قبل ضياع فلسطين بعشر سنين

يا بائع الارض لم تحفل بعاقبة 

ولا تعلمت ان الخصم خداعُ

لقد جنيت على الاحفاد والهفي

وهم عبيدٌ وخدامٌ واتباعُ!

وغرّك الذهب اللماع تحرزه 

ان السراب كما تدريه لماعُ

فكر بموتك في ارضٍ نشات بها 

واترك لقبرك ارضا طولها باعُ

وضاعت فلسطين، ولم يجد الجيل الأول من العملاء قبراً في فلسطين.

ولكن الجيل الثاني من العملاء يا إبراهيم طوقان صاروا يحملون جوازات سفر أجنبية، واستعدوا جيداً لضياع ما تبقى من فلسطين، فاشتروا الفنادق خارج فلسطين، واشتروا الأراضي والبيوت، وأقاموا الشركات والمصانع، وصارت مصالحهم كلها خارج أرض فلسطين.

ملاحظة: من المؤكد أن الشاعر لم يقصد بالبيع تجار الأرض والخونة فقط، وإنما قصد القادة السياسيين، وذلك لأن ملاك الأرض لا يقدرون إلا على بيع قطعة أرض واحدة، بينما السياسي باع جل الأرض مرة واحدة.

وسوم: العدد 648