائرات ببعضها ، أو بينها وبين غرف التوجيه والعمليات  وبسبب فقدان الكشف الراداري أو التشوش عليه وهذه الخسائرتقدر ب550 طائرة .....

( منها 112 طائرة في حرب لبنان و180 طائرة في حرب التحريك و45 طائرة في حرب الأيام الستة وماتبقى هو في المعارك الجوية  غير المتكافئة مابين التاريخين ولم يكن بين الطيارين علويون آنئذ)

إن الأمريكيين يصنعون الإبرة والصارخ وما بينهما ، أما الروس فيصنعون الإبرة والصاورخ ولاشيء بينهما ......

إن ماليزيا دولة اسلامية متحضرة تقدم للعالم نموذجاً للعلم والثقافة والتقدم والتطور فلا يجب أن تترك وحيدة أما الجلاوزة الروس وأتباعهم من المجرمين الخارجين على القانون فهم دولة عصابة ومافيات ..

يجب ألا تمر هذه الحادثة مرورو الكرام بل يجب على العالم المتحضر أن يعاقب من قام بهذه المجزرة الشنعاء ..وعلى العالم أن يمنع كل الطيران الروسي من عبور الأجواء كما عليه أن يضع حداً للعصابة الحاكمة في روسيا ويلقنها الدرس الذي تستحق ....