الجميع يتلاعبون بمصير السوريين والمتاجرة بهم

بحسب المعلومات الواردة فان عدد ونوع المستفيدين من أزمة اللاجئين السوريين لايقتصر على أطراف الأزمة السورية نفسها من نظام ومعارضة ومن حولهم من وسطاء وسماسرة ومهربين. 

انما تضم أيضا قائمة بعض الدول وخاصة منها العربية التي تستضيف هؤلاء اللاجئين وتقتات عليهم بعد سرقة جزء كبير من المعونات المخصصة لهم والمتجهة اليهم.

كذلك هناك دول أوربية فاسدة تتقاضى رسوما على عبورهم فوق أراضيها وهناك دولا أوربية فاسدة في الاتحاد الأوربي وخاصة في منطقة شنغن تتقاضى سفاراتها وبعلمها مبالغ طائلة من السوريين الراغبين في الهجرة أو اللجوء اليها عبر سماسرة محليين وخاصة تلك السفارات الواقعة في بعض من دول الأعراب المحيطة بسوريا كلبنان والاردن والعراق.

لذلك فالمستفيدون من أزمة اللاجئين السوريين كثيرون ولايقتصر وجودهم على لصوص النظام والمعارضة السورية ومن لف لفهم من وسطاء وسماسرة ومهربين بل يمتد الى دول وحكومات أوربية  تدعي الديمقراطية والانسانية والعدالة الاجتماعية.

د. مراد آغا

كاتب سياسي سوري مستقل

ناشط في مجال حقوق الانسان ورئيس حزب السلام في اسبانيا

وسوم: العدد 632