مصطلح الحديث 10
مصطلح الحديث
الحلقة العاشرة
وجمعه ورتبه أمجد المليجي
الحلقة العاشرة:
تاسعاً : الحديث المسلسل:
لغة : الشيء المتصل بعضه ببعض مأخوذ من التسلسل ،قال الصنعاني في توضيح الأفكار (2/414) :"هو لغة إيصال الشيء بالشيء، ومنه سلسلة الحديث"
واصطلاحا : هو الحديث الذي تتابع رجال سنده من أوله إلى آخره على صفة أو حال واحدة للرواة تارة وللرواية تارة أخرى ، سواء كانت قولية أم كانت فعلية أم مركبة منهما جميعا
أقسام المسلسل :
1) مسلسل في وصف الرواة:
هو الحديث الذي اتّفقت رواته في وصف من الأوصاف قوليا كان فقط أو فعليا فقط أو هما معا
2) مسلسل في صفة التحمل والأداء:
وهو الحديث الذي اتفقت رواته في وصف الأداء وكيفيته ولفظه
3) المسلسل في صيغ الأداء :
كقول كل من رواته سمعت فلانا أو أخبرنا فلانا أو حدثنا فلانا أو أنبأنا فلانا أو أخبرنا فلانا والله ، وأشهد بالله لسمعت فلانا
4) مسلسل بزمن الرواية: كحديث ابن عباس : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد
فهو مسلسل بزمن الرواية في يوم العيد
5) مسلسل بالمكان:كالمسلسل بإجابة الدعاء عند الملتزم
6) مسلسل بالتاريخ :ككون الراوي آخر من يروي عن شيخه
حكم المسلسل :
قد يكون صحيحا وقد يكون ضعيفا ، والغالب في سنده الضعف
هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد ؟
لا يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره لكن يقولون في هذه الحالة (هذا مسلسل إلى فلان)
أذكر فوائد الحديث المسلسل :
1)الدلالة على زيادة ضبط الرواة
2)الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في فعله وقوله كالقبض على اللحية والتشبيك باليد ،قال السخاوي : "ومن فضيلة التسلسل الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فعلا ونحوه كما أشار له ابن دقيق العيد واشتماله على مزيد الضبط من الرواة كما قاله ابن صلاح ولكن قلما يسلم سنده من ضعف"
وأفضل مسلسل :
هو ما دلّ على اتصال السماع وعدم التدليس
و أصح مسلسل : قال الحافظ ابن حجر العسقلاني كما أفاده السيوطي في "التدريب" (2/189) : "أصحّ مسلسل يروى في الدنيا المسلسل بقراءة سورة الصف"
عاشراً : الحديث العزيز:
لغة: الشيء القوي إن قلنا إنه من عزّ يَعَزُّ من قوى ، سُميّ الحديث بذلك لقوته بمجيئه من طريق أخرى أو هو لغة : الشيء القليل إن قلنا إنه من عزّ يعِزُّ إذا قلّ وجوده سميّ الحديث بذلك لقلة وجوده
اصطلاحا: هو ما انفرد بروايته عن راويه اثنان فلا يرويه أقلّ من اثنين عن اثنين في جميع طبقات السند ولا يقلّ العدد عن ذلك
حكم المسلسل
الحكم في العزيز أنه يتبع حال السند والمتن ، فإذا تحققت فيهما شروط الصحة ولو من طريق واحد كان صحيحا وقد يكون حسنا أوضعيفا
إحدى عشرة : الحديث المشهور
لغة:هو الشيء الذي اشتهر ووضح عند الناس ، سميّ الحديث بذلك لوضوحه
اصطلاحا:هو ما له طرقا محصورة بأكثر من اثنين ولم يبلغ حدّ التواتر ، غير أنّ للمشهور معان
الحديث المشهور ينقسم من حيث القبول والردّ إلى ثلاثة أقسام :
1) الصحيح : كحديث :"إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" رواه البخاري في الجمعة ، روي من أوجه كثيرة عن النبي ? ، وكحديث "الأعمال بالنيات"
2) الحسن : كحديث "لا ضرر ولا ضرار" رواه ابن ماجه في كتاب الأحكام ، روي عن النبي ? من أوجه كثيرة وله طرق يرتقي بها إلى الحسن أو الصحة ، وكحديث :"طلب العلم فريضة على كل مسلم"
3) الضعيف : كحديث :"اطلبوا العلم ولو بالصين" ، روي من عدة أوجه عن أنس وأبي هريرة ولم يخل طريق منها من مجروح جرحا شديدا ، فهو مشهور ضعيف
أقسامه بحسب موقع شهرته
ينقسم الحديث المشهور بالمعنى الغير الاصطلاحي إلى أقسام كثيرة بالنسبة إلى الأوساط التي ينتشر فيها عند الناس أو في جيل من الأجيال لدواعي معينة وقد تكون أحاديث مشتهرة على ألسنة الناس وليس لها أصل أو سند و تكون صحيحة أو متواترة وهذه بعض الأمثلة في ذلك:
1) مشهور بين أهل الحديث خاصة :"كحديث أنس أنّ رسول الله ? قنت شهرا بعد الركوع يدعوا على رعل وذكوان"
2) مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام:مثل:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
3) مشهور بين الفقهاء : كحديث :"لا ضرر ولا ضرار"
4) مشهور بين الأصوليين :مثال : "رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" صححه ابن حبان والحاكم بلفظ :"إنّ الله وضع ..."
5) مشهور بين النحاة :" كمثال :" نعم العبد صهيب لو لم يخف من الله لم يعصه"
6) مشهور بين العوام (العامة) كمثال:"من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله" ، وغيره كثير
باختصار إن اشترك اثنان أو ثلاثة في رواية الحديث عن الشيخ، سُمي: " عزيزاً " ، فإن رواه عنه جماعة، سُمي: " مشهوراً " ، كما تقدم.