مدرسة المعارف الأهلية ...تفتتح عامها الدراسي بالتهيئة النفسية

clip_image002_71f7f.jpg

clip_image004_17bf0.jpg

ليس يوماً عادياً ،فاليوم بداية العام الدراسي الجديد والذي قرر إداري ومنسوبي مدرسة المعارف الأهلية  أن يبدؤوه بالتهيئة النفسية المستمرة لمدة أسبوع من خلال جملة من النشطة واللعاب والترفيه والجوائز وبعض الحلوى والأكل  للطلبة المنتسبين للمدرسة.

·         عودة الطلبة للدراسة بعد الحرب تتطلب خبرات

هذا وقال مالك  مدرسة المعارف الشيخ /محمد معتوق :إن إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة في بيئة ما بعد الحرب تتطلّب موارد وخبرات كبيرة جداً.

وأضاف إن أمامنا في مدرسة المعارف الأهلية عملاً كثيراً جداً فيما نجتهد معاً من اجل إعادة البناء، لكنّ وجوه الأطفال التي نراها هنا اليوم تذكّرنا بأن ذلك ممكن، وأضاف أن الكوارث والأزمات يستدعي بناء برامج المساندة النفسية لدعم ضحايا الكوارث والأزمات، خاصة الأطفال منهم، وهذا ما حرصنا عليه في مدرسة المعارف من خلال تخصيص أسبوع كامل من الترفية والأنشطة والبرامج والألعاب للطلاب وذلك لما لهذه الفئة من الكثير من الخصائص الخاصة التي تجعلهم أكثر عرضة من الفئات الأخرى من الضحايا للأزمات النفسية مما يستوجب الاهتمام بهم، ومنحهم المزيد من الرعاية، وتوجيه ذويهم نحو معاملة أفضل لهم في ظل الظروف الصعبة.

·         صباح معجون برائحة الترفية

وقالت مديرة المدرسة الأستاذة : هنا يحي الريمي - هولاء الطلبة تجاوزوا كل حواجز الخوف المدمرة لحواسهم بحكم سنهم إلا أن كل ما استقر في ذاكرتهم هو أصوات مرعبة ،وفقد مستمر ،وتشريد دائم ليتقوا في صباح يوم باكر استعدت له مدرسة المعارف بطاقمها الإداري والتربوي من خلال عجن هذا الصباح برائحة الترفية والضحك وممارسة بعض السلوكيات الملزمة لهم بان لا يستعيدوا تلك الذاكرة المتخمة بالوجع وان ينخرطوا في بوتقة الألعاب التي وفرتها لهم المدرسة .

فاطمة الاصبحي – وكيلة في مدرسة المعارف الأهلية: إن كل عام يقبل علينا الطلبة بنفسيات تكاد تكون جيدة فيما أن هذا العام فإن الأمر اختلف وأفضل ما نوصف به حالتهم النفسية وكذا البدنية بالمقبولة وذلك لما مروا به من محن في اعتقادي غيرت فيهم كصغار قبل الكبار .

وأضافت أن الواقع قد فرض عليهم نفسيات وسلوكيات وآثار لكن دورنا في مدرسة المعارف كإداريين وتربويين في كيفية أسلالهم من هذه النفسيات وإعادتهم إلى ألق نشاطهم وسابق مجدهم وهذا عبئ ربما مضاعف إلا أني على ثقة أننا -وأقصد مدرسة المعارف - قادرين على  إكسابهم ما يطلبوه من الراحة والسرور .

·         “التفريغ النفسي”.. محاولات لمحو الموت من أذهان من طلاب مدرسة المعارف

ومن جهة أخرى أكدت- بشرى علي احمد -مشرفة اجتماعية في مدرسة المعارف -: صدمات متتالية تلقاها الأطفال في عدن خلال الحرب ، كان أصعبها فقد الأحبة والعائلة، بالإضافة إلى فقد المنازل، ومشاهد الدماء والقصف التي لا تفارق ذهن الأطفال بتاتا، وقد شكلت الحرب على عدن عاملا نفسيا صعبا على الطلاب خصوصا فئة الأطفال منهم كثير من الأطفال فقدوا التواصل مع المجتمع ورفضوا الاندماج فيه من جديد بينما امتنع كثيرون منهم العودة للمدارس وحياتهم العامة من جديد.

من هذا المنطلق عمدت مدرسة المعارف الأهلية إلى تنفيذ برنامج (التفريغ النفسي) الخاص بتهيئة الطلاب بعد هذه الحرب لاستعداد لدخول عام دراسي جديد، ويأتي دور مشاريع التفريغ النفسي من أجل مساعدة الأطفال على الاستمرار في حياة مستقرة آمنة وصولاً إلى دعم صمودهم على الأرض وإعادة التوازن الطبيعي إلى حياتهم ودمجهم في المجتمع المحيط بهم  وهذا ما ستمارسه مدرسة المعارف في صباح الأسبوع الأول من العام الدراسي.

هذا وقالت : بشرى علي نظمت مدرسة المعارف الأهلية جملة من الأنشطة كان أهمها  الألعاب والتمثيل والرسم ،والزحلقة ،والجري ،والرسم على الوجوه ،ولعبة الجلوس على الكراسي وتفجير البالونات المملوئه بهواء الهموم وغيرها  من الأنشطة .

مؤكدة أن التفريغ النفسي هو أداة جيدة لإعادة التوازن النفسي إليهم وإرجاعهم إلى طفولتهم وتطوير المفاهيم التي تغيرت لديهم خلال الحرب.

 ·         أوليا أمور ..مدرسة المعارف حدت من متابع التعليم رغم توفرها

مازن محمد غانم – ولي أمر أحدى الطلبة المنتسبين لمدرسة المعارف- نحن في كل مرة نهرع إلى أبواب مدرسة المعارف وذلك ما نشعر به في هذه المدرسة من الراحة المنعكسة على محيا أولادنا ولما نلمسه نحن كأولياء أمور من خلال التعامل معنا في الجانب الإدارية فهناك قسط كبير من سيادة هدف التعليم عن بقية الأهداف المتفقدة في غيرها من المدارس وهذا ما يدفعني للاستمرار معهم.

الين احمد حميد –ولي أمر أحد الطالب أيهم محمد  – نحن فخورون بأننا منسبين لهذه المدرسة وذلك لما ألمحه من تقدم في سبيل التعليم على ولدي فولدي في كل مساء يعود لي وهو يحمل شي جديد ،لغة فرنسية ،تقدم في جانب حفظ لقرآن وغيرها من الأمور المفرحة التي أرها تكبر في ولدي وهذا يبعث على الراحة لدي ،بالإضافة إلى ما توفره المدرسة من راحة ومحافظة وقوة علاقة بين الطاقم الإداري وبيننا كاو ليا أمور .

وسوم: 637