نظام اسد يقترب الى النهاية
برلين /02/07/2015/
أكد خبراء الشرق الاوسط الذين يراقبون تطورات الوضع في سوريا ان نظان بشار اسد يسير الى الهاوية ولولا دعم ايران وروسيا وبعض الدول العربية لاصبح النظام المذكور في طي النسيان .
ووصف خبير سوريا كريستيان فيورسكي بالجمعية الالمانية للسياسة الخارجية بندوة دعا اليها هذا الخميس 2 تموز / يوليو الاقتصاد السوري بالمتهالك فاعتماد جيش نظام سوريا على الاقتصاد اضافة الى الهزائم التي يتعرض لها ذلك الجيش على يد المقاومة التي تدافع عن الشعب السوري ساهمت بسرعة توجه اسد الى الهاوية وانهياره بشكل تام مسالة وقت قصير فقط . ورأت عضوة قسم الشئون الاقتصادية بالجمعية كارولا بيتلر ان الليرة السورية فقدت 78 بالمائة من قيمتها منذ بدء انتفاضة الشعب السوري عام 2011 وان طهران التي تنظر بقلق شديد الى مستقبلها بانهيار بشار اسد تساهم الى حد كبير بدعم الاقتصاد السوري وتمويل جيش نظام اسد بوساطة خبراء لها وبتعاون مطلق مع خبراء في السياسة المالية والاقتصادية الروس وبدعم من دولتين بالخليج العربي وذلك للإبقاء على النظام المذكور .
واعتبر هؤلاء الخبراء تقاتل الميليشيات المسلحة المعارضة لبشار اسد مع بعضها البعض السبب الرئيسي لبقاء اسد الى هذا الوقت كما ان الغرب له دور كبير ببقاء طاغوت سوريا في دمشق فالغرب الذي اعلن مرارا استعداده لمساعدة الشعب السور ي وتدريب المقاومة السورية على استخدام السلاح جعل شروط ذلك محاربة ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / فجعل من عناصر المقاومة السورية يحاربون على جبهات متعددة علما ان / داعش / تعتبر طابور الغرب وخاصة طابور الولايات المتحدة الامريكية لطعن انتفاضتي الشعب السوري والعراقي في ظهرهما اذ ان اكثر الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ترى بقاء بشار اسد في دمشق حفاظا على مصالحها بالشرق الاوسط .
وأعرب هؤلاء الخبراء عن أملهم تغييرات جذرية للاوروبيين تجاه الوضع في سوريا فتقديم المساعدات الانسانية غير كافيثة والامر يتعلق بقيام منطقة عازلة لللاجئين بالاماكن المحررة من نظام سوريا وبالتالي فبدون تدخل عسكري مباشر ضد نظام اسد فالامر قد يطول بعض الشيء بالرغم من نهاية قريبة لاسد على حد قولهم .
وعلى الصعيد نفسه فقد اعتبر رئيس فرع المانيا لمنظمة حماية لطفولة / اليونيسيف/ كريستيان شنايدر ومعه رئيس فرع منطقة الشرق الاوسط في منظمة / الاطفال يساعدون بعضهم / روجر هيرم اللاجئين الاطفال من الشعب السوريح ضحية المجتمع الدولي الذي تقاعس عن نصرة الشعب السوري وبالتالي وضعه مأساة ذلك الشعب باحد أدراج الطاولات المنسية .
وأشارا بندوة صحافية بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 2 تموز / يوليو ان ظاهرة عمالة الاطفال في مخيمات اللاجئين السوريين بارتفاع مضطرد فترى ايد صغيرة تحمل على ظهورها بضاعة أثقل منها والمرض وقلة الغذاء بادية على وجوه هؤلاء الاطفال الذين يدفعون ثمن تقاعس العالم عن نصرتهم والعنف السائد في سوريا وتدفق اللاجئين السوريين في داخل والى خارجي بلادهم استطاعت تغيير نمط حياة ملايين العائلات السورية بمخيمات اللاجئين ومناطق الشرق الاوسط الاخرى بشكل سيء للغاية . ففي مخميات اللاجئين السوريين بالاردن تصل نسبة الاطفال الى خمسين بالمائة تصل نسبة الاطفال الذين يعملون بالسخرة لتدبير لقمة خبز لاسرتهم او لهم الى 65 بالمائة وفي لبنان تجدون اطفالا لا تتجاوز اعمارهم السادسة يذهبون للعمل لتأمين لقمة الحياة .
وحثت المنظمتان الاعلام الالماني والاوروبي بالعودة مرة اخرى لتبيين مأساة اطفال سوريا للرأي العام فان فالاعلام مصاب بعدم الضمير لعدم اهتمامه بماساة السوريين كما ان اظمتي اليونان المالية واوكرانيا السياسية اضافة محاربة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / ساهمت بتوجيه الاهتمام عن الاهتمام بالشعب السوري الذي يجب ان تنهى مأساته بجميع السبل المتاحة .
وأهابت المنظمتان بذوي القدرة من الالمان مساعدة اطفال اللاجئين السوريين .
وسوم: العدد 623