مدني لمجلس الأمن: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى نهجًا رباعيًا لمواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط

بيان صحفي

نيويورك، 30 سبتمبر 2015

في كلمته الأربعاء 30 سبتمبر 2015، أمام جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن بشأن "تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومواجهة التهديد الإرهابي في المنطقة" المرتبطة ببند جدول الأعمال المعنون "صون السلم والأمن الدوليين"، أكد معالي السيد إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة، بصفتها شريكًا ملتزمًا واستراتيجيًا لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تبذل كل جهد ممكن لعلاج التحديات المتداخلة والصعبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وحث الأمين العام المجتمع الدولي في إطار تحمله لمسؤولية تقديم الحلول والمعالجات أن يتحلى بالأمانة ويشخص بشكل صحيح الخلفيات التاريخية والأسباب الجذرية والديناميات التي أحدثت كل الكوارث والإخفاقات التي تحتاج إلى تعامله معها الآن مشيرًا إلى أنه "يجب علينا أيضًا أن نحلل قدرة آليات السلم والأمن الدولية والإقليمية على التعامل مع عقبات اليوم".

وأضاف مدني أن الشلل الذي تعاني منه المنطقة، وعدم وجود نموذج لمنطقة سلمية، والخلل الفكري الذي أصاب العالم الإسلامي بحيث يصر على اعادة تدوير  تقاليده وأشكال تعبيره الثقافي والخطاب الفكري بدلاً من تنشيطها، إلى جانب عدم وجود إرادة سياسية جماعية دولية لمواجهة الصراعات في الشرق الأوسط، والانقسامات المزمنة داخل مجلس الأمن، كلها أمور لا تزال تسمح باستمرار هذه التهديدات في المنطقة وتفاقمها إلى الحد الذي نشهده اليوم.

وعليه فقد قال الأمين العام أنه يجب التعامل مع البعد متعدد الأوجه للصراعات في المنطقة. وفي هذا السياق، أشار مدني إلى أن المنظمة تبادر إلى مشاريع محددة تركز على فهم ومعالجة:

(أ) السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب والتطرف العنيف؛ (ب) الحاجة لمواجهة جميع أنواع الخطاب المتطرف الراديكالي من أجل نزع الشرعية عن أعمال العنف والاستغلال التي ترتكب باسم الدين أو إيديولوجية أو مطالبات التفوق الحضاري؛ (ج) الأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي. ومحاولات تسييس الخلافات الطائفية، والتركيز على الطوائف باعتبارها جوهر الهوية، و(د) احتمال اختراق الأطراف الخارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة لغرض خدمة أجنداتها السياسية، والتهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب من غير العرب والمسلمين.

وسوم: 636