مدينة الباب

الشيخ حسن عبد الحميد

كثر شهداؤها وأغلقت مقابرها 

في كل بيت مأتم .. وفي كل عين دموع 

ونحن الغائبون لانملك إلا الدعاء باللطف 

والدعاء على الظالمين بالخزي والعار

وأن يأخذهم الجبار أخذ عزيز مقتدر .

لمن نرسل برقية عزاء لاحبابنا ؟؟؟

كثرت البيوت للتعزية ؟؟

وكثر الأيتام والأرامل 

الى الله المشتكى .

ايها الطيارون القاصفون اتركوا بعض صواريخكم وبراميلكم ليوم تشتبكون مع اليهود ؟؟؟

وكم يؤلمنا أن يكون القاصفون من أبناء جلدتنا !!!!

ولانقول عملكم حرام فهذا شيء ليس في قاموسكم أيها الأوغاد الكفرة الفجرة 

أين المروءة والشرف إن كنتم تعرفون الشرف ؟؟؟

لا نقول لكم عفا الله عنكم 

فأنتم لاتستحقون عفو ربهم 

ستظل البيوت المهدمة لعنة في صفحات تاريخكم.

إن قلتم أن الضربات من الروس فهذا عذر أقبح من ذنب !!!

من سلّط الروس الملحدين علينا 

من ياعرب !! ولانقول يامسلمين ؟؟؟

إن من شارك القاتل مشجعا ولو بكلمة ( ق )  يجعله قاتلا مثله .

أيها القتلة !!!

إن كنتم روسا أو مجوسا أو قرودا

ويامن تخضعون للعمائم السود المزيفة 

لاغفر الله لكم ولا بؤاكم مجدا ولاخلودا

إن حجارة دوما وأخواتها 

حجارة حلب ودرعا 

وحجارة مدينة الباب وقراها 

تلعنكم .

وانتظروا يوما لاتجدون فيه مأوى 

وستبقى وجوهكم سوداء يعلوها العار 

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه .

ياأحبابنا وأقاربنا وأبناء بلدتنا لا نقول 

لكم إلا :

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع 

وإنا لمصابكم لمحزنون .

ولا نقول إلا مايرضي ربنا 

قولوا معنا :

إنا لله وإنا اليه لراجعون.

أيها المؤمنون في كل شبر من سوريا

ياأبناء دوما وداريا والزبداني ..

ياأبناء حلب ومارع وإدلب وسهل الغاب ..

يا كل أبناء الشهداء ..

ياأمهات وأيامى البغي والعدوان ..

أيها اليتامى ..

قولوا سحقا لمن بغى علينا 

وحرمنا من أبائنا ... 

وثقوا أن أجل الله لا يؤخر 

إن الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد .. 

سيصب عليهم الله سوط عذاب

ان ربك لبالمرصاد .

إن الفجر الصادق بان في الأفق

إن المنتقم الجبار ..

إن الرب الجليل ناصر المظلوم

لانصرنك ولو بعد حين 

ولن يخلف الله وعده

وإن موعدهم الصبح 

أليس الصبح بقريب .

حسبنا الله ونعم الوكيل 

الأحبة الأفاضل

الأخوة الكرام 

أعظم الله أجركم

الرحمة للشهداء 

والخزي والعار للأعداء

والله أكبر .. والعزة لله

وسوم: العدد 647