من نتائج البلادة العقلية!!

يظن البعض فى الإعلام المرئى إنهم يحسنون صفعاً بالهجوم المستمر على الدين، لا والله أنه يقترفون إثماً عظيما وقد طل علينا مؤخراً من يقول إن القانون هو الشريعة والأنكى أن القائل ينتمى إلى الأزهر! سبحان الله ولا حول ولا قوه إلى بالله.

ماذا جرى للعقل؟!

من قال أن القانون فى أى صيغه من صيغه هو الشريعة؟

الشريعة هى كلام رب العالمين والقانون مهما كان هو كلام البشر والتسوية بينهما أمر لا يمكن قبوله إطلاقاً وحساب من يقول به على الله سبحان وتعالى.

إن الذى تعلمناه من العلماء الكبار من أمثال سيدنا الإمام محمد أبو زهره أنه ليس مع الشريعة أو بعدها أو فوقها شئ.

شريعة الله هى العليا.

لقد فسدت المجتمعات الإسلامية لإزاحتها الشريعة من طريقها وأعنى بها هنا الأحكام الشرعية فى الإقتصاد والسياسة والإجتماع والعمران وكل النشاطات التى تتعلق بحياته اليوميه من فجر كل يوم إلى غروب شمسه ولا علاقه لنا باليوم الذى يقضيه أهل المغنى فى صالات الرقص ونوادى القمار.

نعم لقد فسدت المجتمعات الإسلامية لأنها تركت للأفكار المظلله والأراء الشاذه والسلوكيات المنحرفه أن تغزو واقعنا وتمارس القنوات الإعلامية المرئية أشد أنواع الضغط على عقول الناس مما تسبب فى بلاده عقولهم لوقوعهم فى براثن شياطين الأعلام الذين أبتلينا بهم ليل نهار.

ص2

لقد أبتليت مجتمعاتنا الإسلاميه كلها باأردأ أنواع الإعلام وأردأ أنواع الكتب المؤلفة والمترجمة على حد سواء وفى معظم المجالات الثقافيه ولا حول ولا قوه إلى بالله.

من قال أن العوده إلى الوثنيات (الفرعونية) هى العوده إلى الأصل؟! لقد كانت الفرعونية صوره من العقائد المنحرفه الضاله بدليل وجود أقليه كانت مسلمة زمن الفراعنة ثم جاء الفتح العربى. ليس هناك فرعونية ولا أشورية ولا فينيقية ولا بابيلية وكل هذه الوثنيات والضلالات التى يريد المهاويس أن يفرضوها على الأدمغه من خلال وسائل الأعلام المرئى الفاسد فى معظمه.

لن تكون لنا خارطه طالما أدرنا ظهرنا لشرع الله ورحنا نبحث فى بقايا الموائد من الحضارات الفاسده التالفه التى إندثرت وذهبت.

لقد أصابنا الإعلام المرئى ببلاده عقلية فأصبحنا لا نرى ولا نسمع ولا نردد إلا مايقوله وكأنه تنزيل من التنزيل ولا حول ولا قوه إلا بالله

لا بد أن نعمل العقول بالتأمل والنظر فيما يصدر عن الأعلام كل الأعلام.

لقد ميزنا الله سبحانه وتعالى بالعقل وقد إستعملناه فيما لا يرضى الله ولم نسخره مطلقاً لفهم قضايا العقيده وقضايا الحياه التى يجب أن ترتبط بقضايا العقيده.

لذا فنحن فى ذيل الأمم وسنبقى طويلاً.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوه إلا بالله

وسوم: العدد 645