نساء يتحرشن بالرجال...! عجبا لهذا الزمان
أننا إذا كنا نعلم مسبقاً أن الرجال يتحرشون بالنساء فهناك أيضاً نساء يتحرشن بالرجال...! فمثلاً ماذا نسمي النساء اللائي يخرجن من بيوتهن وهن متطيبات بعطور وبخور (سوداني خاص) ينبغي أن لا تضعه المرأة إلا داخل غرفة نومها ، وماذا نسمي إخضاع بعضهن بالقول والهمس، وماذا نسمي ممارسة الغنج والدلال والتمايل والتراقص من غير موسيقى. وماذا نسمي تحويل الكلمات إلى لغة يشارك فيها الجسد فيتغير الصوت وتتهدج الأنفاس وتبتل الشفاه، وماذا نسمي غمز الوجنات والعيون وتسبيل الجفون واحتضان الأكف وطرقعة العلكة والفكرة؟؟. وماذا عسانا نسمي ابتذال القول والفعل، وماذا نسمي غياب حشمة الروح وتقدير الذات، وماذا نسمي الدلال والإغراء والابتذال عند المشي والجلوس، وماذا نسمي ميوعة الحديث وتنغيم الضحك وتقديم الجسد على طاولة الافتراض الواحد؟؟. إننا حين نتحدث عن أن النساء يساهمن في أحيان كثيرة في تعرضهن للتحرش فذلك يعني أنهن على أبواب المشاركة باسم الزنا وليس التحرش، لأن المشاركة الإيجابية من قبلهن تجعلهن أصيلات في ما يحدث لهن لاحقاً. والقرآن الكريم فصل هذا القول في الآية الكريمة (الزانية والزاني) فقدم الزانية على الزاني، لأن الرجل وإن كان هو المباشر في التحرش والزنا فهناك ضوء أخضر واستفزاز لتلك الرجولة، هذا إلا إذا كان المتحرش تحت تأثير مخدر أو في حال غير طبيعية فذلك لا ينتظر مقدمات للتحرش لأن الأمر لديه سيان. لذلك عليك سيدتي أن تقدِّمي نفسك بصورة محترمة وجادة دون ابتذال وترخيص ومتاجرة، ضعي الخطوط الحمراء لكل رجل أياً كان....، لا تقبلي أن يحدثك أحدهم في ساعات متأخرة من الليل إلا إذا كان هناك عمل يحتاج مكالمتك، والمهن التي تستقبل مكالمات ليلية معروفة، ولا نحتاج لتفصيلها. لا تسمحي لرجل بأن يقص عليك طرفة هابطة أو يستعمل معك لغة ساقطة أو يستبقي يدك طويلاً خلال مصافحته، ابتعدي عن الرجال الذين يتحدثون معك في الهاتف طويلاً عند غياب زوجاتهم، فالأحاديث التي لا يستطيع أن يقولها رجل أمام زوجته تحمل دوماً مقداراً من الخطيئة، واعلمي سيدتي أن الرجال دوماً يبحثون عن المرأة صعبة الانقياد والتطويع ويزهدون في المرأة السهلة الطيعة المبتذلة.
وسوم: 639